جهاز التخطيط والإحصاء: إصدار 748 رخصة بناء خلال نوفمبر الماضي
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشفت بيانات جهاز التخطيط والإحصاء، عن إصدار 748 رخصة بناء خلال شهر نوفمبر الماضي، بمختلف البلديات في الدولة بانخفاض نسبته 3 بالمئة مقارنة مع 769 رخصة بناء صادرة في شهر أكتوبر الذي سبقه.
وأفاد بيان للجهاز اليوم، بأنه عند مقارنة عدد الرخص الصادرة خلال نوفمبر 2023 مع عدد الرخص الصادرة خلال الشهر السابق له، لوحظ هذا الانخفاض في معظم البلديات: الخور (39 بالمئة)، أم صلال (33 بالمئة)، الشيحانية والظعاين (18 بالمئة) لكل منها، الوكرة (7 بالمئة)، في المقابل كان هناك ارتفاع واضح في بلديتي الريان (33 بالمئة)، الدوحة (1 بالمئة)، أما بلدية الشمال فلم تشهد أي تغير.
وحسب توزيعها الجغرافي جاءت بلدية الريان في مقدمة البلديات من حيث عدد رخص البناء الصادرة إذ أصدرت 240 رخصة أي ما نسبته 32 بالمئة من إجمالي الرخص الصادرة، في حين جاءت بلدية الدوحة في المرتبة الثانية بـ 144 رخصة أي 19 بالمئة، تليها بلدية الظعاين بـ 130 رخصة أي 17 بالمئة، ومن ثم بلدية الوكرة بـ 125 رخصة أي 17 بالمئة، بينما توزعت بقية الرخص على أم صلال 51 رخصة 7 بالمئة، الخور 27 رخصة 4 بالمئة، الشيحانية 18 رخصة 2 بالمئة، وأخيرا الشمال 13 رخصة 2 بالمئة.
وأشارت البيانات إلى أن عدد تراخيص المباني الجديدة (سكنية وغير سكنية) شكلت 35 بالمئة (265 رخصة) من إجمالي رخص البناء الصادرة خلال شهر نوفمبر 2023، في حين شكلت تراخيص بناء الإضافات 61 بالمئة (457 رخصة)، وأخيرا تراخيص التحويط بنسبة 4 بالمئة (26 رخصة).
وتصدرت رخص الفلل قائمة المباني السكنية الجديدة حيث شكلت 82 بالمئة (192 رخصة) من إجمالي رخص المباني السكنية الجديدة، تليها فئة مساكن قروض الإسكان بنسبة 13 بالمئة (30 رخصة)، ثم العمارات ذات الشقق السكنية بنسبة 6 بالمئة (13 رخصة).
ومن ناحية أخرى حلت المباني التجارية في مقدمة تراخيص المباني غير السكنية الجديدة بنسبة 53 بالمئة (16 رخصة)، تليها المباني الصناعية كالورش والمصانع بنسبة 23 بالمئة (7 رخص)، ثم المساجد بنسبة 13 بالمئة (4 رخص).
وفيما يتعلق بشهادات إتمام البناء الصادرة خلال شهر نوفمبر الماضي، فقد بلغ عددها 358 شهادة بانخفاض 3 بالمئة مقارنة مع شهر أكتوبر الذي سبقه، وقد لوحظ هذا الانخفاض في معظم البلديات، الشمال (60 بالمئة)، الدوحة (25 بالمئة)، الوكرة (18 بالمئة)، أم صلال (15 بالمئة)، الشيحانية (8 بالمئة) في المقابل كان هناك ارتفاع واضح في الخور (33 بالمئة)، الظعاين (23 بالمئة)، الريان (17 بالمئة).
وحسب توزيعها الجغرافي نجد أن بلدية الريان جاءت في مقدمة البلديات من حيث عدد شهادات إتمام البناء الصادرة إذ قامت بإصدار 96 شهادات أي ما نسبته 27 بالمئة من إجمالي شهادات إتمام البناء الصادرة، في حين جاءت بلدية الوكرة في المرتبة الثانية بـ 87 شهادة أي 24 بالمئة، تليها بلدية الظعاين حيث أصدرت 75 شهادة أي 21 بالمئة، ومن ثم بلدية الدوحة بـ 49 شهادة أي 14 بالمئة، فيما توزعت بقية الشهادات على أم صلال 22 شهادة 6 بالمئة، الخور 16 شهادة 4 بالمئة، الشيحانية 11 شهادة 3 بالمئة، الشمال (شهادتان) 1 بالمئة.
أما من حيث نوع الشهادات الصادرة، تشير البيانات إلى أن عدد شهادات إتمام المباني الجديدة (سكنية وغير سكنية) شكلت 81 بالمئة (291 شهادة) من إجمالي شهادات إتمام البناء الصادرة خلال شهر نوفمبر 2023، في حين شكلت شهادات إتمام بناء الإضافات 19 بالمئة (67 شهادة).
وتصدرت الفلل قائمة شهادات إتمام المباني السكنية الجديدة حيث شكلت 80 بالمئة (172 شهادة) من إجمالي شهادات إتمام المباني السكنية الجديدة، تليها فئة مساكن قروض الإسكان بنسبة 15 بالمئة (32 شهادة)، ثم العمارات ذات الشقق السكنية بنسبة 4 بالمئة (8 شهادات).
ومن ناحية أخرى نلاحظ أن المباني التجارية تأتي في مقدمة شهادات إتمام المباني غير السكنية الجديدة بنسبة 59 بالمئة (45 شهادة)، تليها المباني الصناعية كالورش والمصانع بنسبة 24 بالمئة (18 شهادة)، ثم المساجد بنسبة 12 بالمئة (9 شهادات).
وتكتسب بيانات تراخيص البناء وشهادات إتمام المباني أهمية خاصة، باعتبارها مؤشرا تقريبيا لأداء قطاع البناء والتشييد، الذي يحتل بدوره مكانة مهمة في الاقتصاد الوطني.
ويأتي إصدار هذه البيانات الشهرية في إطار التنسيق بين جهاز التخطيط والإحصاء ووزارة البلدية، للاستفادة من واقع الربط الإلكتروني القائم بين الجهتين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: خلال شهر نوفمبر الصادرة خلال من إجمالی فی مقدمة أم صلال فی حین
إقرأ أيضاً:
سورية.. إعادة البناء من تحت الأنقاض
ومرت الأحداث سريعة كالحلم. سقط حكم بشار الأسد بعد 14 عاماً من الطغيان، في مشهدٍ لم يكن أحد يتوقعه بهذا الشكل المفاجئ.
بدا وكأن الشعب السوري قد بلغ ذروة معاناته، فاجتمع الجميع تحت راية التغيير، متجاوزين كل العقبات التي كانت تقف أمامهم لعقود.
مع تصاعد الاحتجاجات وانتشارها في مختلف أنحاء البلاد، كانت الإرادة الشعبية حديدية وأقوى من أي وقت مضى. لم تكن هذه الثورة مجرد صرخة ضد الظلم والطغيان بل كانت إعلاناً عن ميلاد وطن جديد، وطنٍ يعيد بناء نفسه من تحت الأنقاض.
في الأيام الأخيرة لحكمه، بدا بشار الأسد وكأنه في عزلة تامة، تلاحقه أصوات المظلومين وتطارده صور الضحايا. لم تعد الوعود والتهديدات تجدي نفعاً، فقد تحطم حاجز الخوف وعمّ الشعور بأن التغيير أمرٌ لا مفر منه.
وبينما كانت دمشق تشهد لحظات تاريخية من الاحتشاد الجماهيري، كانت المدن الأخرى تحتفل بنهاية عهدٍ وُصف بالأسوأ في تاريخ سورية الحديث.
سقط النظام، ولكن العمل الحقيقي بدأ الآن: بناء وطن حر يداوي جراح الماضي، ويصنع مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
اجتمع الشعب بمختلف أطيافه على هدف واحد، متجاوزين خلافات الأمس، ليرسموا معاً فصلاً جديداً من التآلف والوحدة، حيث أصبحت سورية رمزاً للأمل في وجه التحديات، وعنواناً لإرادة الشعوب في صنع مصيرها بأيديها.
ومع بدء مسيرة البناء، تكاتف الجميع لإعادة إعمار ما دمرته السنوات، حاملين أحلاماً كبيرة بوطن يحتضن أبناءه جميعاً دون تمييز أو تفرقة ليكون نموذجاً للعدالة والكرامة.
وفي خضم تلك الجهود، أدرك الشعب أن التغيير الحقيقي لا يكمن فقط في سقوط نظام، بل في غرس قيم الحرية والأمان والازدهار ليصبح كل فرد جزءاً من نهضة جديدة تُعيد لسورية مجدها.. مجداً جديداً ومستقبلاً يليق بعراقة الماضي وحيوية الحاضر.
نهاية: سورية.. الأبناء مصرون على البناء.