صنعاء تشارك في تحالف متعدد الجنسيات لمواجهة الحوثيين بحريا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تلقت الحكومة اليمنية دعوة من الولايات المتحدة، للمشاركة في تحالف عسكري متعدد الجنسيات لمواجهة هجمات جماعة الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وأفاد مصدر حكومي يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "الحكومة اليمنية تعتزم المشاركة بتشكيل من قواتها البحرية وخفر السواحل، في قوة عمليات متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر".
وأضاف المصدر أن "مجلس القيادة اليمني تلقى تأكيدات بتزويد القوات البحرية اليمنية بزورقي مدفعية وزوارق دورية سريعة، لتأمين المياه الإقليمية من هجمات أنصار الله"، مشيرًا إلى أن المشاركة اليمنية ستكون بدعم وإسناد من السعودية والإمارات، وعبر غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بقوة العمليات المتعددة الجنسيات التي سيتم تشكيلها لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد قال إن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، بأنه إذا لم يتحرك العالم ضد هجمات "أنصار الله" اليمنية على السفن في البحر الأحمر، فإنها ستتحرك عسكريًا إزاء ذلك.
وحسبما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، أضاف هنغبي أن هذا الموقف نقله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وأوضح أن نتنياهو أبلغ بايدن وشولتس أن "إسرائيل تمنح العالم بعض الوقت لتنظيم صفوفه من أجل منع ذلك"، مشيرًا إلى أن نتنياهو أكد لهم أنه إذا لم يكن هناك ترتيب عالمي، لأنها قضية دولية، فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا تجاه هذا الأمر.
وأعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، السبت الماضي، أنها ستمنع جميع السفن المرتبطة بإسرائيل من أي جنسية من المرور إذا لم يدخل قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء.
وحذرت في بيان، جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكدة أنها "ستصبح هدفًا مشروعًا" لها إذا لم يتحقق ذلك.
وأضافت أن ذلك يأتي "نتيجة لاستمرار إسرائيل في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار في غزة".
وأعلن زعيم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال في قطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.
وتعلن جماعة الحوثي نفسها أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 18 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال وإصابة نحو 50 ألف آخرين.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إذا لم
إقرأ أيضاً:
لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً
حيروت – خاص
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين السابق صالح هبرة دعوة للأطراف المتصارعة في اليمن لوضع حلول معقولة تجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول .
وقال صالح هبرة ، في منشور على حسابه في فيسبوك تابعه حيروت الإخباري ، بأن الحرب ليست في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.
ودعا هبرة : “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، و كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه إلى استدراك الوضع وتقديم مبادرات تتضمن حلولا معقولة لتجنيب اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ “فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين” ، حد وصفه .
إليكم نص المنشور :
أكرّر وأذكّر جميع اليمنيين بأن الحرب ليست حلًا:
ليست الحرب في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.
وأن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية أدعو: “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، وأدعو كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه أن تستدركوا الوضع وأن تقدموا مبادرات تتضمن حلولا معقولة، وأن تجنبوا اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين.
بل :أتوقع أن الأجنبي لو تدخل عسكريا في اليمن فإنه لن يمكِّن طرفا من حكم اليمن، ولن يعمل على إخراج طرف من الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي نهائيًا، وإنما سيحد من قوة كل طرف بما لا يشكل خطرًا عليه، مع الاحتفاظ بجزء من قوته بما يضمن بقاء الصراع قائما؛ لخلق مبرر لتواجده المستمر، بل وسيعمل على عدم استقرار الوضع؛ ليبقى هو.
فبحجر الله عليكم أنقذوا اليمن قبل أن يقع الفأس الثاني في الرأس، أما الفأس الأول فقد وقع.