COP28.. مسؤولة أفريقية: بناء القدرات أولوية والتمويل قضية حاسمة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكدت استرين فوتابونج، مديرة الاستدامة البيئية والأمن الغذائي والزراعة في وكالة تنمية الاتحاد الأفريقي، أن التمويل يعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للبلدان الأفريقية، مؤكدة أهمية تنفيذ الالتزامات العالمية التي تم التعهد بها.
وقالت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP28.
وأضافت ” أهنئ حكومة دولة الإمارات على هذا التنظيم الرائع والمثالي من كافة النواحي، كان من الجميل أن أكون هنا لمدة أسبوعين”.
وأكدت أهمية الإعلانات والمبادرات التي صدرت خلال أعمال مؤتمر الأطراف منذ انطلاقته، ففي اليوم الأول لمؤتمر الأطراف، أعلنوا عن تشغيل الصندوق العالمي للمناخ، الأمر الذي يعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لأفريقيا.
وأشارت إلى أن القضية الأخرى التي تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لأفريقيا ولهم على وجه الخصوص كوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي، هي توقيع الدول على الإعلان الخاص بالنظم الغذائية والعمل المناخي، والذي يعتبر الإعلان الأول على الإطلاق بشأن هذا الموضوع المهم للغاية في جميع مؤتمرات الأطراف السابقة، موضحة أن مثل هذا الإعلان يعطي رؤية سياسية وأولوية سياسية بشأن هذه القضايا.
وأشارت إلى أن أفريقيا لا تزال في مرحلة التنمية، وبالتالي تحتاج إلى موارد الطاقة الخاصة بها ومن أجل الدخول في مرحلة انتقالية عادلة، تحتاج القارة إلى الدعم المالي لمساعدة الاقتصادات على التحول، لافتة إلى أن القارة بحاجة إلى التكنولوجيا وإلى بناء القدرات، وإلى أهمية إعطاء الأولوية للأهداف التنموية للقارة الأفريقية.
وحول المبادرات، أفادت فوتابونج، بأن لديهم برنامجاً للأمن الغذائي يعمل مع الدول الأعضاء لمساعدتها على بناء أنظمة غذائية قادرة على الصمود.
وقالت ” في الأول من ديسمبر، عقدنا حدثاً رفيع المستوى بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وتم الإعلان عن تقديم 100 مليون دولار إلى سبعة بلدان أفريقية لبرامج الأغذية والزراعة”.
وأضافت ” نقوم أيضاً بتنفيذ العمل في سوق الكربون وائتمان الكربون وتمويل المناخ، فلدى القارة حتى الآن حوالي خمسة مشاريع فقط في جميع أنحاء القارة بشأن ائتمان الكربون”.. لافتة إلى أن المعايير الحالية المستخدمة يمكن تحسينها، ولذلك أعلنا مؤخراً عن إنشاء معيار ذهبي أفريقي يضمن أن يساهم أي ائتمان من مشاريع الكربون في تحسين الظروف الاجتماعية للمجتمعات، وتحسين سبل العيش الاقتصادية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وما يتحقق بفضلها من إنجازات ونقلات نوعية نحو المستقبل، تواصل دولة الإمارات تمكين الأجيال من الأدوات اللازمة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وأحدث التقنيات، والقدرة على إنتاجها والتعامل معها وتسخيرها في مسيرة التنمية الشاملة، وتأمين كل ما يلزم لتحقيق المستهدفات، وفي طليعتها الصروح العلمية المتخصصة والرائدة عالمياً والتي تعتبر من أهم وأبرز مراكز البحوث العلمية، ومنها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، دورها الداعم للتطلعات الوطنية بقول سموه: “إن الجامعة تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل”.. ومعرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الجامعة في بناء قاعدة علمية من البحوث والدراسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل هذا المجال، وذلك خلال زيارة سموه مقر الجامعة في مدينة مصدر بأبوظبي، ولقاء رئيس الجامعة وعدداً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد من طلبة الدراسات العليا وحثهم على المثابرة وبذل مزيد من الجهد في تحصيل العلوم التي يخدمون بها أوطانهم ومجتمعاتهم.. واطلاع سموه على البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة وأبرز المجالات البحثية التي تهتم بها والإمكانات التي تقدمها إلى الدارسين، وشراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة بدراسات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تفقد سموه مرصد البيانات التابع للجامعة حيث قدم الباحثون وأعضاء الهيئة التدريسية خمسة مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالطاقة والمناخ بجانب مجالات الطب وعلم الوراثة والإعلام و”الروبوتات” إضافة إلى شركتين من مركز حضانة وريادة الأعمال التابع للجامعة.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تمكنت خلال وقت قياسي من ترسيخ موقعها بين أفضل وأعرق جامعات العالم بفعل إنجازاتها النوعية الفريدة، إذ تم تصنيفها في المركز العاشر في “الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي”، وذلك لما تحظى به من دعم يترجم توجهات القيادة الرشيدة الحاضرة والمستقبلية ونظرتها الثاقبة واستشرافها الدقيق ومعرفة المتطلبات والأدوات الضرورية الداعمة لعمليات التحديث والتطوير الدائم، وخاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة وأساساً لا بديل عنه لمواكبة المتغيرات والتعامل مع التحديات وإيجاد حلول علمية قائمة على الابتكار، وهو ما يدعم مكانة الإمارات وازدهارها وتقدمها ويضاعف اندفاعها نحو المستقبل الذي أصبحت وجهة رئيسية نحوه ومن أكثر الدول تمكناً من أدواته.
قوة أي مسيرة تنموية رهن بتمكن رأس المال البشري من الذكاء الاصطناعي، والقدرة على تسخيره، وكذلك لدوره في تعزيز جودة الحياة، والإمارات اليوم تثبت بجدارة قوة توجهاتها وأهمية استراتيجياتها نحو مستقبل تُعد له بكل ثقة.