صحف عالمية: أوضاع رفح كارثية ومخاوف من نزوح جماعي إلى مصر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سلّطت صحف عالمية الضوء على الأوضاع المتردية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي نزح إليها أعداد كبيرة من أهالي القطاع، حيث تجاوزت أماكن اللجوء طاقاتها الاستيعابية بمرات عدة، ما ينذر بانهيار كبير يزيد من احتمال حدوث نزوح جماعي إلى مصر، كون رفح آخر أماكن اللجوء داخل القطاع.
ووصفت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير لها الأوضاع في رفح بالكارثية، ورأت أن ظروف المدينة "رهيبة" حيث تجاوزت المدارس التي تحولت لملاجئ طاقتها الاستيعابية بمرات عدة، في ظل ندرة في الطعام، بينما يدفع الهجوم الإسرائيلي مئات الآلاف نحو الحدود.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فنقلت تحذير مسؤولين في الأمم المتحدة من أن نقطة اللجوء الأخيرة للفلسطينيين الفارين من الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في رفح تنهار، ما يثير مخاوف من احتمال حدوث نزوح جماعي إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى خشية الفلسطينيين من أن تكون خطة إسرائيل منذ بداية الحرب هي جعل الأوضاع في غزة خطيرة وبائسة، إلى الحد الذي يضطر أهلها إلى الفرار إلى مصر.
بينما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نتائج تحليل أجرته لشظايا قذائف عُثر عليها في بلدة الظاهرة، جنوبي لبنان، تؤكد استخدام إسرائيل ذخائر الفسفور الأبيض التي زوّدتها بها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن رموز الإنتاج الموجودة على القذائف تتطابق مع التسميات التي استخدمها الجيش الأميركي لتصنيف ذخائره.
ادعاءات زائفةوحول خسائر قوات الاحتلال في قطاع غزة، كشفت صحيفة "هآرتس" زيف ادعاءات الجيش الإسرائلي بشأن عدد الجنود المصابين، مشيرة إلى أن الأعداد أكبر بأضعاف.
وأوضحت أن معطيات الناطق باسم الجيش المعلن عنها، التي تقارب 1700 جندي مصاب، لا تتطابق مع البيانات التي حصلت عليها من المستشفيات، حيث يعالج الجنود، وتظهر أن عدد الجنود الذين أصيبوا في المعارك بقطاع غزة يقارب 4 آلاف جريح.
بينما تحدث تقرير من القدس لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، عما وصفته بالاندفاع المقلق في إسرائيل نحو اقتناء الأسلحة النارية، حيث كشفت عن تقدم 260 ألف إسرائيلي بطلب للحصول على تصاريح حمل أسلحة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاندفاع لاقتناء الأسلحة والتدرب عليها ليس مجرد استجابة للقلق الطبيعي، بل هو سياسة حكومية تدفعها العناصر الأكثر تطرفا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة من وصفته بوزير الحرائق، إيتمار بن غفير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى مصر
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: الحرب على الضفة وغزة ستؤدي لعواقب كارثية
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من "مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخيمها، ومحافظة طولكرم ومخيميها، مرتكبة المزيد من جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الأربعاء، عن أبو ردينة قوله إن "قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للمواطنين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى في الضفة، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالاً لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف مواطن".
#Palestine is under Israeli aggression; #Gaza, #Jenin, #Tulkarm, and the #WestBank. The Israeli crimes have so far resulted in the killing and injury of 200,000 #Palestinians as a whole. pic.twitter.com/DBSmlJwjSS
— WAFA News Agency - English (@WAFANewsEnglish) February 19, 2025وطالب أبو ردينة بـ "تدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة".
كما أدان أبو ردينة "إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستعمرة إفرات"، واعتبرها "امتداداً لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع".
#الحدث| أبو ردينة: نحذر من الحرب الشاملة على شمال الضفة وغزة التي لن تحقق الأمن والاستقرار لأحد.https://t.co/nL7xr4bgRp pic.twitter.com/sToFLHgaf4
— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) February 19, 2025وأكد أن "الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته" ، لافتاً إلى أن "توسيع الاستعمار يؤدي بشكل مباشر إلى تكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية، لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".