دبي - وام
تواصلت فعاليات جناح الأديان في «COP 28»، بعقد عدة جلسات نقاشية ركزت على استكشاف التوجهات الدينية المختلفة للعمل المناخي، والشباب والقلق المناخي ودور الأديان، والالتزام المشترك للجهات الدينية من أجل العدالة المناخية، والاستدامة في القرآن والسنة.
ودعا المشاركون في الجلسة الأولى التي عقدت الاثنين بعنوان: «استكشاف التوجهات الدينية للعمل المناخي»، إلى ضرورة العمل بشكل عاجل وعلى نطاق واسع للاستجابة للأزمة المناخية بمشاركة المجتمعات الدينية وجهودها بشكل عملي، مؤكدين أهمية تغيير عقول المجتمعات نحو الحفاظ على البيئة من منظور ديني وأخلاقي، والابتعاد عن استغلال الموارد الطبيعية في الإدارة أو الخلافات السياسية لمواجهة تداعيات المناخ.


كما أكدوا أن المجتمعات الدينية تستطيع أن توفر الأساس الأخلاقي لمعالجة أزمة المناخ، وتوجيه الأفراد لاتخاذ إجراءات مناخية هادفة وتحويلية، لافتين إلى أهمية الاطلاع على جميع الآراء والتوجهات الدينية في المجتمعات للوصول إلى حلول من أجل العمل المناخي المشترك.
وتحت عنوان: «الشباب والقلق المناخي ودور الأديان» جاءت الجلسة الثانية، حيث أكد المشاركون أن هناك قلقاً كبيراً لدى الشباب، وخاصة الأطفال، بشأن تغير المناخ ومستقبل كوكب الأرض، لافتين إلى أهمية الدور الكبير الذي يلعبه قادة الأديان والمجتمعات الدينية في مواجهة هذا القلق والدعوة إلى الابتكار والمشاركة في الحفاظ على البيئة من خلال العديد من المبادرات لمواجهة تلك الأزمة لمستقبل الأجيال، داعين إلى ضرورة العمل على تعزيز الوعي الديني والمعرفي لدى الشباب بطبيعة الكوكب والتغيرات المناخية من خلال إطلاعهم على صياغة ووضع الحلول لمواجهة تلك الأزمة.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: «دعوة للعمل: الالتزام المشترك للجهات الدينية من أجل العدالة المناخية»، أكد المشاركون أهمية قادة الأديان ودورهم في تمكين المجتمعات كافة للتكيف مع التغيرات المناخية العادلة، للاستفادة اللازمة من التحول نحو مستقبل الطاقة المتجددة والاستغلال الأمثل للعديد من الموارد الطبيعية، التي تتمتع بها العديد من المجتمعات وخاصة أفريقيا لتفادي عواقب الأزمة المناخية.
وأكد الدكتور محمد إبراهيم فارسي، كبير باحثين أول بإدارة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، خلال الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان: «الاستدامة في القرآن والسنة»، أنَّ الاستدامة في القرآن والسنة تعني الاستدامة في المصادر الرئيسية للعقيدة الإسلامية، موضحاً أن الاستدامة هي توفير كل احتياجات الأجيال الحالية دون المساس بحق الأجيال القادمة.
وناقشت الجلسة الخامسة التي جاءت بعنوان: «تعبير مرئي عن القيم الإنسانية» القيم المشتركة للإنسانية عبر المواضيع والدوائر العاملة في مجال العدالة المناخية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والشباب والأنظمة الغذائية ودورها في تعزيز القيم الإنسانية والتعاون لحماية كوكب الأرض، حيث أكد المشاركون أهمية إنشاء شراكات وتحالفات جديدة بين المجتمعات كافة، وخاصة الدينية لتوجيه الأفراد نحو القيم والمبادئ المشتركة التي تحثنا على المحافظة على البيئة وتعزيز الاستدامة في جميع نواحي الحياة لإنقاذ كوكب الأرض من آثار التغير المناخي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 مدينة إكسبو دبي الاستدامة فی

إقرأ أيضاً:

جناح الإمارات في “COP29” يروي مسيرتها في العمل المناخي

 

يروي جناح دولة الإمارات الذي يحمل شعار “نسرع العمل معاً” في مؤتمر الأطراف “COP29”، مسيرة مٌلهمة تمتد لعقود من العمل المناخي وقيادة الجهود الدولية لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات بما يسهم في الحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
ويجسد الجناح الوطني في “COP29”، الذي تنطلق فعاليات برنامجه التفاعلي اليوم وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، التزام الدولة الراسخ بدفع الجهود الجماعية والتعاون لتسريع العمل في التحول العالمي في مجال الطاقة والحفاظ على هدف الحفاظ على حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
ويقدم الجناح من خلال تنظيم نحو 67 برنامجاً نوعياً، طيفاً متنوعاً من الفعاليات والجلسات وورش العمل لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات المناخية الأكثر إلحاحًا بمشاركة 49 جهة من الإمارات وسبع جهات عالمية ونحو 238 متحدثا من قادة الفكر وخبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب.
ويُعرف الجناح زوار “COP29” بجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وإستراتيجياتها التي تسعى إلى ترسيخ التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، إضافة إلى سجل الدولة الحافل في ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة تداعيات وآثار التغيرات المناخية.
وقالت ميرة عبدالله المطوع رئيس جناح دولة الإمارات في “COP29”، إن الجناح يستعرض رحلة الدولة مع العمل المناخي مع تسليط الضوء على اتفاق الإمارات التاريخي وإرث مؤتمر الأطراف “COP28” والإنجازات التي أحرزتها الدولة في ملف التنوع البيولوجي وتمويل المناخ إضافة إلى التزام الإمارات بالحياد المناخي وبناء مرونة الغذاء والمياه وحماية الأفراد من آثار التداعيات السلبية لتغير المناخ.
وينظم الجناح محادثات تفاعلية تشمل مواضيع حشد التمويل المناخي لدول الجنوب العالمي واستعراض التقدم الذي أحرزته الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة ودفع جهود خفض الكربون في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل نظم الغذاء ومعالجة تحدي ندرة المياه والتقدم في الشراكات العالمية مثل مهمة الابتكار الزراعي للمناخ “AIM for Cilmate” ومبادرة القرم.
وتتضمن قائمة المحادثات التفاعلية التي يشهدها الجناح “التعاون بين الإمارات ورابطة الدول المستقلة ”، وجهود تمكين الشباب لصياغة سياسات مناخية شاملة والتخطيط لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 الذي ستستضيفه الإمارات والسنغال، والتخطيط للمدن الدائرية المستدامة، وحشد التمويل لاستعادة التنوع البيولوجي.


مقالات مشابهة

  • جناح الأديان في "COP29" يناقش تعزيز التكيف مع التغير المناخي
  • «COP29».. جناح الأديان يناقش الحلول المستدامة في ملف المناخ
  • جناح الإمارات في «COP29» يروي مسيرة الدولة في العمل المناخي
  • عضو مجلس القيادة يطلع على التجارب الدولية في مواجهة التحديات المناخية والبيئية
  • «COP29».. جناح الأديان ينظم 40 جلسة حوارية حول العمل المناخي
  • جناح الإمارات في “COP29” يروي مسيرتها في العمل المناخي
  • "COP29".. جناح الأديان ينظم 40 جلسة حوارية حول العمل المناخي
  • لجنة الاتصال بين الأديان تناقش الأهداف المناخية في COP29 بأذربيجان
  • جناح الإمارات في COP29 يروي مسيرتها في العمل المناخي
  • جناح الإمارات في "COP29" يروي مسيرتها في العمل المناخي