الخارجية الفلسطينية توجه طلبا عاجلا للإدارة الأمريكية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الحرب التدميرية الشاملة والمتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم الـ67 على التوالي، بما يرافقها من مجازر إبادة جماعية متواصلة بحق المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، وقصف المنازل والأبراج والمنشآت السكنية في عموم القطاع فوق رؤوس ساكنيها، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا بما فيها قنابل تزن طن كما حصل مؤخرا في قصف خانيونس حسب الإعلام العبري، وإمعان إسرائيلي رسمي في تعميق وتوسيع النزوح القسري للمدنيين، وكذلك التدمير المتعمد للمنظومة الصحية وسط حرمان المواطنين الفلسطينيين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بما يؤدي إلى تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة.
وقالت الوزارة الفلسطينية؛ في بيان لها؛ "في ذات السياق تدين الوزارة بشدة أيضاً جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم المسلحة ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني، من اقتحامات دموية عنيفة للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، والتي غالبا ما تخلف المزيد من الشهداء والجرحى كما حصل صباح اليوم في مدينة جنين وكذلك في بلدتي دير
ابزيع وسلواد برام الله، هذا بالإضافة إلى التصعيد الحاصل في مسلسل الاعتقالات بالجملة وهدم المزيد من منشآت ومنازل المواطنين كما حصل في بلدتي عناتا شرق القدس وبني نعيم جنوب الخليل، وهدم مساكن في الاغوار الشمالية، في ظل استمرار تغول الاحتلال على الأرض الفلسطينية ومصادرتها وسرقتها كما حدث في اخطار بالاستيلاء على منطقة
"دير قلعة" الأثرية في بلدة دير بلوط، واستمرار تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وانفلات عصابات المستوطنين على مناطق مختلفة من الضفة الغربية وترهيب المواطنين الامنين في منازلهم واطلاق النار تجاههم كما حصل في قريوت، وكذلك تجريف مساحات واسعة من الأراضي في بلدة قصرة جنوب نابلس بهدف الاستيلاء عليها لتوسيع الاستيطان الجاثم على أراضي المواطنين بالبلدة، في انعكاس واضح لعقلية استعمارية عنصرية تنكر لوجود الشعب الفلسطيني وتحرض على ممارسة أبشع أشكال التطهير العرقي ضده كما يحصل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
وأضاف البيان : وترى الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تتعمد تصعيد عدوانها على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بشكل يترافق مع حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة انعكاسا لمحاولاتها شيطنة الشعب الفلسطيني للانقضاض على قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مستقلة ازدواجية المعايير الدولية والفشل الدولي في لجم العدوان الإسرائيلي والحماية التي توفرها لها عدد من الدول المتنفذة التي تضمن لها الإفلات المستمر من العقاب.
كما طالبت الوزارة الدول كافة خاصة الإدارة الأمريكية إلى ترجمة مواقفها وأقوالها الخاصة بحل الدولتين إلى خطوات عملية وكذلك الإدارة الأمريكية إلى ترجمة مواقفها وأقوالها لإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية ووقف استفرادها العنيف والدموي بالشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، بإحراق منزل في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وتسبب العُدوان الإسرائيلي في إصابات في أوساط المدنيين الفلسطيينين.
\اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما تسبب باندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وعلى الفور، هرعت طواقم إطفاء بلدية الخليل لمكان الحريق، وكثفت جهودها من أجل إخماد الحريق والسيطرة عليه.
وتعرض عدد من المُواطنين للإصابة بالاختناق جراء جراء استنشاق الغاز السام.
يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يجعل معاناتهم متعددة الجوانب. من أبرز معوقات حياتهم اليومية هي القيود المفروضة على حرية الحركة. تنتشر الحواجز العسكرية الإسرائيلية على الطرق الرئيسية التي تربط المدن الفلسطينية، مما يعطل التنقل ويزيد من صعوبة الوصول إلى العمل، المدارس، والمستشفيات. هذه الحواجز تفرض وقتًا طويلًا في التنقل، مما يؤثر بشكل كبير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، يعانون من انتهاك حرياتهم الشخصية، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية في كثير من الأحيان باعتقال الشباب الفلسطينيين بشكل تعسفي، وهو ما يخلق حالة من الخوف المستمر في المجتمع الفلسطيني.
واحدة من أبرز صور المعاناة في الضفة الغربية هي سياسة الاستيطان الإسرائيلي المستمر، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بإنشاء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية، مما يهدد التوسع العمراني الفلسطيني ويؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات الزراعية. تساهم هذه السياسة في تدمير البيئة المحلية وتفاقم الفقر لدى الفلسطينيين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعة كمصدر رزق. كما أن هناك العديد من حالات هدم المنازل الفلسطينية بحجج مختلفة مثل البناء غير المرخص، ما يعرض العائلات الفلسطينية للمشقة والفقدان.
من الناحية الاقتصادية، يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من أزمة حقيقية بسبب القيود المفروضة من قبل الاحتلال. يعاني السوق المحلي من الركود بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق الخارجية، وتدهور الإنتاج المحلي نتيجة للسياسات الإسرائيلية التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، يعيش العديد من الفلسطينيين تحت خط الفقر بسبب معدلات البطالة المرتفعة، حيث لا يستطيع الكثيرون العثور على وظائف دائمة بسبب القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على تحركاتهم ومشاريعهم الاقتصادية. هذه السياسات أدت إلى تدهور كبير في مستوى المعيشة، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي، حيث يعاني السكان من قلة الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية.
في خضم هذه المعاناة، يبقى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية متمسكًا بحقوقه الأساسية في الحياة الحرة الكريمة، مستمرًا في النضال من أجل استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة. رغم هذه الظروف القاسية، فإن الإصرار على تحقيق العدالة ما زال يشكل قوة دافعة للمجتمع الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.