عانى الوحدة والمرض وضعف البصر|محمود سامي البارودي.. نهاية مأساوية لشاعر ومناضل عظيم
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يصادف في مثل ذلك اليوم 12 ديسمبر 1904، وفاة محمود سامي البارودي "شاعر السيف والقلم".
ولد محمود سامي البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة، أتم دراسته الابتدائية عام 1851، ثم التحق بالمرحلة التجهيزية من "المدرسة الحربية المفروزة"، وانتظم فيها يدرس فنون الحرب، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر.
تخرج البارودي في "المدرسة المفروزة" عام 1855 ولم يستطع استكمال دراسته العليا، فالتحق بالجيش السلطاني.
عمل البارودي بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857، ولإجادته اللغة التركية واللغة الفارسية التحق "بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية" وظل هناك نحو سبع سنوات.
عاد البارودي إلى مصر في فبراير عام 1863، وعينه الخديو إسماعيل "معيناً" لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة.
لكن البارودي ضاق بروتين العمل الديواني واشتاقت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد، فنجح في يوليو عام 1863 في الانتقال إلى الجيش، حيث عمل برتبة "البكباشي" العسكرية وأُلحقَ بحرس الخديو وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه ، وأثبت كفاءة عالية في عمله.
و عن مواهبه الشعرية، فقد تجلت في سن مبكرة، وذلك بعد أن استوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي، فكان لذلك أثره على شعره الأصيل.
وقد اشترك البارودي في إخماد ثورة جزيرة "كريد" عام 1865، واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة، كما كان أحد أبطال الثورة العرابية عام 1881 مع أحمد عرابي.
وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882، بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد الفساد وضد الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882، بعد ذلك تم نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب.
ظل البارودي في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه.
وبعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وكتب "أنشودة العودة"، وقال في مستهلها: “أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ”.
وفي 12 ديسمبر 1904، لقى البارودي ربه بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل استقلال مصر وحريتها وعزتها.
البارودي الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً، وكان رائدا للشعر العربي الحديث، فاستحق لقب "فارس السيف والقلم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البارودي الثورة العرابية الخارجية التركية وزارة الخارجية البارودی فی
إقرأ أيضاً:
عشناها مع بعض بطولات وإنجازات.. الشناوي يوجه رسالة شكر لـ سامي قمصان
وجه حارس مرمى النادي الاهلي محمد الشناوي رسالة شكر لكابتن سامي قمصان المدرب العام السابق للفريق بعد رحيله .
و كتب الشناوي: ألف شكر يا كابتن سامي.. 8 سنين عشناها مع بعض بطولات وإنجازات، ودايمًا كنت في ضهرنا يا فنان.
وكان قد أعلن النادي الأهلي موافقته علي رحيل سامي قمصان المدرب العام السابق للفريق الأول لكرة القدم عن منصبه بالقلعة الحمراء.
وقال الأهلي إنه وافق علي قبول الاعتذار الذي تقدم به سامي قمصان، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، عن عدم الاستمرار في عمله.. ووجه له الشكر عما قدمه من جهد كبير، وعطاء لا محدود طوال سنوات عديدة كان خلالها نموذجًا في الالتزام والإخلاص، والحرص على مصلحة الأهلي في كل المواقف.
كما أعلن الأهلي عن قبول الاعتذار الذي تقدم به محمد رمضان، المدير الرياضي، عن عدم استكمال مهمته، موجهًا له الشكر والتقدير على الجهد الكبير الذي بذله منذ توليه المسئولية، وإسهاماته الإدارية والعمل بروح أبناء الأهلي وتفانيه في أداء مهامه طوال الفترة الماضية.