بغداد اليوم – متابعة 

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، بعد حصاره وقصفه لأيام عديدة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان، إن "قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم في هذه الاثناء بتجميع الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى ونخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية او تصفيتهم".

 

وطالب القدرة "الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر للتحرك فورا لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايتها". 

وخرجت مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى حكومي في شمالي غزة، عن الخدمة تماماً، بحسب ما أعلنه مدير عام الصحة في القطاع، الخميس الماضي.

ومع توقف مستشفى كمال عدوان عن تقديم الخدمة الطبية، أفادت الوزارة أن 400 ألف فلسطيني في شمالي القطاع أصبحوا بلا مستشفيات، أو مراكز صحية، كما خرجت 55 سيارة إسعاف عن الخدمة.

وتعرض المستشفى الذي يقع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وكان يحتمى داخله الآلاف من سكان القطاع الذين تهدمت منازلهم، لقصف إسرائيلي في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، على البوابة الشمالية للمستشفى، مما أسفر عن وقوع إصابات وسقوط عدد من القتلى، حسب عدد من المقاطع المصوّرة التي تحققنا من صحتها.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان

إقرأ أيضاً:

مستشفى حمد القطري في غزة يستأنف العمل جزئيا

 

غزة- لم يجدِ صراخ أم محمد شبات في وجه الجندي الإسرائيلي وهي تتوسل إليه بأعلى صوتها "طفلي أصمّ لا يسمع" في محاولة منها لمنعه من ضرب طفلها محمد (9 أعوام)، ولا من صفعه بوحشية، مطالبا إياه بالتحدث دون اعتبار لحالته الصحية أو لصغر سنه.

تلقى محمد ضربات متتالية على وجهه ورقبته أسقطت جهاز القوقعة الخارجي الملتصق بأذنه أرضا، ليتهشم تحت بساطير الجنود، ويفقد على إثر ذلك سمعه كليًا بعد أن كان يعتمد على جهاز القوقعة في التقاط الأصوات من حوله.

مستشفى حمد للأطراف الصناعية بغزة قبل التدمير وبعد التدمير (وكالات) طفل بلا قوقعة

وقف والد محمد شبات عاجزا أمام فجيعة ابنه الذي كان يقضي نهاره وليله باكيًا، بعدما عاد للتحدث مع الناس بلغة الإشارة، فلا مكان لتغيير الجهاز الخارجي للقوقعة ولا لإصلاحها، بعد خروج مستشفى حمد عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية منذ أيام الحرب الأولى، وهو المكان الذي كان يتابع فيه حالة طفله.

يستذكر والد محمد حين اكتشف فَقدَ ابنه للسمع قبل 6 أعوام، حيث توجه به إلى مستشفى حمد التخصصي ليتبين بعد الفحوصات أنه أصم منذ مولده، فيتبناه المستشفى القطري الذي قام بزراعة قوقعة له في ذلك الحين.

يقول والد محمد للجزيرة نت "لقد قدم لي مستشفى حمد حلا أنهى كابوسا كان يرافقني طول العمر بأن يظل ابني أصم وأبكم، لكن بفضل جهودهم  زرعت له القوقعة وأعيد تأهيله وتمكن من الاندماج مع الطلاب العاديين في المدرسة".

 

الشاب محمد عليوة  خلع طرفه الصناعي خلال الحرب لحاجته للصيانة ينتظر بفارغ الصبر التمكن من إصلاحه (الجزيرة) بلا أطراف

أما محمد عليوة (22 سنة) الذي بُترت قدمه عام 2018 خلال مسيرات العودة، فقد كان يعتمد في سيره وأداء مهامه اليومية ونشاطاته الرياضية على الطرف الصناعي الذي زرعه في مستشفى حمد منذ ذلك الحين، لكنه اضطُر لخلعه قبل عام خلال الحرب، بسبب حاجته إلى الصيانة فقد صار متهالكا ومهترئا.

إعلان

كان النزوح المتكرر شاقا على محمد الذي عاد لاستخدام العكاز بعد عدم صلاحية طرفه الصناعي الذي قام فريق الأطباء في مستشفى حمد بتركيبه له بعد فتة قصيرة من الإصابة، ينتظر بفارغ الصبر تمكنه من إصلاح الطرف والعودة لحياته الطبيعية وأداء أنشطته ومهامه اليومية.

محمد عليوة واحد من ألفي مصاب بالبتر، كان مستشفى حمد وجهتهم في تلقي الرعاية الطبية وتركيب الأطراف الصناعية وصيانتها.

يضاف إليهم اليوم 4500 حالة بتر جديدة وقعوا ضحية الاستهداف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية، وسيكونون بحاجة ماسة لوجود مستشفى متخصص يتلقون فيه الخدمات النوعية والرعاية الخاصة التي يحتاجونها.

 

مخلفات الصواريخ والقذائف الإسرائيلية التي استخرجها طواقم العاملين من داخل المستشفى أثناء عملية التأهيل
(الجزيرة) عودة رغم الدمار

رصدت الجزيرة نت مظاهر الدمار في مستشفى حمد وآثار حرق الاحتلال لعدد من الأقسام فيه.

وكان قد خرج عن الخدمة منذ أيام الحرب الأولى، بعد تعرضه للاستهداف المباشر، ولوجوده في محور التوغل الذي بدأ جيش الاحتلال مناورته البرية منه. على إثر ذلك فقد آلاف المراجعين قدرتهم على المتابعة التي يحتاجونها بشكل دوري.

دافعٌ أجبر إدارة مستشفى حمد للعمل على قدم وساق لترميم عدد من أقسامه لإعادة تشغيلها، حيث نجحت وبدعم من صندوق قطر للتنمية الذي يتولى مهمة إعادة تأهيله، باستئناف فتح أبوابها لاستقبال الحالات في قسمي الأطراف الصناعية وقسم السمع والتوازن وتقديم الخدمات الخاصة لهم في المرحلة الأولى.

كما يجري العمل على ترميم بقية الأقسام لافتتاحها خلال الأسابيع القادمة، وهي حاجة ملحة في ظل وجود أكثر من 24 ألف حالة بحاجة للتأهيل الطبي حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وقال المدير العام لمستشفى حمد أحمد نعيم في مقابلة مع الجزيرة نت "نحاول إعادة التأهيل بالحد الأدنى بما يتوفر من إمكانات متاحة وقطع غيار متوفرة، حيث يرفض الاحتلال السماح بإدخال معدات الصيانة والأجهزة اللازمة لتشغيله بطاقته القصوى التي كان يعمل بها قديما".

بما يتوفر من إمكانات تتواصل الجهود في مستشفى حمد لإعادة تأهيله و افتتاح أبوابه لاستقبال مرضاه  (الجزيرة) بأقل الإمكانيات

تبذل إدارة المستشفى جهدا ذاتيا حثيثا منذ اليوم الأول لإعلان وقف النار لبعث الحياة فيه، في ظل شح المتوفر وتأثر القدرة التشغيلية للمستشفى والتي لن تتجاوز 70%، خاصة بعدما فقدت 4 من كوادرها المتخصصة شهداء، فضلًا عن سفر عدد منهم خارج القطاع.

إعلان

وخلال جولة رافقنا بها نعيم في أقسام المستشفى، علق قائلا "كلفنا تجهيز هذه الغرفة 800 ألف دولار وهي وحدة فريدة من نوعها على مستوى فلسطين لتشخيص السمع والتوازن تم إحراقها بالكامل، وفقدنا كل الأجهزة التي فيها، نحتاج لبدائل ومعدات جديدة ومولدات لتشغيل الأجهزة".

وبين حرق أجهزة الفحص السمعي بالكُلّية، وافتقار المستشفى لأجهزة القوقعة ولكثير من قطع الغيار الخاصة بها، تتجدد المطالبات بالإغاثة العاجلة لإعادة المكان الذي وصفته رئيس قسم السمع والتوازن في المستشفى بسمة صلاح بأنه من أفضل الأماكن في الوطن العربي التي تقدم خدمات متكاملة لفاقدي السمع بدءا من تشخيص المريض وحتى زراعة القوقعة إلى جلسات تأهيل سمعي ولفظي لدمج المرضى بالمجتمع.

 

خلفت الحرب على غزة دمارا بالمستشفى ونقصا في معداته الضرورية (الجزيرة) أعمار ضائعة

وقد كشفت بسمة صلاح أن أكثر من 300 مريض هم بحاجة لقطع غيار لصيانة أجهزة القوقعة الخاصة بهم، وهو أمر مرهون بفتح المعبر، وسماح الاحتلال لهذه المستلزمات بالدخول.

تقول بسمة صلاح للجزيرة نت، "سنعيد البدء من الصفر مع كل الأطفال الذين تعطل لديهم جهاز القوقعة في الحرب، حيث يحتاجون لأجهزة جديدة وبرمجة جديدة وتأهيل جديد، وهم بحاجة لإعادة البرنامج المتكامل بشكل كلي كأنهم أطفال جدد، ما يعني أنهم شطبوا عمرا من أعمار مرضانا".

يذكر أن مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية يعد مرفقا حيويا ونوعيا في قطاع غزة، وهو الوحيد والأكبر الذي يقدّم خدمات عالية الجودة في مجالات التأهيل، السمع والتوازن، والأطراف الصناعية، كما يقدم خدماته بشكل مجاني لكل الفلسطينيين في قطاع غزة من رفح وحتى بيت حانون.

مقالات مشابهة

  • انتشال 76 شهيداً مجهولي الهوية بمحيط مستشفى كمال عدوان
  • انتشال 76 شهيداً مجهولي الهوية من محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • مدير مستشفى العاصمة الإدارية: جميع الغرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية
  • مستشفى حمد القطري في غزة يستأنف العمل جزئيا
  • فلسطين.. آليات جيش الاحتلال تقتحم قرية فرعون جنوب طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • وزير الصحة يفتتح أقسامًا جديدة ويوسع الخدمات الطبية في مستشفى الشرطة النموذجي
  • رفد مستشفى هجدة المحوري بمديرية مقبنة في تعز بأدوية ومستلزمات طبية
  • غزة: انتشال 48 شهيدا من مقبرة عشوائية بمحيط مستشفى كمال عدوان
  • محافظ الشرقية يتفقد أعمال التشطيبات النهائية بمبنى مستشفى “الرمد الجديد“
  • محافظ الشرقية يتفقد أعمال التشطيبات النهائية بمبنى مستشفى طب وجراحة العيون