أكدت جامعة الدول العربية أن الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

جاء ذلك في كلمة الوزير مفوض ندى العجيزي في ورشة العمل الثانية رفيعة المستوى لمجموعة العمل الاقليمية "الذكاء الاصطناعى من اجل الاستدامة" حول "التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعى ودورها فى تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية"(حضوريا وعبر تقنية الفيديو كونفرانس) اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقالت  العجيزى " إن المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري. ولكن يجب علينا أن نتأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم والاخلاقيات لاستخدامه حيث تفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة.

وأضافت العجيزي: " يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح فرصًا هائلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. حيث تتيح تطبيقاته حلولًا مبتكرة وتقييمًا محسنًا للمخاطر وتخطيطًا أفضل ومشاركة أسرع للمعرفة.

وقالت: " نحن نقف عند فجر حقبة جديدة تعمل الثورة التكنولوجية بها على تغيير حياتنا بسرعة هائلة، مما يغير بشكل كبير الطرق التي نعمل ونتعلم بها، وحتى تلك التي نعيش بها سوياً. حيث يمر الذكاء الاصطناعي (AI) بنمو هائل وإيجاد تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والتجارة إلى جانب الاستخدام المتزايد التعقيد للبيانات الضخمة.

وأوضحت أنه ايمانا بأهمية الذكاء الاصطناعى تتناول الورشة عدة محاور رئيسية وهى دور السياحة المستدامة الذكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – التحول الرقمى والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعى ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – تطبيقات الذكاء الاصطناعى في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الاقليمى والدولى – الاتجاهات الحديثة في النقل الذكى المستدامة ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ويأتي ذلك في إطار متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى.

وأشارت العجيزي إلى أهمية القطاع الخاص كشريك رئيسى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة فإننا نهدف الى تعزيز سبل التعاون مع مختلف الشركاء المعنيين بالتنمية المستدامة من أجل توفير الدعم اللازم والمرن للمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة وتنمية المهارات الرقمية في المنطقة العربية.

وأفادت انه إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولى اطلقت  "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" خلال فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع يوم 13 فبراير 2022 ؛ وذلك في ضوء اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعم الدول العربية في تنفيذ خطة 2030، وتنفيذا للهدف السابع عشر الخاص بتعزيز الشراكات، تحت عنوان التكنولوجيا في الغايات (6 ، 7 ، 8)  والتي تدور حول التفعيــل الكامــل للتكنولوجيــا وآليــة بنــاء القــدرات في مجــالات العلــم والتكنولوجيــا والابتكـــار وتعزيـــز اســـتخدام التكنولوجيـــات التمكينية، وتعزيز الشراكات على المستويين الدولي والإقليمي، وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وتعد "المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة" منصة إقليمية عربية تضم في عضويتها ممثلى الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة بالإضافة إلى الجهات العلمية الرائدة بالمنطقة العربية والمنظمات الدولية التي لها باع في العلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي، وممثلي القطاع الخاص والقطاع المصرفي والتأمين، ومنظمات المجتمع المدني والشباب. 
وتهدف المنصة الى دعم مرونة وقدرة الدول العربية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق مجموعات العمل الإقليمية في مجالات "العلوم التكنولوجيا والابتكار – الذكاء الاصطناعى من أجل الاستدامة - التحول الرقمى وبناء القدرات وتنمية المهارات الرقمية" والتي تعمل على تبنى المشروعات والمبادرات الرائدة في مجالات التكنولوجيا وتقديم برامج وورش عمل متخصصة في المجالات المعنية بالتنمية المستدامة، كما تعمل المنصة  على توفير قاعدة بيانات للخبراء والباحثين بالوطن العربي، لنقل وتبادل الخبرات من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والجهات ذات العلاقة على المستويين المحلي والوطني.

يشارك في الاجتماع ممثلي أثنى عشر دولة عربية (المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية اليمنية) فضلا عن مشاركة أثنى عشر منظمة عربية متخصصة (الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، منظمة المدن العربية، المنظمة العربية للسياحة، الاتحاد العربي للانترنت والاتصالات، الهيئة العربية للاستثمار و الإنماء الزراعي، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، منظمة العمل العربية، المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة، اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالإضافة الى ممثلين عن منظمة الاسكوا والاكاديمية الوطنية للتدريب والقطاع الخاص.

وتتناول ورشة العمل أربعة محاور رئيسية وهى دور السياحة المستدامة الذكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – التحول الرقمى والمدن الذكية المستدامة في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعى ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة – تطبيقات الذكاء الاصطناعى في القطاعات الحيوية وتأثيراتها على المستوى الاقليمى والدولى – الاتجاهات الحديثة في النقل الذكى المستدامة ودوره في دعم أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية، ويأتي ذلك في إطار متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية وتنفيذا لقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التنمية المستدامة 2030 التنمية المستدامة الحضارة الإنسانية الذكاء الاصطناعي القطاع الخاص المجلس الاقتصادي والاجتماعي المنطقة العربية فی تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعى المنظمة العربیة العربیة للتنمیة الدول العربیة ذلک فی

إقرأ أيضاً:

النيابات والمحاكم: الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها بين الدول العربية

قال كريم عبدالباقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم ورئيس مجلس إدارة صندوق التأمين الخاص بالعاملين بالهيئات القضائية والجهات المعاونة لها، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة قطر  تعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعيد مصر لمكانتها القوية بين البلدان العربية لقيادة المنطقة نحو الاستقرار من منطلق إحلال عملية السلام الدائم وفقًا للمنظومة الدولية وقرارات الأمم المتحدة ووقف شامل وفوري لإطلاق النار داخل قطاع غزة.

وأضاف "عبدالباقي" في تصريحات صحفية، إن العلاقات الثنائية تحظى باهتمام كبير لأن المنطقة تمر بمرحلة صعبة تتطلب تضافر كافة جهود الأشقاء من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وأكد قدرة مصر على تحقيق السلام في المنطقة ووقف مخطط التهجير، مشيرا إلى أن اللقاء بين الزعيمين يحمل رسائل لكافة دول المنطقة والعالم عن التكامل في الأدوار بين الجانبين القطري والمصري خاصة فيما يتعلق بالوساطة فى المرحلة المهمة التى يمر بها قطاع غزة وبحث كل السبل لوقف الحرب نهائيا.

وقال: من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة ضخ المزيد من الاستثمارات القطرية في قطاعات متعدده داخل مصر سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى القطاع الخاص، بعد اللقاء بين الرئيس السيسي ومجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال القطريين، ويتوقع أن تكون هناك استثمارات قطرية قادمة إلى مصر، في الوقت الذي تفتح فيه الدولة ذراعيها لكل المستثمرين.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • الشباب والرياضة تعلن تفاصيل المؤتمر الدولي "الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة" بشرم الشيخ
  • رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
  • الأمين العام للجامعة العربية: الدول العربية قطعت أشواطًا في مسيرة التنمية المستدامة
  • مؤتمر علمي يناقش دور الذكاء الاصطناعي في الصيدلة بجامعة كفر الشيخ | صور
  • النيابات والمحاكم: الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها بين الدول العربية
  • السفير الصيني في موسكو: احتكار الذكاء الاصطناعي سيعيق التنمية البشرية
  • وزير الاتصالات يشهد ختام مؤتمر الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بجامعة مصر للمعلوماتية
  • رئيس جامعة القاهرة: إنشاء المكاتب الخضراء ترجمة حقيقية لرسالتنا في دعم التنمية المستدامة