خبراء روس: إقامة الدولة الفلسطينية أساس لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد عضو إدارة الرابطة الروسية للعلوم السياسية فلاديمير شوبافالوف اليوم أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أساس لاستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط، والتي تمر بفترة عصيبة جداً نتيجة سياسة الولايات المتحدة العدوانية.
وقال شوبافالوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن ما يحدث في غزة وصل إلى مستوى مخيف يدل على عجز المجتمع الدولي عن مقاومة النهج الأمريكي في منع تمرير أي قرار يدين العدوان الإسرائيلي ويضع حداً لهمجيته، مضيفاً إن الولايات المتحدة بمنعها قراراً في مجلس الأمن لوقف العدوان تعمل على إشعال الحروب في العالم وتأجيج العدوان على غزة.
بدوره شدد رئيس حزب العالم الروسي في لاتفيا روسلان بونكراتوف على ضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم المساعدات اللازمة لأن ما يجري في غزة كارثة إنسانية على المستوى العالمي بامتياز.
وأضاف بونكراتوف: إن تبرير العدوان بذريعة الدفاع عن النفس لا يمكن أن يقبله أي عاقل لأنه يتناقض مع قواعد وأعراف القانون الدولي والإنساني، ويتنافى مع منجزات البشرية خلال قرون في الحفاظ على السلم العالمي.
وحول الدعم الأمريكي المستمر للكيان الصهيوني قال بونكراتوف: “إن الموقف الأمريكي يمتاز بوضوح بانحيازه التام “لإسرائيل” وهو ما يؤكد النهج العدواني لواشنطن ولا يمكن قبوله”، لافتاً إلى أن شعوب العالم مرهقة من النهج الاستعماري للولايات المتحدة القائم على قهر إرادة الشعوب والاستيلاء على ثرواتها بالقوة.
بدوره دعا عضو قيادة مجلس العلاقات القومية وحقوق الإنسان لدى الرئاسة الروسية ألكسندر برود إلى ضرورة أخذ القوى الدولية ولجانها مواقف أكثر حسماً للجم العدوان وإيقاف الكارثة بحق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه من دون تطبيق المواثيق الدولية الخاصة بتحقيق حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم التاريخية لن ترى المنطقة أي هدوء أو استقرار.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خالد عامر يكتب: مصر والتحديات الإقليمية
كشف اجتماع رئيس الجمهورية قبل أيام في مقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة مع كبار قادة القوات المسلحة المصرية والشرطة والأجهزة الأمنية والذي أعقبه لقاء مع القيادات الإعلامية، عن تأهب الدولة المصرية وجاهزيتها في ضوء المستجدات الأخيرة بالشرق الأوسط، وما أسفر عنه الوضع في سوريا وغزة. وقد كان لزاما أن يحاط الرأي العام بالموقف الحالى.
فما تشهده مصر في آخر أيام شهر ديسمبر 2024 من تزايد التهديدات والتحديات، كثير، والمشهد ليس بجديد، لأن مصر دائما مستهدفة فكل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أحداث الهدف الحقيقي منه مصر. الأزمة الاقتصادية التي نعيشها الآن سببها رفض مصر مشاريع التقسيم وتهجير سكان قطاع غزة من جانب والأزمة الدولية التي بدأت بجائحة كورونا ثم الحرب الروسية ثم رفع الفائدة في الفيدرالي الأمريكي مرات عديدة لإرباك أسواق العالم ثم طوفان الأقصى.. كل هذا يجعل مصر في حالة حرب وعدوان همجي يستهدف مصادرة الوعي الجمعي للمصريين لاستخدامهم في إسقاط مصر من خلال إطلاق الشائعات.
نجت مصر من فخ التوريط في مواجهات مباشرة سواء في ليبيا أو إثيوبيا أو السودان أو البحر الأحمر أو حتى في غزة، لأن ما تملكه أنت كمواطن مصري الآن من حقوقك البسيطة مثل منزل آمن تنام فيه أنت وأسرتك أفضل من خيام على حدود دولة، كما هو الحال الان مع من ضاعت أوطانهم.
أتعلم أن هناك الآن ملايين الناس يحلمون أن يمشوا في الشارع مطمئنين. هذه الأمنية أصبحت مستحيلة لنصف دول الإقليم، إما بسبب اندفاع حكامها أو سذاجة شعبها.
فما شهدته القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة قبل أيام توثيق للقاء هو الأهم في زخم الأحداث الأخيرة، تلك رسائل للخارج والداخل بأن مصر الدولة والجيش في جاهزية قصوى تتزامن مع المشهد العام في الشرق الأوسط.
مبعث قلق الدولة المصرية يرجع إلى القراءة الواعية للمشهد الحالى والتاريخ القديم، هناك مخططات لتقسيم الشرق الأوسط نجحت في دول عديدة مثل لبنان، العراق، سوريا، السودان، ليبيا، واليمن.. إلا أنه أخفق في مصر بفضل الله وقوة جيشها والقراءة الواعية من القيادة السياسية.
فشل مخطط إسقاط الدولة المصرية في أعقاب ما جرى في يناير 2011 وفشل مخطط جعل سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين وتم القضاء على الإرهاب في سيناء.. العدو الآن يستتر وراء تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة وأبواق إعلامية خارجية تسعى للنيل منك والمخاطر تزداد، لأجل هذا لابد من الإشادة والتأكيد على قوة الدولة المصرية وجيشها، فمصر دولة قوية بتماسك شعبها.. ادعم بلدك، ثق في جيشك وحافظ عليه، هو صمام الامان وسفينة النجاة.. حفظ الله الجيش.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.