أهالي محتجزين إسرائيليين: لماذا تريدون جعل ذوينا دروعا بشرية للسنوار؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
لا يزال ملف المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة في مقدمة ما تتناوله وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث عبر ذوو محتجزين عن قلقهم من أن خطط استهداف قيادات حركة المقاومة الإسلامة (حماس) تعني أن يصبح ذووهم "دروعا بشرية" وهو ما يشكل خطرا على حياتهم.
حيث نقلت القناة 13 عن رونين تسور، مدير مقر عائلات المحتجزين، تساؤله مستنكرا عما إذا كان أصحاب قرار الحرب يريدون الوصول إلى وضع يصبح فيه المحتجزون "دروعا بشرية"، من خلال الإصرار على مطلب تصفية قيادات حماس.
وأضاف تسور: "نحن ندعي طيلة الوقت أننا لا نريد أن نصل إلى وضع يكون فيه المخطوفون دروعا بشرية (..) لكن ما يقلقني معرفة سبب هذا المطلب (تصفية قيادات حماس) الذي يعني جعل أناس أحياء دروعا بشرية ليحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة)".
وفي السياق ذاته، سأل المحلل السياسي عميت سيغل، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عما سيحدث إذا ما وصلت معلومات استخباراتية تقول إن السنوار موجود في مكان إذا ما تم قصفه سيصاب محتجزون فأجاب: "هذا سيضع كل متخذي القرار في وضع حرج يكسر القلب".
هذا الأمر زاد من قلق أهالي المحتجزين الذي عبرت عنه دفورا ليشيم، وهي جدة أحد المحتجزين بقولها، "هناك 138 شخصا نريدهم الآن هنا قبل أن تقدموا على أية عملية يمكن أن تؤدي إلى قتلهم.. أنتم تتباطؤون في تحريرهم لمدة طويلة لكي تنجحوا بتدمير حماس، وحتى تنجحوا بذلك فلن يكون هناك من يمكن إعادته".
كذلك قالت إفرات ماتسيكفا -ابنة شقيق أحد المحتجزين- للقناة 13: "نحن قلقون طيلة الوقت ونعتقد أن التعامل مع ملف المخطوفين غير صحيح كلما مر الوقت، إننا بحاجة إلى تصرف آخر، لأنه لا يمكن الاستمرار عن الحديث باستئناف القتال والتصفية والتطهير في الوقت الذي لدينا فيه 138 شخصا هناك".
وفي سياق آخر، عبر الطيار إيال بيرك عن انزعاجه بسبب تفاجئه بظهور رشقات صاروخية للمقاومة أثناء هبوطه برحلة لشركة أركيع في مطار بن غوريون، مضيفا "أجدني مضطرا للتأكيد مع الأسف أن هذا أصبح جزءا من واقعنا في الشهرين الأخيرين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دروعا بشریة
إقرأ أيضاً:
جانتس: يجب إبرام صفقة لإعادة المحتجزين في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح زعيم معسكر الدولة في إسرائيل بيني جانتس، اليوم الخميس، بأنه يجب إبرام صفقة لإعادة المحتجزين في غزة حتى لو على مراحل حتى لا نترك أحدا منهم، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي تصريح سابق لبيني جانتس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يولي أهمية لبقاء حكومته واستمرارها أكثر من إعادة المحتجزين بقطاع غزة.
وفي وقت سابق، اتهم جانتس نتنياهو بالوقوف في طريق صفقة المحتجزين؛ حتى لا يعرّض استقرار ائتلافه اليميني للخطر.
وفي بيان أصدره بيني جانتس قال فيه: "نتنياهو، لا تكن جبانًا متسلسلًا، كنت خائفًا من تفكيك الائتلاف، وإصرار جانتس وحده أعاد بالفعل أكثر من 100 محتجز"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال جانتس: "نتنياهو، لقد سبق أن خربت إمكانية التوصل إلى صفقة المحتجزين في الماضي؛ خوفًا من تفكك الائتلاف، لن نسمح لك بفعل هذا مرة أخرى، عندما يكون هناك صفقة حقيقية على الطاولة.. نتنياهو، توقف عن الخوف".
واستقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس من حكومة بنيامين نتنياهو، في مايو الماضي، ما شكّل ضربة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بعد أن قال: "نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو نصر حقيقي في غزة"، ووصف ترك الحكومة بأنه قرار معقد ومؤلم.
وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء وقتها، وصف جانتس بـ"الخنوع" واتهمه بالافتقار إلى الجرأة في مواجهة التحديات الأمنية، قائلًا "من لا يساهم في المجهود الوطني، فعلى الأقل لا يساهم في المساس به".
ودائمًا ما يتهم جانتس، نتنياهو بتقديم اعتباراته السياسية الشخصية على استراتيجية ما بعد الحرب في قطاع غزة، مدعيًا أن "القرارات الاستراتيجية المصيرية تقابل بالتردد والتسويف؛ بسبب الاعتبارات السياسية"، وحثَّ رئيس الوزراء على إجراء انتخابات في الأشهر المقبلة.