المصريون يحققون المعجزة.. أرقام الحضور تخرس الألسنة وحملة السيسي: أنشودة وطنية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
برهن المصريون على مدار ثلاثة أيام من التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، أنهم قادرون على مخالفة كل التوقعات عندما يتعلق الأمر بالوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجازات، وذلك عبر المشاركة بفعالية غير مسبوقة في عمليات التصويت.
وواصل المصريون التصويت في الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث على التوالي، واصطفوا أمام اللجان بكثافات كبيرة وغير مسبوقة منذ الصياح الباكر "رغم تحديد ساعة فتح اللجان وهي التاسعة صباحا"، حيث توقعت بعد المنظمات الحقوقية وفي مقدمتها "ائتلاف نزاهة الدولي"، مؤسسة ملتقى الحوار لحقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن تبلغ نسب مشاركة المصريين في عملية التصويت 50% وهي نسبة غير مسبوقة مقارنة باستحقاقات دستورية سابقة.
وقال المحامي والحقوقي عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الإقبال في اليوم الثاني من التصويت في الانتخابات الرئاسية، كان بسيطا ومتوسطا، ولم يكن يتوقع أحداً أن يقفز في ساعات النهار المتقدمة، موضحا أن "نسب الإقبال كانت كثيفة في ضوء عمل الأحزاب على الأرض".
وأوضح شيحة، أن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات حول نسبة المشاركة في عملية التصويت وأنها سجلت 45% كمؤشرات أولية، يعد استثنائيا، لافتا إلى أن بداية تصويت اليوم كانت ضعيفة إلى متوسطة، ولم يكن من المتوقع أن تزيد النسب بشكل كبير مع انتصاف اليوم، خاصة مع العمل الحزبي على الأرض.
ولفت المحامي الحقوقي، إلى أنه يتوقع مع استمرار نسب التصويت بما سارت عليه في اليوم الأول والثاني، أنها قد تصل إلى 52 أو 53% في نهاية اليوم الثالث من عملية التصويت، موضحا أن كثافة التصويت تعود لأسباب داخلية وخارجية، فالخارجية تتمثل في أزمة غزة التي أيقظت الشعور الوطني لدى قطاع كبير من الشباب، لإحساسهم بالخوف على الدولة المصرية كخوف على الوطن.
وأشار شيحة إلى أن فتح المساحة للأحزاب السياسية للعمل خلال الانتخابات الرئاسية، مكنها من الالتحام بالجماهير، قائلاً: "علينا الاعتراف بأن لدينا أحزاب قاهرية لا تخرج خارج مقراتها سمحت الانتخابات لها التواصل والتلاحم مع الجماهير"، مردفا: "الأحزاب تنافست على الأرض في عمليات الحشد، والنواب عيونهم على البرلمان القادم كل نائب عايز يقول هو قدر يحشد قد إيه".
واختتم رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: من اللافت للنظر أن الإعلام ساهم في تغير أفكار الشباب، قائلاً: "قابلت شباب قالولنا الإعلام غير في ذهنهم، وده في لقاءات مع الشباب شاعرين أنهم أصحاب قرار وأنهم يجنون ثمار ما يحدث الآن".
فيما أشاد النائب مصطفى بكري، بمشاركة المواطنين؛ في عملية الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، قائلا إن مصر بها 67 مليون ناخب، وحتى الآن بلغت نسبة الأصوات 45% من إجمالي العدد الإجمالي، وفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات، موجها الشكر للشعب المصري، على وعيه وإدراكه.
وأكد بكري، أن الشعب سيختار الرجل الصحيح النزيه الشريف، الذي جعل المواطنين يخرجون بهذه النسب من بيوتهم لاختياره، والذي سيقدم لهم كل ما يطمئنهم، مردفا: "أتوقع وصول نسبة التصويت بالانتخابات الرئاسية إلى 60%، وهذا سيكون أبلغ رد على كل ما تم في هذا الوطن، وما يحدث في المحافظات يشير إلى تسهيل رجال الأمن عملية الانتخاب".
فيما وصف محمد جبران، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، نسب مشاركة المواطنين بشكل عام، والعمال بشكل خاص في التصويت بالانتخابات الرئاسية 2024، بأنها "مشرفة جدا"، قائلا: "هو ده شعب مصر العظيم، كما أنه ليس موقفا غريبا على عمالنا، فدائما يتم المراهنة عليهم في النزول أولا في الانتخابات، نحن فخورون بعمالنا".
وأضاف جبران، أن هناك مشاركة بنسب ملحوظة من المرأة المصرية والعاملة بشكل خاص والشباب، مشيدا بأصحاب المصانع والشركات، لما قدموه من تيسيرات ساهمت بشكل كبير في مشاركة العمال في التصويت بالانتخابات الرئاسية منذ أول أيامها.
فيما أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، أن الكثافات لا تزال مستمرة في ثالث أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية بمختلف المراكز الانتخابية على مستوى الجمهورية، داعيًا "المواطنين لاستمرار النزول والمشاركة وممارسة حقوقهم السياسية في الإدلاء بالرأي واختيار من يمثلهم".
التصويت بالانتخاباتوقال المستشار بنداري، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن جميع اللجان الفرعية للاقتراع على مستوى الجمهورية منتظمة في عملها منذ التاسعة صباحًا في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى وجود عدد محدود من اللجان التي تأخر فيها فتح باب التصويت، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، مثمنا دور القضاة، رؤساء وأعضاء اللجان العامة، لمعاونتهم للقضاة المشرفين في اللجان الفرعية؛ وذلك لتيسيير عملية التصويت في اللجان التي تشهد كثافات كبيرة بما يستهدف التيسير على المواطنين وسرعة الإدلاء بأصواتهم.
واستعرض المستشار بنداري، مجريات العملية الانتخابية، مؤكدا أنها تسير بانضباط وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع عدد من رؤساء اللجان العامة ولجان المتابعة بمختلف المحافظات.
وأجمع رؤساء اللجان العامة على الدور الذي تضطلع به الجهات التنفيذية من معاونة اللجان الفرعية والعامة من مباشرة عملها وتذليل أية عقبات قد تطرأ بتوجيهات من الهيئة الوطنية للانتخابات التي تدير المشهد الانتخابي بالكامل ، نفاذًا لصحيح القانون والدستور.
من جانبها واصلت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي متابعة سير العملية الانتخابية من خلال غرفة عمليتها المركزية في اللجان الفرعية بجميع المحافظات المصرية.
وقالت إنه لليوم الثاني على التوالي رصدت غرفة العمليات المركزية استمرار المصريين في عزف أنشودة الوطن، حيث حرص المواطنين على التوجه إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر، فيما احتشد الشباب من الجنسين والمرأة والرجال والشيوخ والمسنين في طوابير أمام أبواب اللجان الفرعية، منذ التاسعة صباحًا وحتي التاسعة مساءً - موعد غلق الصناديق وقد امتدت الطوابير في عدة لجان أمام مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات.
وتقدمت الحملة بكل الشكر والتقدير للشعب المصري الأصيل على المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية الجارية حالياً والتي بلغ حجمها حتى اليوم الثاني، على نحو ما أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات نحو 45% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين في قاعدة البيانات، الأمر الذي يعكس وعياً حقيقياً بحجم التحديات التي تواجه البلاد والاصطفاف الوطني القوي دعماً لمقدرات الوطن، مشددة: لقد أثبت المصريون مجدداً أنهم على قدر المسؤولية، مدركون لحجم المخاطر، مؤمنون بوطنهم إيمان المطمئن، داعمون له في كل المواقف.
وثمنت الحملة أيضًا الاستجابة الكبيرة من جموع المصريين وحرصهم على المشاركة في التصويت خلال اليوم الثاني من عملية الاقتراع، وفي الوقت نفسه فإنها تدعو إلى استمرار الصورة الرائعة خلال اليوم الثالث والأخير من التصويت، لاستكمال هذا المشهد المهيب الذي يعكس المظهر الحضاري العظيم الذي يصنعه المصريون بكل ما لديهم من قوة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ائتلاف نزاهة الدولي مصطفى بكري محمد جبران عبد الفتاح السيسي الهيئة الوطنية للانتخابات التصویت فی الانتخابات الرئاسیة الوطنیة للانتخابات اللجان الفرعیة لحقوق الإنسان عملیة التصویت
إقرأ أيضاً:
توجيهات السيسي للحكومة لتخفيف العبء عن المواطنين تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الأسبوع الرئاسي صدور عددا من القرارات والتوجيهات، حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وأحمد كجوك وزير المالية.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعرض حزم الحماية الاجتماعية التي انتهت الحكومة من إعدادها بناءً على تكليفات الرئيس بإستمرار العمل على تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وفي إطار جهود الدولة لتعزيز الحماية الإجتماعية، وتطوير آليات توصيل حزم الحماية الإجتماعية إلى مستحقيها بما يضمن تحقيق مستهدفاتها، حيث تستهدف تلك الحزم دعم الأسر الأولى بالرعاية وأسر برنامج تكافل وكرامة خلال الأشهر القادمة حتى نهاية شهر يونيو ٢٠٢٥، وكذلك الزيادة المنتظرة في المرتبات والأجور والمعاشات التي سيبدأ تطبيقها مع بداية العام المالي الجديد في يوليو ٢٠٢٥.
وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد في هذا الإطار ضرورة مواصلة الحكومة بذل كل الجهود لدعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحسين عمليات الاستهداف للأسر المستحقة للمساندة، والاستمرار في العمل على وضع أفضل السياسات والبرامج الخاصة بالحماية الاجتماعية بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، بما يسمح بتوفر احتياجات الأسر المصرية، ورفع مستوى وفاعلية الخدمة المقدمة لمحدودي ومتوسطي الدخل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الجهود الحكومية المبذولة لاستقبال شهر رمضان المبارك، وموقف المخزون الإستراتيجي من السلع والمواد الغذائية، وكذلك الجهود المتواصلة لزيادة حجم الاحتياطات، خاصة من السلع الاستراتيجية، حيث وجه الرئيس في هذا الصدد بضرورة استمرار العمل على توفير الأرصدة الآمنة من مختلف السلع، مع ضمان توافر المنتجات بأسعار مناسبة، والاستمرار في تنظيم الأسواق لدعم المواطنين، لبيع السلع بأسعار مخفضة، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين خلال الشهر المعظم.
واجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تطورات إنشاء المدارس اليابانية ومدارس المتفوقين، وكذا توفير الخدمات التعليمية ذات الصلة للطلبة من ذوي الهمم، والسعي لتوفير وجبات غذائية صحية للطلبة، والتعاون مع وزارة الصحة والسكان للكشف الدوري على الطلبة.
وأشار السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى مستجدات إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تمثل نموذجًا فاعلًا في تطوير التعليم الفني في مصر، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار على ضرورة الاستمرار في تطوير التعليم الفني وأهمية الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص في تحسين جودة التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد ضرورة الاهتمام بمواصلة الارتقاء بمستوى التعليم من كل الجوانب بما يُساهم في بناء مستقبل أفضل للوطن، وإعداد أجيال مؤهلة متميزة في كافة المجالات، كما أشار الرئيس إلى ضرورة التركيز على مجالات التعليم المرتبطة بالرياضيات، والفيزياء، والهندسة، وكذلك التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة، باعتبارها مجالات رئيسية في عملية التنمية، وتزايد الطلب عليها بسوق العمل.
كما وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية بمبلغ 500 مليون دولار من بنكي "ديوتشه" و"اي بي سي"، لصالح وزارة المالية بضمان من المؤسسة العربية لضمان الاستثمار والتصدير.
وقرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي رقم 9 لسنة 2025، بشأن إيقاف العمل بالقانون الخاص بضريبة الأطيان.
ونصت المادة الأولى من القرار على: يوقف العمل بأحكام القانون رقم 113 لسنة 1939 الخاص ضريبة الأطيان لمدة سنة، ويجوز مد الوقف لمدة سنة واحدة خرى بقرار من مجلس الوزراء، ولا تدخل فترة الوقف المنصوص عليها في الفقرة الأولى من هذه المادة في حساب مده تقادم الضريبة المستحقة.
ويتجاوز عن تحصيل ضريبة الأطيان التي استحقت خلال الفترة من أول أغسطس سنة 2024 حتى تاريخ العمل بهذا القانون.
كما صدر القرار الجمهوري الجديد رقم 428 لسنة 2024، بشأن الموافقة على انضمام جمهورية مصر العربية لاتفاقية مكة المكرمة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.
والقرار الجمهوري رقم 439 لسنة 2024، بشأن الموافقة على اكتتاب جمهورية مصر العربية بعدد (414) سهمًا في زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة إجمالية قدرها 4,140,000 يورو.
ونشرت القرارات في الجريدة الرسمية.