بغداد اليوم - أربيل

حمّل عضو برلمان كردستان السابق عن الدورة الخامسة كاوة عبد القادر، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، الشركات المقربة من السلطة في الإقليم، مسؤولية ارتفاع اسعار المحروقات في كردستان.

وقال عبد القادر لـ"بغداد اليوم"، إن "ارتفاع أسعار المحروقات والوقود في مدن الاقليم يعود لوجود شركات مقربة من السلطة تحتكر عملية الاستيراد".

وأضاف، أن "بغداد كانت ترسل حصة الاقليم من الوقود وبواقع مليون لتر لكن عملية التوزيع والبيع كانت مخالفة لشروط وتعليمات الحكومة الاتحادية ويبيعون بسعر يختلف عن السعر العراقي".

وأشار عبد القادر إلى، إن" أغلب مصافي إنتاج النفط هي تابعة لأحزاب السلطة كما ان عمليات الاستيراد من ايران والدول الأخرى مختصرة على شركات معينة وهذا الاحتكار أدى لصعود سعر البانزين ضعف ماموجود في بغداد والمحافظات الأخرى".

وألقت أزمة ارتفاع الوقود في إقليم كردستان، بظلالها على الوضع الاقتصادي للسكان، في ظل المطالبات المتكررة للسلطات بضرورة التدخل لحل الأزمة، التي تحدث في منطقة غنية بالنفط.

ويبلغ سعر لتر البنزين الواحد 1500 دينار عراقي (نحو دولار واحد)، بينما يبلغ سعر لتر البنزين في العاصمة بغداد، نحو 450 دينارا، وهو فرق كبير، نشأ عن تراكم الأزمة الاقتصادية، وعدم قدرة الجهات المختصة على معالجة الأمر.

وخلال السنوات السابقة، كانت أسعار الوقود منخفضة بسبب هبوط سعر النفط، فضلا عن أن سعر الدولار كان 120 ألف دينار لكل 100 دولار، لكن الوضع تغير بشكل جذري بعد ارتفاع أسعار الوقود عالميا، وتعديل سعر الصرف من قبل الحكومة العراقية، أصبح سعر الصرف اكثر من 150 ألف دينار، للمئة دولار.

وعندما شهدت محافظة السليمانية، في شهر آب من العام الماضي 2022، احتجاجات واسعة للتنديد بتردي الواقع المعاشي وقلة فرص العمل وتأخر الرواتب الشهرية للموظفين، كان ملف ارتفاع أسعار الوقود على لائحة مطالب المحتجين الذين جوبهوا بقساوة من قبل سلطات الأمن.

وتبرز شريحة سائقي سيارات الأجرة، كأكثر فئات مجتمع إقليم كردستان تضررا من هذا الارتفاع المهول في أسعار الوقود، لحاجتهم الماسّة في تزويد سياراتهم بالبنزين بصورة أكثر من غيرهم، وهو ما انعكس أيضا على الطبقات الفقيرة التي تستخدم سيارات الأجرة في تنقلها، إذ ارتفعت أسعار الأجرة لأكثر من 35%.

ويضطر بعض السائقين للذهاب إلى محافظة كركوك، المجاورة للإقليم، أو الموصل، للتزود بالوقود، إذ إن تلك المدن تبيع بسعر الحكومة الاتحادية.

ونهاية العام الماضي، عزا رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان علي حمه صالح ارتفاع الأسعار إلى اعتماد الإقليم على الاستيراد من إيران وتركيا، وارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.

وقال صالح في تصريح صحفي، إن بغداد بدأت بإرسال مليون لتر من البنزين إلى الإقليم، لكنها كمية غير كافية لتغطية الطلب الذي يبلغ نحو 4.5 ملايين لتر يوميا، موضحا أن مصفى قيوان في الإقليم يكرر 40 ألف برميل يوميا لصالح الحكومة المركزية، في حين أن مصفى كار في كردستان كذلك يصفي حاليا 25 ألف برميل لحكومة الإقليم. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار أسعار الوقود

إقرأ أيضاً:

عاجل | أسعار النفط في مهب ضرب إسرائيل البنية التحتية لإيران.. مخاوف جديدة

توقع بنك “جولدمان ساكس” ارتفاع أسعار النفط بمقدار 20 دولارًا للبرميل إذا تراجعت الإمدادات النفطية الإيرانية نتيجة الصراع الحالي في المنطقة، مشيرًا إلى أن أي اضطراب أكبر في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار. 

وزير المالية السعودي: دول الخليج تواجه جميعا تحدي تخفيف الاعتماد على النفط هل ترتفع أسعار النفط بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل؟.. خبير اقتصادي يُوضح (فيديو)

وذكر البنك في بيان اليوم أنه في حال قام كبار منتجي “أوبك+”، مثل السعودية والإمارات، بزيادة الإنتاج لتعويض بعض الخسائر المحتملة من إيران، فقد تكون الزيادة في الأسعار أكثر تواضعًا، لتصل إلى 10 دولارات للبرميل.


 

في سياق متصل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قوي على إيران بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع إسرائيلية، مما أثار تكهنات بأن تكون حقول النفط والغاز الإيرانية هدفًا محتملًا.

 

 ويخشى التجار والمحللون من حدوث اضطرابات في صادرات النفط الإيرانية، حيث أن توجيه ضربة للبنية التحتية النفطية الإيرانية يعد أحد السيناريوهات المحتملة.

 صادرات إيران من النفط


ورجح المحللون أن يؤدي أي انخفاض كبير في صادرات إيران إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، مع توقعات بأن يصل خام برنت إلى 100 دولار للبرميل. 

 

اسعار النفط ارتفعت أكثر من 4% بعد ضربة إيران

وقد ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 4% يوم الخميس بسبب المخاوف من ضربة إسرائيلية محتملة قد تستهدف البنية التحتية للطاقة في إيران، في وقت تحاول فيه واشنطن السيطرة على انفلات الأسعار.

 

من جانبه، أوضح روس كيندي، العضو المنتدب لشركة “كيو إتش أيه” لخدمات الطاقة، أن أسعار النفط سجلت أعلى مستوى شهري جديد بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، متوقعًا أن تحقق الأسعار مكاسب تتجاوز 8% هذا الأسبوع نتيجة المخاوف بشأن الإمدادات.

 

روبرت شتيهرير، مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أشار إلى أن أي رد من إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط أكثر، مضيفًا أن تصعيد التوترات أو حصار مضيق هرمز قد يرفع الأسعار إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل. وأوضح أن ضرب حقول النفط الإيرانية قد يؤثر أيضًا على أسعار البنزين بشكل غير مباشر.


 

في الوقت نفسه، أشار أندريه جروسي، مدير شركة “إم إم أيه سي” الألمانية، إلى أن خام غرب تكساس الوسيط شهد ارتفاعًا لليوم الرابع على التوالي، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي قد تؤثر على إمدادات النفط العالمية.

 

وفيما يتعلق بتطورات الأسعار، ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، محافظة على مكاسبها الأسبوعية، بينما يقيم المستثمرون تأثير التوترات في الشرق الأوسط على الإمدادات العالمية التي لا تزال وفيرة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | أسعار النفط في مهب ضرب إسرائيل البنية التحتية لإيران.. مخاوف جديدة
  • المفوضية: انتخابات كردستان ستتضمن مراقبة دولية ومحلية
  • تعليق كردي على احتمالية اندلاع مواجهة مسلحة بين الأحزاب قبيل الانتخابات بالإقليم - عاجل
  • المال العام والعجلات الحكومية يدخلان دعاية انتخابات برلمان كردستان
  • حزب طالباني:سنشكل حكومة الإقليم المقبلة بمشاركة جميع الأحزاب
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد وأربيل بالتزامن مع صعود الدولار
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد
  • استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار في ظل حكومة السوداني الإطارية
  • كردستان: المباشرة بصرف رواتب شهر آب للموظفين يوم غد الجمعة
  • انخفاض غير محسوس في أسعار المحروقات يفاقم معاناة المغاربة وسط غلاء المعيشة