نبض السودان:
2024-09-13@01:32:59 GMT

تركيا تصفي شركات كبرى في السودان

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

تركيا تصفي شركات كبرى في السودان

رصد – نبض السودان

شرعت تركيا في إجراءات تصفية «الشركة التركية السودانية الدولية للزراعة والثروة الحيوانية» (تي آي جي إيه إم) في خطوة أثارت ردود أفعال من المعارضة التركية بسبب الإنفاق الكبير على الشركة دون تحقيق أي فائدة. كما تم الكشف عن فشل خطط التعاون مع النيجر وفنزويلا في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني.

وتم البدء في إجراءات التصفية بموجب مرسوم رئاسي وقّعه الرئيس رجب طيب إردوغان، ونشر في الجريدة الرسمية التركية مطلع شهر ديسمبر من العام الحالي لتصفية الشركة التي تأسست عام 2015، وتعود ملكية 80 في المائة منها إلى المديرية العامة للمؤسسات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة والغابات التركية و20 في المائة للجانب السوداني.

وبدأت الشركة العمل فعلياً في يناير 2018 عقب زيارة إردوغان واجتماعه بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في ديسمبر من العام نفسه، وتم استحداث مناصب مجلس إدارتها في 2021، وألغيت تلك الوظائف بمرسوم الرئيس التركي.

وبدأ مشروع الشركة بطرح قضية تأجير تركيا 780.500 هكتار من الأراضي الزراعية (حوالي مليون فدان) لمدة 99 عاماً للإنتاج الزراعي والحيواني في السودان عام 2013، عندما كان مهدي أكار وزيراً للزراعة في تركيا، ثم تأسست الشركة بعد عامين.

وتم السماح للشركات المملوكة للدولة والقطاع الخاص بالعمل في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني في هذه الأراضي؛ سعياً لسد العجز في تركيا، وخاصة في مجال الثروة الحيوانية، وتصدير الفائض.

وأثار قرار تصفية الشركة ردود فعل كبيرة من المعارضة التركية التي لطالما انتقدت مشروع تأجير الأراضي الزراعية في السودان خلال مناقشات موازنة الدولة منذ عام 2017، كما رد وزير الزراعة والغابات التركي آنذاك فاروق جيليك، بقوله إن «المسألة مسألة رؤية»، لافتاً إلى أن هناك 202 مليون هكتار من الأراضي الزراعية تستأجرها دول في دول أخرى.

وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي الذي تم تعيينه عام 2018، بكر باكديميرلي، الذي كانت أول رحلة خارجية له إلى السودان في نوفمبر من العام نفسه، عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ التعاون القائم بين تركيا والسودان في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.

تكاليف باهظة

وأشار النائب البرلماني عن حزب «الشعب الجمهوري» المعارض عن ولاية نيغدة، عمر فتحي غورير، في تصريحات له يوم الاثنين، إلى أن ميزانية الولاية تكبدت نفقات باهظة على مكافآت وبدلات حضور جلسات رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة بنحو مليار ليرة في عام 2021 وحده، كما ورد في التقارير الرسمية.

ووجّه نائب حزب «الشعب الجمهوري» المسؤول عن ملف الزراعة، إرهان آدم، سؤالا برلمانيا إلى وزير الزراعة والغابات الحالي إبراهيم يوماكلي، حول الأموال المهدرة في الشركة، وعما إذا كانت هذه هي الرؤية التي تحدث عنها وزير الزراعة الأسبق، مشيراً إلى أن هناك أرقاماً تشير إلى إنفاق أكثر من 14 مليون ليرة تركية في زيارات واجتماعات وبدلات لأعضاء مجلس إدارة الشركة.

وتحدثت التقارير عن إنفاق ما يقارب 85 مليون ليرة تركية على أعمال الشركة منذ عام 2018 وحتى قرار تصفيتها.

فشل مشروعات أخرى

وكشفت التقارير أن مشروع إنتاج الأعلاف الحيوانية من خلال زراعة المحاصيل اللازمة لإنتاجه في النيجر، والذي تم الإعلان عنه في لقاء بين نائب رئيس الجمهورية التركية السابق فؤاد أوقطاي، ورئيس النيجر محمد إيسوفو عام 2018، فشل أيضاً وتم الإعلان عن انتهائه في عام 2021، بعد أن اتضح أن جلب هذا العلف من النيجر إلى تركيا كان مكلفاً للغاية، وتكلفة النقل تفوق قيمة العلف، فضلاً عن أوجه القصور الأخرى في البنية التحتية، لينتهي المشروع قبل أن يبدأ في الإنتاج.

وأضافت أن وزير الزراعة التركي السابق، وحيد كيريتشجي، كان قد أعلن عقب اجتماع بين إردوغان والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال زيارته لتركيا في يونيو (حزيران) من العام الماضي أنه تم بحث تخصيص أراض لتركيا لإنتاج القمح في فنزويلا.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان تركيا تصفي شركات في كبرى الزراعة والغابات وزیر الزراعة من العام فی مجال

إقرأ أيضاً:

تركيا:طريق التنمية العراقي يخدمنا اقتصاديا وتجاريا

آخر تحديث: 11 شتنبر 2024 - 10:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، الأربعاء ، أن بلاده تسعى إلى التعاون وتطوير مشاريع ملموسة في مجال الطاقة مع البلدان العربية التي تلعب دورا مهما في السوق العالمي.وقال بيرقدار خلال استضافته سفراء وقائمين بأعمال 21 دولة عربية في مقر وزارة الطاقة بالعاصمة أنقرة، أن “أكثر من نصف مليار شخص يعيشون في المنطقة الجغرافية التي تضم غرب وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وتركيا، وأن المنطقة تعد سوقاً مهما للطاقة“.وأكد أن “تركيا ماضية في طريقها لأن تصبح دولة تضمن أمن الإمدادات من الطاقة وتقلل اعتمادها على الخارج، وتكتشف مواردها الذاتية“.وتابع بيرقدار: “نريد أن يمضي تعاوننا مع دول الجامعة العربية إلى أبعد من ذلك في كل المجالات“.وأوضح: “ربما يكون تنظيم قمة وزارية للطاقة مع دول الجامعة العربية أمرا مهما لتطوير تعاون متعدد الأطراف أكثر ديمومة“.وذكر بيرقدار أن “هذه الدول (العربية دون تسميتها) تلبي نحو 28 بالمئة من إنتاج النفط العالمي ونحو 17 بالمئة من احتياجات الغاز الطبيعي“.وأردف: “الدول العربية لها أهمية كبيرة على الصعيد الأسواق العالمية. فالربط بين هذه الدول، وخاصة في مجال النقل وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي والنفط، له أهمية كبيرة لضمان أمن الإمدادات وتنويع الطاقة“.وأضاف بيرقدار إن “تركيا تهدف إلى تطوير وتنويع مشاريعها في مجال الطاقة من خلال تعاونها مع دول المنطقة“.واستطرد: “نولي أهمية لتحويل مشروع طريق التنمية، الذي نعتزم تنفيذه مع العراق، إلى مشروع طريق للطاقة وبهذا يمكننا تصدير موارد المنطقة إلى أوروبا مروراً بتركيا“.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث مع إحدى كبرى الشركات العالمية سبل إنتاج وتصنيع الألبان
  • وزير الزراعة يبحث مع إحدى شركات تصنيع الألبان سبل تعزيز استثماراتها بمصر
  • تركيا ومصر تعلنان عن مشاريع تعاون جديدة في مجال النفط والغاز
  • «مدبولي»: نتفاوض مع كبرى شركات الطاقة فى الصين لإنشاء مصانع جديدة
  • بعض جوانب الإسلام في جنوب السودان إبان عهد التركية
  • هاريس وترمب: السودان ليس من إهتمامنا
  • تركيا:طريق التنمية العراقي يخدمنا اقتصاديا وتجاريا
  • وزير خارجية تركيا: نسعى لأن تعطي زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة قوة لدفع العلاقات العربية التركية
  • وزير البترول يبحث مع السفير الأسترالي دخول شركات النفط للسوق المصرية
  • عودة الدفء للعلاقات المصرية التركية: ماذا وراء زيارة السيسي إلى تركيا؟