إخفاق التعليم الأولي و أوضاع المربيات بالعيون يسائل شكيب بن موسى
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
وجهت النائبة البرلمانية هناء بن خير سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بن موس حول التدابير الممكن إتخاذها لوضع حد للأوضاع الصعبة التي باتت تعيشها مربيات التعليم بجهة العيون الساقية الحمراء.
وقالت هناء بن خير في سؤالها الذي يتوفر موقع Rue20 على نسخة منه، أنه على الرغم من التجربة الكبيرة التي راكمتها مربيات التعليم الأولي بالمنطقة مع الجمعيات التي تعمل بالقطاع، إلا أن المربيات بإقليم العيون خصوصا وجهة العيون الساقية الحمراء عموما يعشن أوضاعا جد صعبة وذلك بسبب الاضطراب وانعدام جو الثقة السائد نتيجة التراجع الخطير في حقوق هؤلاء بفعل بعض التدابير الإرتجالية المستعجلة، سواء المتعلقة منها بمجال التكوين والتأطير أو بمختلف الحقوق والمكتسبات التي يتم الإجهاز عليها شيئا فشيئا.
واشارت النائبة البرلمانية هناء بن خير إلى أن تدبير المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالجهة قد راكم جملة من الإخفاقات والمشاكل التي تجعل من المشروع الوطني مجرد حبر على ورق.
وزادت هناء بن خير أنه إذا كان الشق الأساسي تتحمله الوزارة الوصية؛ من الأوضاع المزرية التي تعانيها مربيات التعليم الأولي؛ سواء تعلق الأمر بهشاشة الأجور أو بالوضع المهني الجامد والمهدد.في ذات الوقت؛ فإن طريقة تدبير المؤسسة المعنية للقطاع في علاقتها بمربيات التعليم الأولي ،قد عمقت الأزمة أكثر مما هي عليه، بحيث أن المربية في إقليم العيون مطالبة بأن تكون مربية ومنظفة وممرضة وطبيبة في نفس الوقت ،رغم أجرتها الهزيلة أصلا ودون احترام لأبسط ضوابط التشغيل وأخلاق المهنة.
واضافت ذات البرلمانية أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالجهة باعتمادها منهجية التمييز الغير مبرر في الأجر بين المربيات، و تضمين مصطلح (متدربة) في العقد الجديد بدل (أجيرة) لمربيات اشتغلنا في القطاع ما يفوق 15 سنة، بالإضافة الى عدم الإلتزام بالإتفاقات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين، والذي من شأنه أن يعصف بمنطق الشراكة بين الفاعلين والشركاء في قطاع التعليم الأولي بالجهة يجعل مؤهلات التسيير الإداري محط تساؤل وإستفسار.
إلى ذلك دعت هناء بن خير وزارة شكيب بن موسى إلى العمل من أجل تحسين وضعية هذه الفئة المهمشة، ورد الإعتبار إليها بالشكل الذي يكفل لها حقوقها على غرار باقي الفئات الأخرى التي تشتغل بالقطاع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التعلیم الأولی
إقرأ أيضاً:
أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في غزة خلال أجواء الشتاء (شاهد)
سلّطت منظمة حقوقية إسرائيلية، اليوم الأحد، الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة خلال أجواء الشتاء الماطرة والباردة، وسط تحذيرات من جرائم خطيرة يرتكبها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة.
وذكرت منظمة "بتسليم" الإسرائيلية أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، خلّفت دمارا هائلا ونزيفا من الدماء، مضيفة أنه "مع قدوم فصل الشتاء يتعرض أكثر من مليوني شخص لأوضاع مأساوية، ومعظمهم بلا سقف فوق رؤوسهم، وجائعون وبلا رعاية طبية ودواء ودون وسائل تدفئة".
وكانت المنظمة الإسرائيلية قد أكدت في وقت سابق، أنه لا يمكن وصف حجم الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في شمال قطاع غزة، من أجل إفراغه تماما من السكان الذين بقوا هناك.
מלחמת החורמה שמנהלת ישראל כבר למעלה משנה הותירה את רצועת עזה חרבה ומדממת. עם בוא החורף, למעלה משני מיליון בני אדם נותרו חשופים לפגעיו, רובם ללא קורת גג, רעבים, צמאים, ללא טיפול רפואי ותרופות וללא אמצעי חימום. pic.twitter.com/dP28btZ9PK
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) December 15, 2024وقالت "بتسليم" إن "إسرائيل قد عزلتهم تماما عن العالم، وتعجز الكلمات عن وصف أحوال مئات آلاف الأشخاص الذين يتضرعون جوعا ويعانون من الأمراض، ولا يمكنهم الحصول على العلاج الطبي، إلى جانب تعرضهم للقصف وإطلاق النار بشكل متواصل".
ولفتت إلى أنه "منذ أن بدأت الحملة العسكريّة الإسرائيليّة الحاليّة في شمال قطاع غزّة، في 5 تشرين الأوّل، والمنطقة تحت حصار شبْه كامل وهجمات عسكريّة متواصلة. وفيما عدا الحالات الاستثنائيّة للغاية، تمنع إسرائيل قطعيّاً نقل الإغاثة الإنسانيّة ودُخول طواقم الطوارئ إلى المنطقة، وتستغلّ تحوّل وُجهة انتباه العالم لكي تفرض وقائع نهائيّة على الأرض".
ونوهت إلى أن "التقارير الصّادرة عن منظّمات إنسانيّة تُفيد بأنّ هناك نحو 50 ألف شخص قد اضطرّوا للنزوح عن منازلهم منذ بدء الهُجوم الحاليّ. المُستشفيات الثلاثة التي لا تزال تعمل في المنطقة توشك على الانهيار، وهي أيضاً معرّضة للهجمات".
وتابعت: "الأمر عينُه ينطبق على المباني العامّة التي تمّ تحويلها إلى مخيّمات للنازحين، وقُتل فيها جرّاء القصف الإسرائيليّ أعداد كبيرة من الأشخاص الذين التجأوا إليها. الشهادات القليلة التي نُشرت على لسان سكّان المنطقة تتحدّث عن جثث مُلقاة في الشوارع، جوع شديد ونقص في مياه الشرب، ومواطنون يُقتلون جرّاء سُقوط قنابل ومقذوفات شتّى على منازلهم دون إنذار مُسبق أو أثناء فرارهم في محاولة لإنقاذ حياتهم".