قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن مخطط التهجير القسري ما زال على طاولة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على تحويل قطاع غزة الآن لمكان غير قابل للحياة، مُثمنًا دور جمهورية مصر العربية الرافض لهذا المُخطط.

وأكد اشتية، على أن العمل جارٍ مع الأشقاء في مصر على معبر رفح لتسهيل خروج الجرحى للعلاج، وهناك غرفة عمليات مشتركة مع مصر منذ اليوم الأول للعدوان، وهناك فريق قنصلي من السفارة الفلسطينية في القاهرة متواجد على معبر رفح، لتسهيل أي إجراءات رسمية للجرحى ومرافقيهم.

وأضاف اشتية - خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته بمدينة رام الله - أن العدوان على قطاع غزة دخل شهره الثالث، وصور العدوان والقتل الجماعي تزداد بشاعة، بعد سقوط أكثر من 18 ألف شهيد، وتجاوز حصيلة الجرحى الـ50 ألفا، مشيرا إلى أن أهل غزة مشردون من بيوتهم، وهناك تجويع مُتعمد في كل مكان بالقطاع، خاصة في الشمال، ومن ينجو من القصف يموت من الجوع، ومن ينجو من الجوع، يموت جريحا بلا علاج.

وقال اشتية: "الاحتلال دفع المواطنين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن القصف على مناطق جنوب غزة في خان يونس ودير البلح، ويجري دفعهم جميعا نحو رفح".

وتابع اشتية: "ندين كل من يشجع إسرائيل على الاستمرار في القتل، نراقب سياسة الولايات المتحدة التي تشوبها الفوضى، والمرتبكة دوليا، والمؤيدة لإسرائيل، تقول إنها ضد قتل المدنيين، لكنها تمنع قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب، هذا الدعم غير مشروط لإسرائيل، دون أن تلتزم إسرائيل بقواعد القانون الدولي الإنساني".

وأشار اشتية إلى أن اسرائيل تبحث عن حلول أمنية، وهذا هو المنهج الذي تتبناه منذ 30 عامًا لم ولن يجلب لها السلام، مرة تبحث عن إجراءات وحلول أمنية، ومرة تبحث عن سلام اقتصادي، ومرة تبحث عن سلام مقابل السلام، ومرة أخرى تبحث عن مال مقابل الهدوء، كل هذه الاستراتيجيات أثبتت فشلها، مشددا على أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بفلسطين.

وقال إن جيش الاحتلال ومستوطنيه يواصلون ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية، وسط عمليات تخريب ممنهجة للشوارع والبنية التحتية في المخيمات والمدن، مشددا على ضرورة وضع المستوطنين على قوائم الإرهاب، ومنع دخولهم إلى دول أوروبا، وأهمية منعهم من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة.

وطالب اشتية، المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بإنشاء قاعدة بيانات بأسماء المستوطنين، لأن وجودهم بالضفة الغربية غير شرعي، وغير قانوني أيضا، لغرض محاكمتهم.

وشدد اشتية على ضرورة إيصال كل المساعدات الممكنة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن دولة قبرص الصديقة تقدمت بمقترح لإنشاء "ممر مائي" لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة، الا أن الأمر الذي يقلق أن تكون هذه البواخر للترحيل، وقد أبلغت حكومته قبرص الصديقة رفضها لهذه الآلية، رغم إدراكها صدق النوايا.

وشدد اشتية على أن المطلوب من إسرائيل فتح المعابر القائمة والمؤدية إلى قطاع غزة، وعدم حصرها بمعبر رفح فقط، وبواخر لنقل الطعام والدواء تكون عبر الموانئ الموجودة وليس بعرض البحر.

وفي سياق آخر، تطرق اشتية إلى استمرار حجز الاحتلال لأموال المقاصة، بقوله: "تستمر إسرائيل في احتجاز أموالنا، وتقوم بخصومات غير مبررة، وغير قانونية، هدفها فقط سياسي لعزل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية".

اقرأ أيضاًالاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال غزة

صحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 18205 ونحو 50 ألف إصابة

وزير دفاع جيش الاحتلال: الحرب على غزة ستأخذ وقتا.. ونشكر أمريكا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي رئيس وزراء فلسطين غزة غزة اليوم غزة عاجل فلسطين اليوم محمد اشتية مخطط التهجير قطاع غزة تبحث عن

إقرأ أيضاً:

ترامب: رئيس وزراء كندا يزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أن رئيس وزراء كندا مارك كارني الفائز في الانتخابات التشريعية في بلاده سيزور البيت الأبيض "الأسبوع المقبل أو قبل ذلك"، في ظل فتور العلاقات بين الحليفين التاريخيين بسبب تهديدات ترامب بضم الجارة الشمالية.

وقال ترامب -خلال اجتماع لمجلس الوزراء- "تحدثت إليه بالأمس، كان ودودا جدا وقد هنأته.. هو لطيف جدا وسيأتي إلى البيت الأبيض في القريب العاجل، خلال الأسبوع المقبل أو قبل ذلك".

وأضاف "أظن أن علاقتنا ستكون رائعة. فهو اتصل بي بالأمس وقال لي: لنعقد صفقة".

وأردف قائلا "كلاهما (كارني وجاستن ترودو) يكرهان ترامب، وأظن أن من كان يكره ترامب بدرجة أقل هو الذي فاز. في الواقع، أظن أن المحافظين يكرهونني أكثر بكثير من هؤلاء المدعوين ليبراليين".

وفاز الليبرالي كارني بالانتخابات التشريعية الإثنين الماضي بعد عقد من حكم جاستن ترودو، بعد تأكيده أنه الأكثر جدارة في مواجهة الرئيس الأميركي.

وخلف كارني ترودو في رئاسة الوزراء بانتظار تنظيم الانتخابات، وتسنى له أن يقنع الناخبين بأن طول باعه في حل الأزمات الاقتصادية يجعله الأكثر جدارة لمواجهة ترامب.

وحاول ترامب التخفيف من حدة التوّترات مع الجارة الكندية، بالرغم من إعلانه في أكثر من مناسبة رغبته في جعل كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسين.

إعلان

وقال الرئيس الأميركي في مارس/آذار الماضي "كندا يجب أن تكون ولاية أميركية، والحدود مع كندا خط مصطنع. كندا استغلت بلدنا لمدة طويلة، وفرضت علينا رسوما جمركية باهظة.. ودعمها يكلفنا 200 مليار دولار سنويا".

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو يرد على أنباء رفض رئيس وزراء الاحتلال للمقترح المصري بشأن غزة
  • رئيس وزراء كوسوفو يفتتح معرض “جسور” بالعاصمة بريشتينا
  • رئيس وزراء كندا يعد بأكبر تحول اقتصادي منذ 80 عاما
  • رئيس وزراء العراق: الشرع يمثل الدولة السورية وحضوره القمة العربية مهم
  • رئيس وزراء كوريا الجنوبية السابق يعلن ترشحه للرئاسة
  • أمير قطر يبحث مع رئيس وزراء باكستان مستجدات إقليمية ودولية
  • «تكليف جديد في توقيت حساس».. من هو دفع الله الحاج علي رئيس وزراء السودان الجديد؟
  • ترامب: رئيس وزراء كندا يتطلع للتوصل لاتفاق تجاري
  • ترامب: رئيس وزراء كندا يزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل
  • الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة