دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تستعرض مبادرة “مجتمع المستقبل” لبناء مجتمع مستدام
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
استعرضت دائرة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، جهودها في مبادرة “مجتمع المستقبل” بالتزامن مع تنظيم الجلسة الخامسة من سلسلة حوارات الابتكار الاجتماعي “SITalks” التي تهدف لمناقشة التحديات والمواضيع الاجتماعية ذات الأولوية لإيجاد حلول مبتكرة وأفكار تعزز من جودة حياة أفراد المجتمع.
شهد الفعالية التي أقيمت في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ، كل من معالي عويضة المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعادة المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع، ومحمد الزعابي الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال، وعدد من القيادات يمثلون بلدية مدينة أبوظبي، وشركة مصدر، ودائرة تنمية المجتمع، والشركاء من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية المشاركة.
وتضمّنت الفعالية استعراض مبادرة “مجتمع المستقبل”، التي أطلقتها الدائرة انطلاقاً من مساعيها الرامية إلى مواصلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة، وتزامناً مع جهود الدولة المبذولة في عام الاستدامة، وانعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ في الدولة، وتهدف المبادرة إلى تعزز طرق تفكير الطلبة حول تحليل التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه أفراد المجتمع، إلى جانب المساهمة في تقديم الحلول المبتكرة ما يعزز التنمية المستدامة.
وتتضمن المبادرة مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة وتعزيز المسؤولية المجتمعية وإلهام الشباب، عبر سلسلة من الورش التفاعلية التي شارك فيها أكثر من 50 طالباً وطالبة، و10 مرشدين، يمثلون 6 مؤسسات تعليمية وأكاديمية في إمارة أبوظبي، واستضافتها في وقت سابق كلاً من الدائرة، وجامعة خليفة، ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ.
واستعرض الطلبة 5 نماذج لمجتمعات المستقبل، إضافة إلى صياغة سياسة تتضمن أكثر من 10 مقترحات تتماشى مع معايير الاستدامة والقيم المجتمعية من خلال عدد من ورش العمل التعليمية والتطبيقية من قبل الدائرة والجهات المعنية، إلى جانب استعراض رؤاهم الناتجة عن مشاركتهم في ورش العمل التي تم تنظيمها في كل جامعة خليفة ومركز ياس سي وورد للبحوث والإنقاذ.
وقدم الجلسة جيف ريسوم، الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة “Gehl” المتخصصة في التصميم الحضري والأبحاث، والتي تقدّم الخبرة في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم الحضري وتخطيط المدن، حيث قدم المحاضر وجهات نظره حول مفهوم “الحياة بين المباني” مؤكداً أهمية المناطق الصديقة والدامجة لكل أفراد المجتمع والمنشآت العامة بوصفها مراكزَ للتواصل البشري.
وتناولت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان “الحياة بين المباني”؛ أهمية المناطق الصديقة للمشاة والمساحات الخضراء والمنشآت العامة والتي تعزز التواصل بين أفراد المجتمع، واستخدام الدراسات العالمية والمحلية لمشاركة أحدث الأفكار عبر تعزيز القيم الاجتماعية والاستدامة لبناء مجتمعات متلاحمة ومستدامة ودامجة لجميع الفئات بأساليب مبتكرة.
وركزت على تمكين الشباب في مجال التفكير النقدي في الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، إلى تعزيز الوعي حول فنّ تصميم المدن التي تركّز على جودة حياة المجتمع عبر سدّ الفجوات بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وتعزيز مشاركة الشباب في تصوّر مستقبل مستدام لأبوظبي.
وقالت سعادة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد الاجتماعي والابتكار في دائرة تنمية المجتمع ” أصبحت الاستدامة اليوم هاجساً مهماً لدى المجتمعات التي تأخذ سلامة منظومتها البيئية وصحة مجتمعها بالحسبان، واليوم مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات ، اكتسبت الاستدامة وطرق دمجها في مجتمعنا أهمية قصوى ومن خلال استضافة هذه النسخة الاستثنائية من حوارات الابتكار الاجتماعي ومبادرة “مجتمعات المستقبل”.
وأضافت ” نؤكّد التزامنا بتعزيز دور هذه الحوارات عبر إشراك الخبراء الدوليين وقادة الفكر والمتخصّصين في المجال الاجتماعي وقادة المستقبل والشباب لاستلهام أفكارهم ورؤاهم حول ترسيخ ثقافة الاستدامة وبناء مجتمع مستقبلي مستدام يضمن توفير حياة كريمة للأجيال القادمة، إلى جانب تفعيل مشاركة الطلاب من خلال مبادرة “مجتمع المستقبل” التي تمثل فرصة مهمة للغاية تساهم في تعزيز الابتكار والإبداع بين هؤلاء الشباب الاستثنائيين، وتغرس ثقافة التعاون وقيم التماسك والشمولية والمرونة والمسؤولية”.
يذكر أن سلسلة حوارات الابتكار الاجتماعي تساهم في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لحل التحديات المجتمعية والتغلب عليها، حيث يُعدّ الابتكار الاجتماعي استراتيجيات وأفكار ومنظمات جديدة تلبي الاحتياجات الاجتماعية لمختلف الأطياف التي تعمل على تعزيز وتقوية المجتمع المدني، خاصة وأن هناك ارتفاع هائل في الاهتمام بالابتكار الاجتماعي في جميع أنحاء العالم للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة تنمیة المجتمع الابتکار الاجتماعی أفراد المجتمع
إقرأ أيضاً:
حملة “لأنها بلدي”.. لتعزيز الامتثال وتحسين جودة الحياة
الرياض : البلاد
أطلقت وزارة البلديات والإسكان حملة “لأنها بلدي”، في خطوة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الامتثال للأنظمة والاشتراطات البلدية في جميع المدن السعودية، إذ تمثل هذه الحملة توجهًا طموحًا لتطوير المدن، ورفع كفاءة المرافق والخدمات، وتعزيز الاستدامة البيئية، بما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين والمقيمين والزوار، ويجعل المدن السعودية نموذجًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحملة تركز على تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، أبرزها تعزيز وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية
الامتثال وتأثيره المباشر على تحسين المشهد الحضري، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين المجتمع والجهات الحكومية.
وتهدف الحملة إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بالتزام الأفراد والمنشآت بالأنظمة، عبر استخدام أدوات تقنية حديثة، مثل منصة
“بلدي”، التي توفر خدمات رقمية متكاملة لدعم الالتزام وتبسيط الإجراءات.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة البلديات والإسكان سيف بن سالم السويلم، أن حملة “لأنها بلدي” تأتي في إطار رؤية المملكة
2030، التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال ترسيخ ثقافة الامتثال للأنظمة البلدية.
وأكد السويلم أن الحملة تُعد مسؤولية مشتركة، تسهم في تحقيق تطلعات المدن السعودية لتكون متطورة وآمنة، ببيئة حضرية مستدامة، مؤكدًا أن الحملة تسهم في بناء وعي وطني يدعم التنمية الشاملة، ويجعل المدن السعودية نموذجًا عالميًا يُفاخر به.
وأشار إلى أن الحملة تستهدف فئات متعددة، منها طالبو تصاريح البناء، وملاك المشاريع والعقارات، ومكاتب التصميم والإشراف الهندسي،
التي تضطلع بدور رئيسي في تطبيق المعايير الفنية، إضافة إلى مقدمي خدمات نقل المخلفات لضمان التخلص السليم منها، والمقاولين الذين يمثلون عنصرًا محوريًا في تنفيذ الأنظمة على أرض الواقع.
وتطمح الوزارة من خلال هذه الحملة إلى جعل الامتثال جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الأفراد والمؤسسات بهدف تحقيق رؤية طويلة المدى تُسهم في استدامة التطوير الحضري.
وتتمحور الحملة حول الدور التنموي والاجتماعي، بما يعزز خلق بيئات حضرية متكاملة تُشجع الاستثمار، وتُحفز المشاركة المجتمعية،
وتدعم الاقتصاد المحلي من خلال تحسين الخدمات البلدية، وتنظيم إدارة المخلفات، وتحقيق الاستدامة، وتسعى الحملة إلى تعزيز روح المسؤولية الوطنية عبر إبراز العلاقة الوثيقة بين الامتثال والارتقاء بجودة الحياة في المجتمع.
وتأتي هذه الحملة جزءًا رئيسيًا من جهود الوزارة لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة المنبثق عن رؤية المملكة 2030، والالتزام بالأنظمة البلدية ومعاييرها يسهم في تعزيز صحة وسلامة البيئة، ورفع كفاءة الخدمات العامة.