أطلقت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مسار “الثقافة من أجل الاستدامة”، وهي مبادرة تدعو سكان الإمارة وزوارها إلى التعرّف على الاستدامة الثقافية في أبوظبي وجهود الحفاظ على التراث الإماراتي العريق من خلال استكشاف مواقعها الثقافية والتاريخية التي تم تطويرها بالتركيز على جانب الاستدامة.

وتماشياً مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، يتيح المسار التثقيفي للزوار فرصة القيام بجولات منظمة ومدروسة عبر أهم المواقع الثقافية في أبوظبي والعين، مع برنامج ديناميكي يضم مجموعة من ورش العمل والعروض والمعارض.

وتقدم الرحلة للضيوف تجربة تراثية وثقافية فريدة من نوعها مع برنامج تعليمي مخصص يركز على الممارسات المستدامة.

وقال سعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ” نلتزم بالعمل على ضمان التطوير المستدام والمستمر لقطاعي الثقافة والسياحة في أبوظبي. وبمجرد انطلاقهم في مسار ’الثقافة من أجل الاستدامة‘، سيتعرف الزوار على أهمية الحفاظ على المهارات التقليدية والحرف اليدوية وصون المعالم التاريخية. ونمضي في تحقيق رسالتنا الثقافية التي تأتي في مقدمة أولوياتها حماية معالمنا التاريخية والأثرية، ومن ضمنها مواقع اليونسكو للتراث العالمي في العين”.

ويشتمل مسار “الثقافة من أجل الاستدامة” على مسارين، مسار أبوظبي، ومسار العين ..ويبدأ مسار أبوظبي من قصر الحصن وما يرافقه من مراكز ثقافية في موقع الحصن وتحديداً بيت الحرفيين والمجمع الثقافي.

وسيقدم المسار فهماً أعمق لجهود الترميم والحفظ المستدامة والمبذولة لصون موقع قصر الحصن التاريخي، مع التركيز على أهمية حماية التراث الثقافي بأسلوب يقلل من الأثر البيئي.

بعد ذلك، يتجه المسار نحو المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات التي تضم متحف اللوفر أبوظبي ومنارة السعديات وبيركلي أبوظبي.

ويتميز متحف اللوفر أبوظبي بمناخ محلي فريد بفضل تقنية التبريد السلبي للقبة، والمستوحى من تصاميم الثقافة المحلية والهندسة المعمارية الإقليمية التقليدية.

وبدوره يتضمن مسار العين جولة في قلعة قصر المويجعي التاريخية، وواحة العين – المدرجة على لائحة قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تضم نظام الأفلاج الرائع للري والذي يعود تاريخه إلى 3000 عام، وتجربة تراثية غنية في قلعة الجاهلي مع نظام التبريد الكبير الذي يستخدم أنابيب المياه الباردة الموجودة داخل طبقة الطين لتبريد المبنى.

وسيتضمن المسار أيضاً أنشطة في بيت محمد بن خليفة، وهو منزل المغفور له الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان (1909-1979) والد زوجة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وتتيح هذه التجربة للزوار الاستمتاع بجولة معمارية مع سرد كيفية الحفاظ على هذا المعلم وإعادة استخدامه ..ويمكن ختام جولة المسار مع ليلة مميزة في منتزه جبل حفيت الصحراوي، حيث تتاح للزوار أروع تجارب السياحة المستدامة والتناغم مع الطبيعة واستكشاف البيئية الصحراوية الفريدة من نوعها.

ويهدف مسار “الثقافة من أجل الاستدامة” إلى جذب الزوار من مختلف الأعمار للتعرف على التراث والتاريخ العريق، وأشكال الفن والطبيعة الساحرة من منظور الاستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الثقافة والسیاحة فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

الرهوي يتفقد مشروع ترميم وصيانة مبنى وزارة الثقافة والسياحة

الثورة نت|

تفقد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، سير العمل في مشروع ترميم وصيانة مبنى وزارة الثقافة والسياحة بمنطقة الحصبة بأمانة العاصمة .

وخلال الزيارة طاف رئيس مجلس الوزراء ومعه وزراء الخدمة المدنية والتطوير الاداري الدكتور خالد الحوالي و النفط و المعادن الدكتور عبدالله الامير و الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، في أروقة المبنى وملحقاته.

وأطلعوا على مستوى الإنجاز في ترميم و صيانة المبنى الذي، يتكون من بدروم وثلاثة طوابق، وطاقته الاستيعابية بعد عملية الدمج لقطاعي الثقافة والسياحة.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عقب الزيارة عن ارتياحه لمستوى الإنجاز في اعادة تجهيز المبنى بالنظر إليها حالة الخراب التي كان عليها سابقا .

ونوه بجهود المتابعة المستمرة لقيادة الوزارة من اجل إعادة ترميم المبنى، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة من العمل بالبدء بالتشطيبات النهائية تمهيدا لعملية التأثيث في الأيام القادمة و إعادة افتتاح المبنى رسميا.

وبارك الرهوي للعاملين بوزارة الثقافة والسياحة، هذا الإنجاز الذي تم بتكلفة بسيطة مقارنة بحجم الأضرار التي طالت مختلف طوابقه.. متمنيا تحقيق المزيد من الانجازات التي تخدم الاستقرار المؤسسي و تساهم في تنشيط عجلة البناء والتنمية.

من جهته أعرب وزير الثقافة والسياحة الدكتور اليافعي عن سعادته بمستوى الإنجاز في مشروع ترميم وصيانة المبنى بكلفة تبلغ 60مليون ريال، من إجمالي مبلغ 300 مليون ريال كانت مطلوبة سابقا.

وأكد أن هذا المشروع جاء كثمرة للعمل الدؤوب للوزارة منذ بداية العمل فيها وتسلمها قبل بضعة أشهر.. مشيرا إلى أن المبنى كان مهجورا ومهدما طيلة السنوات الماضية، بعد السطو عليه ونهب محتوياته في أحداث العام 2011م التي شهدتها منطقة الحصبة .

ونوه بكل الجهود التي لإنجاز المشروع الذي يندرج ضمن ترميم وتجهيز البنية التحتية للعمل الثقافي والسياحي.

 

مقالات مشابهة

  • “زايد العليا” تطلق الدورة الثالثة من مبادرة “همم موهوبة”
  • “وزير الاقتصاد” يجتمع مع وزير الاقتصاد والرقمنة وريادة الأعمال والسياحة في رومانيا
  • الرهوي يتفقد مشروع ترميم وصيانة مبنى وزارة الثقافة والسياحة
  • “كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
  • “الأرض خارج المسار”.. تسارع الاحتباس الحراري يثير القلق!
  • قلعة الفجيرة تحتضن “ملتقى إحياء التراث”
  • #هذه_أبوظبي.. القطارة – العين بعدسة ميثه بنت محمد السعد
  • الموسم الثالث من "طبلية مصر".. مبادرة لإحياء التراث الغذائي وحماية الهوية الثقافية.. وأستاذ علم اجتماع: التنوع في مصر مرآة للتاريخ والتقاليد
  • بمشاركة 130 مغامرًا.. "فريق كيبا" ينظم مسارًا جبليًا بين السيفة وقريات
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تعزز وعي زوار مهرجان “مزاينة الظفرة” بمخاطر المخدرات