أبوظبي - الخليج
وحَّد مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل - أبوظبي، هياكل تعرفة خدمة حافلات النقل العام في المدن مع حافلات الضواحي، في خطوة تهدف إلى تسهيل استخدام حافلات النقل العام، وتعزيز التكامل بين مساراتها، وضمان ملاءمة الأجور لجميع المستخدمين.
وبهذا تصبح التعرفة الأساسية للخدمتين 2 درهم، إضافة إلى 5 فلوس للكيلومتر الواحد، تُدفَع عبر بطاقة «حافلات» الذكية عند نهاية الرحلة، وتُحتسَب من أوَّل صعود للحافلة إلى آخر نزول، مع تحديد المبلغ الأقصى لتعرفة الرحلة الواحدة، مهما كانت مسافتها، بقيمة 5 دراهم.


وأوضح المركز، أنَّ الراكب عندما يستخدم أكثر من حافلة للوصول إلى وجهته النهائية، لن يدفع تعرفة الركوب الأساسية (2 درهم) مرةً ثانيةً حينما يبدِّل الحافلة، بل يكتفى بمبلغ الدرهمين اللذيْن دفعهما عند صعود أول حافلة في الرحلة، لكن التبديل المجاني يتطلَّب استيفاء ثلاثة شروط؛ أن يبدِّل الراكب الحافلة ضمن فترة زمنية معقولة، وألا يتجاوز عدد مرات التبديل مرتين؛ أي أن تتمَّ الرحلة باستخدام 3 حافلات في الحد الأقصى، وألا يحدث التبديل إلى الاتجاه المعاكس لخط سير الرحلة.
ويدفع الراكب ثمن التذكرة عند الصعود إلى الحافلة بجهاز الدفع الآلي عند باب الحافلة، فيحسب النظام رسوم رحلته ويخصمها من رصيد بطاقة «حافلات» الذكية المعبّأة مسبقاً. وعلى الراكب تمرير بطاقته عند صعود الحافلة وقبل النزول منها لاحتساب تكلفة الرحلة، فإن امتنع عن تمرير البطاقة عند نهاية الرحلة، يقتطع النظام رسوم خط السير كاملاً حينما يستخدمها لاحقاً.
ويستفيد الركاب الذين يستخدمون الحافلات بانتظام، ويستخدمون تصاريح بطاقة «حافلات» الأسبوعية والشهرية، من توسع التغطية الجغرافية للتصاريح؛ إذ أصبحت تشمل- وفق التعديلات الأخيرة- خدمة الحافلات داخل المدن، وخدمة الضواحي. وتبلغ تكلفة التصريح الأسبوعي لبطاقة «حافلات» 35 درهماً، و95 درهماً للتصريح الشهري، ويبقى التصريح السنوي لكبار السن وأصحاب الهمم والطلاب كما كان من دون تغيير.
واتخذ مركز النقل المتكامل هذه الخطوة بناءً على نتائج دراسة مستفيضة تناولت الجوانب الاقتصادية لاستخدام حافلات النقل العام، ودرست خدمات الحافلات وشبكاتها وأنماط الطلب عليها، وأفضل الممارسات والنماذج العالمية لاحتساب التعرفة بما يحقِّق الموازنة بين المسارات والخدمات، واحتياجات مستخدمي الحافلات، ويوفِّر خدمات نقل عام أكفأ وأكثر فاعلية في إمارة أبوظبي.
ويندرج ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها مركز النقل المتكامل لتلبية الطلب المتزايد على استخدام الحافلات، وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل النقل الجماعي، لما له من أثر إيجابي في جهود تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في الإمارة، مع الإشارة إلى أنَّ تعرفة رحلات حافلات النقل العام المعتمَدة تغطّي جزءاً من التكاليف التشغيلية للحافلات، في حين يلقى هذا القطاع دعماً حكومياً.
وتشهد حافلات النقل العام في إمارة أبوظبي إقبالاً متزايداً من الجمهور نظراً لجودة خدماتها وتكامل مساراتها وتنويع خيارات التنقُّل على متنها، حيث تُمكِّن الركاب من الوصول إلى وجهاتهم بيسر وسهولة وسرعة وراحة وأمان.
يُذكَر أنَّ عدد رحلات الركاب الذين استخدموا حافلات النقل العام خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 38 مليون رحلة راكب، بزيادة قدرها 18% عن النصف الأول من العام الماضي. وبلغ إجمالي أسطول حافلات النقل العام في إمارة أبوظبي 815 حافلة بنهاية النصف الأول من عام 2023، تتمتَّع جميعاً بمواصفات حديثة مستدامة بيئياً، وتستهلك الوقود بكفاءة أعلى، وتوفِّر خدمة الإنترنت (الواي فاي) مجاناً لركابها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة البلديات والنقل بأبوظبي أبوظبي النقل المتکامل

إقرأ أيضاً:

زحلة تطلق النقل العام في شوارعها.. تجربة رائدة تجعلها نموذجاً للمناطق اللبنانية

مرة جديدة تتصدر زحلة، عروس البقاع، الحدث وتثبت انها عاصمة الريادة في لبنان، ومثال يحتذى به لكل المناطق خصوصاً لناحية المحافظة على البيئة، لتكون زحلة السبّاقة في خدماتها على كامل الأراضي اللبنانية.

يوم الخميس 27 حزيران الماضي، كانت زحلة على موعد مع حدث بارز زفه المجلس البلدي الى كامل الزحليين، ليؤكد الوقوف الى جانبهم للحد من زحمة السير وصعوبة المواصلات في المدينة، حيث أطلقت بلدية زحلة- معلقة- وتعنايل باصات النقل المشترك الصديقة للبيئة، من ضمن برنامج "التنمية المحلية على إمتداد حوض نهر الليطاني" الذي ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي. 

تاريخ المشروع
يشير مصدر في بلدية زحلة، الى أن تاريخ المشروع يعود لشهر آذار من العام 2023 حين أعلنت بلدية زحلة خبر تسلمها لأربعة باصات صديقة للبيئة"،تعمل وفقاً لنظام hybrid مستخدمة أنواع فيول صديقة للبيئة كما انها ستكون أيضاً صديقة لكبار السن، ولذوي الاحتياجات الخاصة، للأمهات وعربات أطفالهن، هذا فضلاً عن كونها ستشكل حلاً عملياً لمشكلة ارتفاع كلفة النقل والزحمة في شوارع المدينة.

وأشار المصدر عبر "لبنان 24" الى انه، ومع انطلاق البحث في الموضوع، بدأت تتظهر العراقيل والمعوقات، لا سيما مشكلة نقص المعلومات حول الكلفة الفعلية لعملية التشغيل إضافة الى الحاجة لتزفيت جزء من طريق مستملكة من قبل البلدية على مساحة 300 متر.
وتابع: "في شهر نيسان الماضي أخذ الاتحاد الاوروبي على عاتقه مسألة حل العديد من العقبات التي تواجهها البلدية، والعمل على دفع هذا المشروع باتجاه التطبيق الفعلي".

تفاصيل سير الباصات وخطة العمل
وفي تفاصيل خطة الباصات، أشار المصدر الى ان اللجنة المشغلة حددت 16 موقعاً على مسارين في وسط المدينة، أحدهما لنقل الركاب إلى مقرات الدوائر الرسمية في العدلية ومركز المحافظة، والثاني يمتد على طول بولفار المدينة وصولاً إلى منطقة البردوني السياحية، بالإضافة إلى 27 محطة تنقل الركاب على المسار الممتد من الحمرا بلازا حتى مستديرة كساره، لافتاً الى أن الباصات ستسير 16 ساعة متواصلة في اليوم، على مدار أيام الأسبوع ومن دون توقف حتى في الأعياد والمناسبات. 
ولفت المصدر الى ان البلدية تخوض حاليا مرحلة تجريبية تمتد لمدة ستة أشهر، وتقسم الى مرحلتين: مرحلة أولى تمتد ثلاثة أشهر سيجري خلالها تحديد المواعيد الثابتة لسير الباصات ووصولها الى محطات التوقف، مع تحديد الحاجات بالنسبة لعدد الرحلات المطلوبة على كل خط من الخطوط الثلاثة التي ستخدمها الباصات الأربعة، أما الأشهر الثلاثة المتبقية من المرحلة التجريبية فستكون لإعداد دفتر شروط مبني على دراسة ورؤية واضحة للحاجات، تمهيداً لعملية تلزيم للخدمة وفقا لقانون الشراء العام. 
 
ورداً على سؤال عن تسعيرة الـ TICKET ، اعلن المصدر ان هناك ثلاثة نماذج لبطاقات الإنتقال ticket، بطاقة إنتقال لمرة واحدة حدد سعرها بـ 80 الف ليرة، وبطاقة الإستخدام المتعدد خلال اليوم وحدد سعرها بـ 150 الف ليرة، اما للاشتراك الاسبوعي فقد حددت قيمة البطاقة بـ 800 ألف ليرة.
في المقابل، أشار المصدر الى ان انتقال الكبار في السن شبه مجاني، وكذلك للأطفال دون عشر سنوات الذين يرافقون ذويهم، أما ذوي الإحتياجات الخاصة فسيخصصون أيضا بنماذج إشتراكات يعلن عنها لاحقاً على أن تكون بأسعار مخفضة، وكذلك بالنسبة لطلاب الجامعات.

وكشف المصدر عن انه في كل باص سيكون هناك شرطي بلدي يشرف على سلامة المواطنين وحسن تسيير الباصات، ويكون مزوداً بدفتر لتسجيل مخالفة السيارات التي تعيق سير الباصات، أو لا تلتزم بالأنظمة التي حددتها البلدية.
اذا، تجربة زحلة تجربة رائدة على صعيد النقل البلدي المشترك، ونجاحها ربما يكون حافزاً لبلديات أخرى في تطبيق تجارب مشابهة، حيث تؤكد التجربة ان المبادرات الفردية مهمة وربما أكثر نجاحاً من المبادرات العامة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • 11 طالباً وطالبة يتصدرون قائمة أوائل الثاني عشر للعام 2023-2024
  • زحلة تطلق النقل العام في شوارعها.. تجربة رائدة تجعلها نموذجاً للمناطق اللبنانية
  • فتاة تقرر النزول من الحافلة قبل توقفها .. فيديو
  • الحكومة تُحدد تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر تموز 2024
  • مع اقتراب إعلان التغيير الوزاري.. ماهي مطالب المواطنين من قطاع النقل؟
  • العثور على جثة شخص في صندوق حافلة بالعفولة
  • الصيف يتلاعب بـأرزاق الكيات.. الحرارة تضرب النقل العام وتنشط التكاسي
  • تحطم سيارة الجزائري محرز في حادث سير(صور)
  • 1500 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بقرية كفر الأشقم
  • افتتاح مقر اللجنة الطبية العامة بمقر مجمع خدمات مستشاري النيابة الإدارية