طرطوس-سانا

انطلاقاً من شغفها بالأعمال اليدوية والملبوسات المميزة التي تحيكها جدتها لأفراد العائلة، نجحت اليافعة كارلا عبود رغم صغر سنها من إتقان الحياكة وتنفيذ مشغولات يدوية متعددة من خلال خيوط الكروشيه والصوف والبدء بمشروعها الصغير الذي يحمل اسم “قهوة مع الكروشيه”.

وقالت عبود 17 عاماً خلال حديثها لسانا الشبابية: “أتقنت الحياكة منذ عامين حيث أثارني الفضول لتعلمها، وأنا أراقب جدتي التي كانت تحيك مختلف الأعمال”، مضيفة: “أشرفت جدتي على تعليمي وتشجيعي وإرشادي ومساعدتي حتى أتقنت العمل بعد عدة محاولات فاشلة، كون الأمر يحتاج دقة وصبراً عند تنفيذ الأعمال اليدوية”.

عبود وهي من سكان مدينة صافيتا وطالبة في الصف الثالث الثانوي أكدت أهمية تعلم حرفة يدوية بعمر صغير لأن ذلك يغني تجربة كل شابة بهذا المجال، مبينة أن أدوات المشروع تشمل صنارة وخيوط كروشيه وصوفاً، كما يتطلب مهارة إتقان ودقة وفن لإنجاز أعمال يدوية مختلفة ومتنوعة من ملابس أطفال ومعاطف وحقائب وقبعات وإكسسوارات الشعر وكفوف ومفارش طاولات ودمى وشالات وقطع فنية للزينة وغيرها، لافتة إلى أن مشروعها يتضمن أيضاً تصميم إكسسوارات متنوعة مصنوعة من الخرز.

دمجت عبود موهبة الرسم مع إتقانها الحياكة بعمر مبكر وتصميم أعمال الكروشيه، حيث بينت أن هذا العمل يشكل مصدر دخل مادياً مهماً يساعدها بالاعتماد على نفسها، وقضاء أوقات فراغها بعمل مفيد وممتع كما تعتمد على تنظيم وقتها بين العمل والدراسة، موضحة أنها شاركت بعدة فعاليات ومعارض كان آخرها معرض لمة العيد الذي أقيم في جمعية العاديات، حيث لاقت أعمالها استحسان وإعجاب الزبائن، الأمر الذي شجعها على المتابعة والعمل.

أما عن تسويق أعمالها اليدوية فذكرت عبود أنها تسوقها من خلال البازارات والمعارض والمحال التجارية وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي ساعدتها أيضاً بتطوير موهبتها عبر التعلم والبحث عن تصاميم جديدة إلى جانب تلبية طلبات الزبائن، مؤكدة سعيها المستمر لمتابعة تحصيلها العلمي وتعلم مختلف أنواع الحرف.

بدورها، منيفة مخول والدة عبود بينت أن ابنتها تنظم وقتها بين الدراسة وممارسة هوايتها، وتمتلك شغف تعلم مختلف أنواع العمل اليدوي، مشددة على أهمية تعلم الحرف التراثية اليدوية والحفاظ عليها من الاندثار، وداعية الشابات والسيدات من مختلف الأعمار إلى احتراف مهنة يدوية لإثبات قدراتهن بالمجتمع.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

فن الريزن.. حرفة تشكيلية تتألق بمهرجان بيت حائل بنسخته الثالثة

جذب جناح "فن الريزن" المقام في بيت حائل " البيت بيتكم .. يابعد حيي " والمقام بنسخته الثالثة بمنتزه أجا بارك على مدى ثلاثين يوماً، العديد من الزوار المتذوق لهذا الفن وعشاقه من فئات عمرية مختلفة، وسط أجواء تراثية وفنية أحاطت في المهرجان وزادت من جماليته.

 ويعد "فن الريزن "أحد الفنون الحرفية اليدوية الفنية الحديثة, وهو عبارة عن دمج مادة الريزن السائلة بسائل آخر مقوٍ بطريقة فنية لتمتزج فيما بينهما، ليتحول على إثرها هذا السائل تدريجيًا إلى مادة صلبة، ينتج عنها أشكال جمالية مختلفة تستخدم في الكثير من المجالات.

وبينت الفنانة التشكيلية ليلى صالح الشمري التي بدأت حرفتها في هذا الفن منذ خمس سنوات ليتطور إنتاجها وتكييفها للعديد من الاستخدامات التي شملت الإكسسوارات النسائية، والإكسسوارات المكتبية والمنزلية، واللوحات الجدارية، والأقلام ، وأطباق التقديم، وتوظيفها للعديد من التكنيكات، مثل موج البحر والأصداف ، ومحاكاة حجر الجيود ، وتكنيكات فنية عديدة ، ودمج الريزن بالمواد الطبيعية مثل النباتات والورود ، بالإضافة إلى استخدام البن والهيل والرمال الحمراء " البطحاء " التي تشتهر بها منطقة حائل ، وكذلك الخوص والنقوش الثمودية وطلاء بعض الأواني والخشبيات بطرق مبتكرة، مشيرة إلى أن هذا الفن ذو مردود ومصدر مادي مجزٍ لكثرة الطلب المتكرر عليه ، مقدمة شكرها للجنة المنظمين للمهرجان على التنظيم وإتاحة الفرصة لعرض هذه المشغولات اليدوية أمام الحضور والزوار للفعاليات في بيئة تراثية جذابة.

مقالات مشابهة

  • فن الريزن.. حرفة تشكيلية تتألق بمهرجان بيت حائل بنسخته الثالثة
  • وزير الصحة: نستكمل مبادرات بناء الإنسان ومشروع التأمين الصحي الشامل
  • بيطري المنيا يتابع حصر الثروة الحيوانية والداجنة
  • ترسيخ العمل الشورَوِي
  • اليوم.. نقابة الصحفيين تناقش مشروع قانون العمل الجديد
  • مصلحة التخطيط العمراني تبحث مشروع التجديد الحضري للبلديات الليبية
  • يختار الأرقام بطريقة عشوائية... قاصر يتواصل مع أشخاص ليُمارس أعمالاً منافية للحشمة
  • مسنة تستخدم قنبلة يدوية كمطرقة في المطبخ لسنوات.. كيف نجت بأعجوبة؟
  • من «3 غرز» لتنمية مهارات الطفل.. مهندسة تحترف «الكورشيه» وتبدع بأفكار جديدة
  • نائب «عمال مصر»: يجب أن يتضمن برنامج الحكومة الجديدة إقرار قانون العمل