في قصة إنسانية مؤثرة، قررت امرأة مصرية تدعي سهير نعماني سافرت إلى أستراليا قبل 51 عامًا، العودة إلى وطنها وزيارة مدرستها في مصر. وبصحبتها ابنتها بتريشيا، التي لم تزر مصر من قبل، لكنها تصادفت مع الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 ووجود لجنة داخل المدرسة.

وشهدت مدرسة أحمد السرسي بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، زيارة لسيدة مصرية تحمل الجنسية الأسترالية وابنتها الأجنبية.

الأم بدأت في نوبة بكاء وظهر عليها مشاعر الحنين للماضي وتفقد كل أرجاء المكان، ودخلت بلهفة الي فصلها السابق الذي درست فيه المواد التعليمية.

بتريشيا، ابنة الأم، شعرت بالتأثر والتواصل مع جزء من تراثها المصري، حيث اكتشفت أصولها وانتمائها الثقافي. كانت هذه تجربة تعليمية.

وقالت السيدة، سهير نعمان، أنها هاجرت استراليا وتزوجت وانجبت وتزور مصر سنويا لزيارة أسرتها في شبين الكوم.

واضافت، أنها كانت طالبة بمدرسة الشهيد السرسي الثانوية بنات سابقا، وجاءت لزيارة المدرسة بصحبة نجلتها التي تزور مصر للمرة الأولي.

وأشارت إلي أنها فوجئت بالانتخابات في المدرسة وارادت أن تعرف ابنتها بتجربة الانتخابات قائلة" انا سعيدة بالتجربة وان بنتي تشوف العملية الديمقراطية في مصر ".

وشهدت اللجان الانتخابية في اليومين الأول والثاني، إقبالًا كثيفًا من المواطنين للمشاركة في الاستحقاق الدستوري، وسط تواجد ملحوظ من كبار السن والسيدات في اللجان المختلفة بجميع المحافظات، وتابعت المنظمات الدولية والمحلية سير عملية التصويت داخل اللجان للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، فضلًا عن متابعة غرف العمليات من وزارة الداخلية وهيئة النيابة الإدارية والأجهزة المختصة، انتظام سير الانتخابات باللجان على مدار الساعة.
ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت حوالي 67 ملي
ون مواطن، فيما بلغ عدد مقار مراكز الاقتراع 9376 مقرا انتخابيًا بها 11631 لجنة فرعية، وتم الاستعانة بـ15 ألف قاضيًا من أصل 26 ألف قاضى على مستوى الجمهورية للإشراف على اللجان الفرعية والعامة، كما يتابع العملية الانتخابية 24 سفارة و67 دبلوماسيًا، و14 منظمة دولية بعدد 220 متابعًا دوليًا.

وأصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات تصاريح متابعة لـ 62 منظمة محلية بـ22540 متابعًا محليًا، و528 متابعًا إعلاميًا دوليًا ما بين زائر ومقيم، و115 وسيلة إعلامية ما بين وكالة أنباء وقنوات وصحف، و70 وسيلة إعلامية محلية ما بين قناة وجريدة ومواقع إلكترونية بـ4218 متابعًا للتغطية الإعلامية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستراليا الانتخابات الرئاسية في مصر 2024 مدينة شبين الكوم محافظة المنوفية متابع ا

إقرأ أيضاً:

عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية

أغلقت مراكز التصويت في إيران أبوابها في منتصف ليل الجمعة بعد تمديد التصويت ثلاث مرات إلى ست ساعات إجمالا في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي تشهد منافسة بين مرشح معتدل غير ذائع الصيت وأحد غلاة المحافظين المقرب من الزعيم الأعلى الإيراني.

تأتي الانتخابات وسط تنامي الاستياء الشعبي والتوتر الإقليمي والضغوط الغربية.

وقال التلفزيون الرسمي إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين في الساعة (04:30 بتوقيت غرينتش). وكان من المقرر أن تغلق أبوابها عند الساعة (14:30 بتوقيت غرينتش) إلا أن متحدثا باسم وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي إنه جرى تمديد وقت الاقتراع حتى الثامنة مساء ثم تمديده مرة أخرى حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي استجابة "لطلبات من أقاليم في أنحاء البلاد".

وقالت وزارة الداخلية إن المؤشرات الأولية تظهر أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت نحو 50 بالمئة، وهو ما يزيد على مثيلتها في الجولة الأولى. وأضافت الوزارة أن النتائج ستعلن في وقت مبكر غدا السبت.

وأجريت الجولة الأولى في 28 يونيو وشهدت إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60 بالمئة من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفا لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في تحطم طائرة هليكوبتر.

وشهدت انتخابات اليوم سباقا متقاربا بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من غلاة المحافظين ويدافع بشدة عن تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.

ورغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات الجمهورية الإسلامية، إلا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار من سيخلف آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى البالغ من العمر 85 عاما والذي يتخذ كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.

وكانت انتخابات سابقة قد شهدت تمديد وقت الاقتراع في كثير من الأحيان إلى ما يصل لمنتصف الليل.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون طوابير داخل مراكز اقتراع في عدد من المدن. ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية غدا السبت، غير أن النتائج الأولية ربما تبدأ في الظهور قبل ذلك.

نتيجة التصويت لن تؤثر على الأرجح في السياسات الأساسية

 

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته "بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى. أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مرضية".

وأقر خامنئي الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال "من الخطأ تماما الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم الإسلامي".

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية، ويقول معارضون إن هذا يظهر تآكل الدعم للنظام وسط تزايد الاستياء الشعبي من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وشارك 48 في المئة فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وسجلت الانتخابات البرلمانية في مارس نسبة مشاركة بلغت 41 في المئة.

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي إن التقارير الأولية تشير إلى "مشاركة أعلى مقارنة بالتوقيت نفسه في الجولة الأولى من الانتخابات".

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب بين إسرائيل وبين حليفتي إيران حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.

وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني لوسائل إعلام رسمية "التصويت يمنح قوة... حتى لو كانت هناك انتقادات، يجب على الناس التصويت لأن كل صوت يشبه إطلاق صاروخ" على الأعداء.

ومن المستبعد أن يدخل الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

متنافسان مواليان السلطات تأمل في تسجيل إقبال كبير لتخطي أزمة الشرعية

المتنافسان في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة هما من الموالين لحكم رجال الدين في إيران، لكن محللين قالوا إن فوز جليلي المناهض للغرب ربما يفضي إلى تطبيق سياسات داخلية أكثر سلطوية وسياسات خارجية أكثر عدائية.

وقد يساعد انتصار بزشكيان في تعزيز سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء اتفاق عام 2015 النووي وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

ومع ذلك يشكك كثير من الناخبين في قدرة بزشكيان على الوفاء بوعوده الانتخابية كون وزير الصحة السابق صرح بأنه لا يعتزم مواجهة النخبة الحاكمة في إيران من رجال الدين والمتشددين.

وقال عفارين (37 عاما) وهو صاحب مركز تجميل في مدينة أصفهان بوسط البلاد "لم أصوت الأسبوع الماضي لكني صوتت اليوم لصالح بزشكيان. أعرف أن بزشكيان سيكون رئيسا ضعيفا لكنه ما زال أفضل من مرشح متشدد".

ولا يزال لدى كثير من الإيرانيين ذكريات مؤلمة من طريقة التعامل مع الاضطرابات واسعة النطاق التي أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 2022. وقمعت الدولة هذه الاضطرابات في حملة أمنية عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام.

وقالت طالبة جامعية في طهران تدعى سبيده (19 عاما) "لن أصوت. وهذا رفض كبير للجمهورية الإسلامية بسبب مهسا أميني. أريد بلدا حرا وأريد حياة حرة".

وانتشر وسم #سيرك_الانتخابات على نطاق واسع على منصة إكس منذ الأسبوع الماضي وسط دعوات نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات قائلين إن نسبة المشاركة العالية من شأنها أن تضفي الشرعية على إيران.

وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد في المؤسسات الحكومية والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.

وقال موظف متقاعد يدعى محمود حميد زادغان (64 عاما) في مدينة ساري في شمال إيران "سأصوت لجليلي. إنه يؤمن بالقيم الإسلامية. ووعد بإنهاء أزماتنا الاقتصادية".

مقالات مشابهة

  • فوز مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • مسعود بزشكيان يفوز في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • عاجل.. فوز مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • فوز الإصلاحي بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات
  • عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • بدء فرز الأصوات في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. "أقل من المتوقع"
  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. أقل من المتوقع
  • مصادر بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي لرويترز: نائبة بايدن هي البديل الأول له في انتخابات الرئاسة إذا تنحى