القدس المحتلة-سانا

تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة يومياً ومع دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليه يومه الـ 67 تشتد حالة الجوع والعطش وتصل لمستويات كارثية جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع ومنعه إدخال الغذاء والماء والوقود والاحتياجات الأساسية، كما أن تقطيع قواته المتوغلة لأوصال القطاع يزيد من قسوة المشهد.

ويقول عبد العزيز عواد لمراسل سانا: إن زوجته وثلاثة من أطفاله استشهدوا وهم يتضورون جوعاً بعد قصف طيران الاحتلال منزله في مخيم النصيرات وسط القطاع قبل عدة أيام، مشيراً إلى أنه عجز عن توفير الغذاء والماء لهم بسبب نفادهما من القطاع، حيث يعاني جميع الأهالي من الجوع والعطش، ومحذراً من أن من نجا من القصف سيموت جوعاً.

محمود أبو دريقة لفت إلى أن أطفاله لم يحصلوا على وجبة طعام منذ عدة أيام، وأن الجوع نهش معظم أهالي القطاع بعد أن شدد الاحتلال حصاره من خلال إغلاق المعابر، وتقطيع أوصال القطاع منذ عدة أسابيع.

وفي مخيم جباليا شمال القطاع والذي يتعرض لقصف متواصل يعاني الفلسطينيون من فقدان المواد الغذائية، وخاصة عشرات آلاف النازحين الذين أجبرهم الاحتلال على الخروج من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا تحت القصف، حيث لم يتناولوا منذ وقت أي وجبة طعام، والجوع يفتك بالأطفال والنساء.

وعن ذلك يقول محمد أبو فول من سكان مخيم جباليا: إن قوات الاحتلال أحرقت المنازل، وقصفت جميع المراكز الحيوية في المخيم والأطفال يصرخون جوعاً مع نفاد الغذاء منذ عدة أسابيع، لافتاً إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة في المخيم، حيث هدم مئات المنازل خلال توغل قواته ومازالت جثامين عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي شوارع المخيم ولا أحد يستطيع الاقتراب منها لأن دبابات الاحتلال تطلق القذائف على كل من يتحرك.

إيهاب الزوايدة يؤكد أن معركة الحصول على رغيف خبز لأطفاله تبدو مستحيلة مع توقف جميع مخابز قطاع غزة ونفاد الطحين، مشيراً إلى أن 1.3 مليون من النازحين والمنكوبين الذين يتواجدون داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا يعانون الجوع والعطش، والكل عاجز عن الحصول على وجبة طعام واحدة لأطفاله، مبيناً أن الجوع والعطش يبدو على ملامح الأطفال والنساء، وأن عشرات حالات فقدان الوعي تحدث يومياً داخل مراكز الإيواء بسبب سوء التغذية.

أما على صعيد الجانب الصحي المنهار فتحذر مستشفيات القطاع من تفشي الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي بسبب حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء وسط مخاوف من تفشي الأوبئة بشكل واسع في أوساط أهالي القطاع مع استمرار قصف الاحتلال المنازل وعمليات التهجير.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مراکز الإیواء الجوع والعطش إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الصهيوني

#سواليف

أعلنت وزارة الصحة في قطاع #غزة ارتفاع #حصيلة #شهداء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 37765 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي إن ” #الاحتلال_الصهيوني ارتكب 3 #مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 47 شهيدا و 52 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأضاف: “لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

مقالات ذات صلة تفاصيل تعرفة الكهرباء المرتبطة بالزمن… جدول 2024/06/27

وأشار إلى “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37765 شهيدا و 86429 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة لليوم 265 على التوالي، والتي تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة وأدت إلى نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع بواقع 1.9 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • حمدان: سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الوحشية للعدو الصهيوني وشركائه
  • حماس: الميناء العائم الأميركي لم يكن سوى استعراض
  • حرب وجوع وأمراض.. تفاصيل تسمم عشرات الأطفال في مركز إيواء شمالي غزة
  • الأمم المتحدة تُحذر من كارثة غذائية بغزة: الأمل الوحيد في فتح المعابر
  • الجوع ونقص الدواء يهددان حياة غزة والاحتلال يواصل الإبادة
  • الاحتلال يتمادى في استهداف الأحياء السكنية ومدارس النازحين في غزة ويرتكب 3 مجازر جديدة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الصهيوني
  • شهداء ومصابون في قصف العدو الصهيوني شرق غزة ووسط القطاع
  • روايات للجزيرة نت.. الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا بسجونه
  • الاحتلال يواصل حرب التجويع بغزة في مخالفة صارخة لكل القوانين الدولية