قهوة مع الكروشيه.. مشروع صغير يتضمن أعمالاً يدوية ليافعة من طرطوس
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
طرطوس-سانا
انطلاقاً من شغفها بالأعمال اليدوية والملبوسات المميزة التي تحيكها جدتها لأفراد العائلة، نجحت اليافعة كارلا عبود رغم صغر سنها من إتقان الحياكة وتنفيذ مشغولات يدوية متعددة من خلال خيوط الكروشيه والصوف والبدء بمشروعها الصغير الذي يحمل اسم “قهوة مع الكروشيه”.
وقالت عبود 17 عاماً خلال حديثها لسانا الشبابية: “أتقنت الحياكة منذ عامين حيث أثارني الفضول لتعلمها، وأنا أراقب جدتي التي كانت تحيك مختلف الأعمال”، مضيفة: “أشرفت جدتي على تعليمي وتشجيعي وإرشادي ومساعدتي حتى أتقنت العمل بعد عدة محاولات فاشلة، كون الأمر يحتاج دقة وصبراً عند تنفيذ الأعمال اليدوية”.
عبود وهي من سكان مدينة صافيتا وطالبة في الصف الثالث الثانوي أكدت أهمية تعلم حرفة يدوية بعمر صغير لأن ذلك يغني تجربة كل شابة بهذا المجال، مبينة أن أدوات المشروع تشمل صنارة وخيوط كروشيه وصوفاً، كما يتطلب مهارة إتقان ودقة وفن لإنجاز أعمال يدوية مختلفة ومتنوعة من ملابس أطفال ومعاطف وحقائب وقبعات وإكسسوارات الشعر وكفوف ومفارش طاولات ودمى وشالات وقطع فنية للزينة وغيرها، لافتة إلى أن مشروعها يتضمن أيضاً تصميم إكسسوارات متنوعة مصنوعة من الخرز.
دمجت عبود موهبة الرسم مع إتقانها الحياكة بعمر مبكر وتصميم أعمال الكروشيه، حيث بينت أن هذا العمل يشكل مصدر دخل مادياً مهماً يساعدها بالاعتماد على نفسها، وقضاء أوقات فراغها بعمل مفيد وممتع كما تعتمد على تنظيم وقتها بين العمل والدراسة، موضحة أنها شاركت بعدة فعاليات ومعارض كان آخرها معرض لمة العيد الذي أقيم في جمعية العاديات، حيث لاقت أعمالها استحسان وإعجاب الزبائن، الأمر الذي شجعها على المتابعة والعمل.
أما عن تسويق أعمالها اليدوية فذكرت عبود أنها تسوقها من خلال البازارات والمعارض والمحال التجارية وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي ساعدتها أيضاً بتطوير موهبتها عبر التعلم والبحث عن تصاميم جديدة إلى جانب تلبية طلبات الزبائن، مؤكدة سعيها المستمر لمتابعة تحصيلها العلمي وتعلم مختلف أنواع الحرف.
بدورها، منيفة مخول والدة عبود بينت أن ابنتها تنظم وقتها بين الدراسة وممارسة هوايتها، وتمتلك شغف تعلم مختلف أنواع العمل اليدوي، مشددة على أهمية تعلم الحرف التراثية اليدوية والحفاظ عليها من الاندثار، وداعية الشابات والسيدات من مختلف الأعمار إلى احتراف مهنة يدوية لإثبات قدراتهن بالمجتمع.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إقرار مشروع خطة حكومة التغيير والبناء لإحياء الذكرى السنوية للشهيد
يمانيون/ صنعاء أقر اجتماع حكومي اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، مشروع خطة حكومة التغيير والبناء لإحياء الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وفي الاجتماع الذي ضم النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووزراء العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، والشئون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، والإعلام هاشم شرف الدين، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، جرى استعراض ومناقشة مشروع الخطة التي تهدف إلى تعزيز قيم الوفاء للشهداء الأبرار وإجلال أدوارهم وتضحياتهم الجسيمة من أجل خير وعزة وطنهم وأمتهم ، فضلا عن حشد كافة الجهود الرسمية والشعبية لدعم ورعاية أسر الشهداء كواجب إنساني وأخلاقي وديني، إضافة إلى إبراز أثر وأهمية الجهاد في حياة الأمة وواقعها الراهن والشهادة في سبيل الله في تحقيق النصر والتمكين ودفع الأخطار الكبرى التي تحيق اليوم بالأمة ومقدساتها.
واستعرض الاجتماع الذي شارك فيه مساعد وزير الدفاع لشئون الموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني ونائب وزير الصحة والبيئة ناشر القعود، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني، ورئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران، المهام والأنشطة الرئيسية والفرعية الواردة في الخطة المقرة والمقرر تنفيذها وإقامتها من قبل مختلف وحدات الخدمة العامة على المستويين المركزي والمحلي خلال الذكرى السنوية للشهيد والأيام التي تسبقها، إحياءً لهذه المناسبة الهامة في حياة وواقع شعبنا اليمني الذي يواجه للسنة العاشرة تحالف العدوان والحصار الأمريكي والبريطاني السعودي الإماراتي.
وركزت الخطة على الأعمال الإنسانية المتصلة بالمناسبة وعظمتها سيما ما يخص تقديم الدعم المباشر لأسر الشهداء وزيارتها والعمل على إدخال السرور إلى أبناء الشهداء ورعايتهم، فضلا عن مواصلة دعم جهود هيئة رعاية أسر الشهداء والعمل على توفير السلال الغذائية لعموم أسر الشهداء والاستفادة من مختلف الفعاليات في استنهاض همم الأمة في مواجهة خطورة المرحلة التي تواجهها الأمة الإسلامية.
واشتملت الخطة على المهام المنوطة بالإعلام الرسمي والأهلي ومراسلي القنوات الفضائية الخارجية لإبراز المناسبة وأهميتها الكبيرة وأبعادها الدينية والإنسانية والأخلاقية والوطنية من خلال إعداد البرامج وإجراء اللقاءات والحوارات المرئية والمسموعة والمقروءة وكذا التهيئة للمناسبة والتغطية المواكبة لمختلف الأنشطة والفعاليات التي ستشهدها كافة وحدات الجهاز الإداري والسلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات الحرة إضافة إلى الفعاليات الشعبية.
ووجه الاجتماع كافة الوحدات العامة على المستويين المركزي والمحلي بتنفيذ المهام والأنشطة والفعاليات الواردة في الخطة والمساهمة الفاعلة في إنجاح فعالياتها وتحقيق مقاصدها الوطنية والإنسانية والدينية.
وأكد على المسئولية الواقعة على عاتق الجميع في مختلف المستويات المركزية والمحلية في ترسيخ وتعزيز حالة الثبات والصمود في مواجهة أمريكا وإسرائيل وأدواتهما وأهمية الاستمرار في نصرة أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني والتضحيات المقدمة من قبل شعبنا وقواته المسلحة في هذه المعركة التي كان لها دورها الكبير في إجلاء الحقائق وإظهار الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي والأنظمة العربية المطبعة والمتخاذلة.
كما أكد الاجتماع أهمية التطرق في مختلف الفعاليات إلى التضحيات الكبيرة والمتواصلة التي يقدمها أبناء الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني في سياق المواجهة المصيرية ضد العدو الإسرائيلي والنتائج الكبيرة وغير المسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو التي يحققها المجاهدون في غزة والجنوب اللبناني.
وأشار إلى أهمية التطرق إلى العمليات المباركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي استهدفت عمق العدو على هذا النحو المشرف وما ألحقته من آثار تدميرية في قدرات العدو ونفسية مواطنيه الغاصبين.