تستمر حملة الانتقادات ودعوات المقاطعة التي أطلقها نشطاء ضد شركة الملابس العالمية "زارا" بسبب حملتها الإعلانية لتشكيلتها الجديدة، والتي تم ربطها بالإبادة الجماعية لأهالي غزة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبسبب الدعوات والاحتجاجات أزالت الشركة حملتها الإعلانية من منصاتها وموقعها الإلكتروني.

وقالت مجموعة إنديتكس، المالكة لشركة "زارا"، إن مجموعة "أتيليه" تم تصميمها في يوليو/تموز الماضي وتم التقاط الصور التي أثارت الانتقادات في سبتمبر/أيلول الماضي، في حين بدأت الحرب بين "حماس" وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب وكالة رويترز.

ولكن على ما يبدو أن توضيح وتبرير المجموعة المالكة "لزارا" لم يقنع المناصرين للقضية الفلسطينية، ورد مغردون على التبرير بأنه غير مقنع خاصة باستخدام فكرة الجثث المكفنة والمستوحاة من تشييع المسلمين لموتاهم وكذلك خروج شخص من بين الركام الذي يرمز بحسب قولهم إلى ما يحدث في غزة، وأكدوا ضرورة مقاطعة شركة الملابس العالمية.

بغض النظر تبرير زارا انه تصوير الحملة الاعلانية قبل حرب غزة، بس السؤال شو الحكمة تصوير عارضة ازياء حاملة جثة مع كفن!! يعني وين الجمال بالموضوع! #Zara #زارا غباء تووووووو ماتش???? مع العلم بس المسلمين يستعملوا الكفن الابيض عند الموت يعني ما تترقع???? pic.twitter.com/8PaFcLFFG2

— Sazdel el Kak سازديل (@Sazdell) December 12, 2023

 

وانعكس الغضب من منصات التواصل إلى الشارع، حيث نشر مدونون مجموعة من الفيديوهات تظهر قيام نشطاء في مونتريال في كندا برش واجهة أحد أفرع سلسلة "زارا" بشعارات مؤيدة للفلسطينيين، في حين أغلق محتجون مدخل أحد أفرع الشركة في أميركا بسبب إعلانها الأخير الذي اعتبره ناشطون سخرية مما يحدث في غزة من قتل مستمر بحق أهالي القطاع.

زارا في مونتريال pic.twitter.com/OeFhzZztNQ

— سالم عمر الهاشمي (@salimalnimr) December 12, 2023

وأظهرت مقاطع فيديو أيضا مجموعة من الناشطين وهم يحملون دمى لأطفال وهي مكفنة وتجولوا بها داخل متجر لزارا.

كما تظاهر تونسيون غاضبون أمام أحد أفرع الشركة في العاصمة التونسية ولطخوا واجهتها باللون الأحمر، احتجاجا على تصاميم الشركة التي اعتبرها رواد العالم الافتراضي مسيئة لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.

In response to a promotional campaign downplaying the suffering of Palestinians in #Gaza for a new collection, activists organized a sit-in at Zara stores. pic.twitter.com/hWBtp5UbjM

— PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) December 12, 2023

Tunisians sprayed Zara store in Tunis after their offensive advertising campaign supporting the Israeli genocide in Gaza, pic.twitter.com/ymKpxchSZo

— ???? Meryem (@hgmeryem) December 11, 2023

وقالت الهيئة المنظمة لقوانين الإعلان إنها تلقت 50 شكوى بشأن حملة الشركة الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل عنوان "السترة".

وتعد المجموعة المكونة من 6 سترات، واحدة من أغلى مجموعات زارا، حيث تتراوح أسعارها بين 229 و799 دولارا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: pic twitter com

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن العالم يواجه الآن خطراً جديداً وخطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية، التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية، مما يؤثر على المجتمعات على مستوى العالم.

جاء في كلمة لها عن السلام والعدالة خلال تجمع عالمي بعنوان "ما بعد 125 عامًا: تأمين مستقبل عالمنا الرقمي"، في قصر السلام بمدينة لاهاي في هولندا، نظمته مدينة لاهاي ومعهد السلام السيبراني" (CyberPeace) والتحالف السيبراني العالمي.

وأضافت توكل كرمان: يشكل ارتفاع الهجمات السيبرانية خطراً كبيراً، وبعد 125 عاماً، يتعين علينا أن نواجه هذا العصر الجديد من الصراع.

وتابعت كرمان: إن الحرب السيبرانية لا يرتكبها القراصنة أو المنظمات الإجرامية فحسب؛ بل أعتقد أنه تنفذها الحكومات أيضًا. ونحن بحاجة إلى معالجة هذه التحديات بشكل جماعي وإيجاد طرق لحماية مجتمعاتنا من هذا التهديد المتطور.

وأوضحت كرمان أن أحد العوامل الرئيسية التي تدفع إلى ارتكاب الجرائم والهجمات السيبرانية هو إساءة استخدام التكنولوجيا من قبل الحكومات كجزء من سياساتها الحربية أو ضد شعوبها.

وقالت كرمان: أستطيع أن أتحدث من تجربتي الشخصية؛ فقد كنت ضحية لهجوم سيبراني حكومي في ظل دكتاتورية عبد الله صالح.

وأشارت كرمان إلى أنه غالبًا ما يستخدم الدكتاتوريون أدوات الإنترنت للتجسس على مواطنيهم، وانتهاك خصوصيتهم، وقمع المعارضة، لافتة إلى أنها واجهت مثل هذه الهجمات، وواجهها العديد من الآخرين أيضًا.

وأفادت كرمان: على سبيل المثال، نفذت سلطات الإمارات العربية المتحدة برامج مراقبة تستهدف الأفراد، بما في ذلك الناشطون والمعارضون.

وقالت كرمان: لقد تصاعد استغلال الفضاء الإلكتروني، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الافتقار إلى المساءلة والخبرة المستخدمة لإيذاء الأبرياء. وقد حدث موقف مماثل مع صديقي جمال خاشقجي، الذي استُهدف أيضًا بهذه الطريقة، مشددة على ضرورة الحاجة إلى معالجة هذه القضايا ومحاسبة المسؤولين عنها.

واعتبرت كرمان أن المشكلة الرئيسية في استخدام هجمات الجرائم الإلكترونية ضد دول أخرى هي أنه لا يوجد إعلان رسمي للحرب، وهذا يؤثر على العديد من الناس، مضيفة: كنت أحد ضحايا هجوم إلكتروني حكومي. لقد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمتي وتقويض خصوصيتي. كنت أحد الضحايا في ذلك الوقت.

وبيّنت كرمان أن الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديها خبرة في هذه التكتيكات الإلكترونية، مستدركة بالقول: هذه الخبرة لا تُستخدم لحماية الناس ولكن للدفاع عن النظام. نفس الشيء حدث لصديقي.

وأكدت كرمان أن الأمر لا يتعلق بمنع البلدان من استخدام هذا النوع من الحرب؛ إنه يتعلق بالاعتراف بأننا لا نريد الحرب على الإطلاق. أنا شخص يحب العالم أجمع ويؤمن بالوحدة.

وشددت كرمان على أن الحل لا يتعلق فقط باللوائح؛ بل يتضمن أيضًا ضمان احترام حقوق الأفراد. لا ينبغي فرض شروط على حقوق الأفراد في التعبير. هذا أمر بالغ الأهمية، وخاصة في مشهد الأمن السيبراني اليوم، حيث قد تستخدم الحكومات الاحتجاجات لتقويض الحقوق الخاصة. إننا بحاجة إلى التركيز على حماية هذه الحقوق مع تعزيز نهج أكثر شمولاً وسلمية.

وقالت توكل كرمان: يمكن اعتبار معاهدة الجرائم الإلكترونية بمثابة سيف ذو حدين. فمن ناحية، قد تنتهك الحقوق الحصرية والابتكارات؛ ومن ناحية أخرى، تقدم فرصة للتغيير الإيجابي. ونحن بحاجة إلى التركيز على استخدام التكنولوجيا ليس فقط كتهديد، بل كوسيلة لتعزيز السلام.

وأعربت كرمان عن اعتقادها بأن المستقبل يمكن أن يكون مشرقًا، وخاصة مع الأفراد المخلصين الذين يتحملون مسؤولية خلق عالم أفضل. يجب ألا نغفل عن وطننا وقيمنا وقيادتنا. من الأهمية بمكان تعزيز التعاون وضمان خدمة بعضنا البعض بمسؤولية.

وتابعت كرمان: تقع علينا مسؤولية كبيرة لوقف الحروب وتعزيز السلام في عالم يتأثر بشكل متزايد بقضايا الإنترنت. يجب أن تكون حماية الخصوصية ومنع الصراع في طليعة جهودنا. ومع ذلك، فإن معالجة هذه التحديات من خلال المعاهدات والإجراءات الصحيحة هي قضية معقدة نواجهها جميعًا معًا.

وشددت كرمان على الحاجة إلى إصلاحات جوهرية توضح من هو المسؤول عن خدمة الصالح العام. وهذا أمر ضروري لتقدمنا الجماعي. وبالإضافة إلى ذلك، تقع علينا مسؤوليات كبيرة، وخاصة في منع الصراعات. ولا ينبغي النظر إلى وقف الحروب باعتباره عملاً تقليدياً فحسب؛ بل يتطلب الأمر اتباع نهج مبتكر لحماية الخصوصية ومعالجة التهديدات السيبرانية مع السعي أيضاً إلى منع الصراعات في المستقبل.

وقالت كرمان إن مجلس الأمن نفسه يتطلب الإصلاح من أجل حماية الناس بشكل أفضل من أشكال مختلفة من انعدام الأمن. وفي الوقت الحالي، غالباً ما يخدم مجلس الأمن مصالح خمس دول أعضاء فقط، وهو ما يحد من فعاليته. ونحن بحاجة إلى تمكين المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من منظمات العدالة التي تعمل من أجل السلام والعدالة، وضمان حصولها على السلطة اللازمة للتصرف دون تدخل من الدول القوية.

وأكدت كرمان وجوب أن تكون هذه المنظمات مجهزة بالكامل للعمل بشكل مستقل، مما يسمح لها بعبور أي حواجز في مهمتها دون الحاجة إلى إذن من سلطات خارجية. إن معالجة هذه الإصلاحات تشكل تحدياً كبيراً يتعين علينا جميعاً مواجهته معاً

 

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • جيش الاحتلال يعلن العثور على عدد من “الجثث المجهولة” في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن العثور على عدد من الجثث المجهولة في قطاع غزة
  • إسرائيل تعلن العثور على جثث مجهولة الهوية في قطاع غزة
  • هل زودت السعودية طائرات الاحتلال التي ضربت الحديدة بالوقود؟ (شاهد)
  • الآلاف في البرتغال يتظاهرون ضد الهجرة بدعوة من حزب شيغا اليميني المتطرف
  • رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني: نحن أقوى مسلمي العالم
  • نتيجة وملخص أهداف مباراة توتنهام أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي
  • منها أبراج كانت ستُبنى في مصر.. ألق نظرة على تصاميم معمارية لم تبصر النور قط
  • "الموت لإسرائيل ولنتنياهو القاتل".. عشرات الإيرانيين يتظاهرون في طهران تنديدا باغتيال نصر الله