مسؤول الجالية المصرية بشركات تأمين الأمان بفرنسا: نعتزم الاستثمار في مصر
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اجتماعًا مع محمد سعيد، مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان التأمينية فرنسا، وغيلي نور الدين المدير العام لمجموعة شركات الأمان ELAMEN، في لقاء افتراضي عبر تطبيق زووم.
يأتي ذلك في إطار حرص الوزيرة على استمرار التواصل الفعال والبناء مع مواطنينا بالخارج، وذلك بعد جولاتها الخارجية قبيل انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، والبناء على ما تحقق من منجزات نتيجة هذه الجولات المهمة، بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، وسلمى عبد الناصر، معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إنها حريصة على استمرار التواصل الفعال والبناء مع مواطنينا بالخارج، وبذل كل الجهد في سبيل الاستماع وتلبية واحتياجات الجاليات المصرية بالخارج، كأولوية قصوى لوزارة الهجرة، والعمل على دعم كل الأفكار والأطروحات وكذلك المشروعات التي تستهدف خدمة كل مصري خارج وطنه، وتساعد على تحقيق المزيد من المنجزات والمحفزات التي قدمتها وتقدمها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج.
ورحبت وزيرة الهجرة بمحمد سعيد مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، معربةً عن سعادتها بما استطاع تحقيقه كشاب مصري من خريجي كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، ويشغل حاليًّا وظيفة مدرس للغة العربية لغير الناطقين بها، بجامعة السوربون، بعد نجاحه في مسابقة بالسفارة الفرنسية، تمكن بعدها من الالتحاق بهيئة التدريس في الجامعة، وهي واحدة من أعرق وأرقى الجامعات في العالم، كذلك شرع في دراسة العلاقات الدولية بالجامعة، بجانب نشاطه المتميز تجاه الجالية المصرية في فرنسا، وسعيه لتقديم عدد من الأفكار التي تساعد أعضاء الجالية، خصوصًا في ما يتعلق بالشق التأميني على المصريين بالخارج، وإعادة الجثامين في حالة الوفاة.
وقالت السفيرة سها جندي إن وزارة الهجرة تبذل جهودًا كبيرة في ملف التأمين على المصريين بالخارج، بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية، وتستمر الوزارة في هذا المسار لتقديم مزيد من الحزم التأمينية، لصالح مواطنينا بالخارج.
واستعرض محمد سعيد جهوده وأفكاره المتعلقة بطرح أوعية تأمينية على المصريين بالخارج، تساعدهم على إعادة جثامين ذويهم، بطريقة أسرع من حيث الإجراءات المتعلقة بشحن الجثامين، معربًا عن عميق شكره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على سعيها الدؤوب للتواصل مع المصريين بالخارج، كافة، ورغبتها الأكيدة للاستماع إلى كل الأفكار والأطروحات التي يتقدم بها مواطنونا بالخارج.
وأعرب غيلي نور الدين المدير العام لمجموعة شركات الأمان، وهو فرنسي الجنسية من أصل مغربي، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المصرية، وتقديره لما تبذله من جهود لخدمة المواطنين المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أن ما تطمح إليه الشركة من أفكار تريد تطبيقها في مصر وللمصريين بالخارج، ستحتاج إلى دعم ومساندة من وزيرة الهجرة حتى تتحقق.
وقال محمد سعيد إنه خلال فترة وجوده في فرنسا لمس عمق المشكلة التي يعاني منها المصريون هناك وتتلخص في عدم تغطية النظام التأميني في فرنسا، لشحن جثامين المغتربين أو حاملي الجنسيات الأجنبية إلى وطنهم الأم، على الرغم مما يدفعونه من اشتراكات تأمينية سنوية ضمن ضرائب الدولة، ولذلك عمل على إيجاد أفكار مشروعات تساعد المصريين في فرنسا على إعادة جثامين ذويهم، بشكل أسرع وبطريقة أفضل على مختلف المستويات.
وأضاف سعيد أنه ومن خلال عمله مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، وهي مجموعة تأمينية معنية بحالات الوفيات من إجراءات، بما في ذلك الجنازات والنقل والشحن الجوي والتأمين، وتعمل محليًّا ودوليًّا من حيث إعادة الجثامين لأوطانها مع الامتثال الصارم للقوانين المتبعة في هذا المجال في الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أنه تقدم بعرض للسفارة المصرية في باريس ووزارة الخارجية المصرية، ضمن عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، وقد فازت مجموعة شركات الأمان بهذا العقد لتقديم خدماتها للمصريين في فرنسا الذين لديهم رغبة كبير في طرح أوعية تأمينية تناسبهم، وتستطيع أن تغطي احتياجاتهم التأمينية، وهذا ما عملت عليه الشركة.
وتابع سعيد بأن الشركة تغطي جميع المدن الفرنسية والأوروبية، حيث إنها تمتلك أكثر من 1200 مكتب حول العالم وهو ما يسهل ويسرع عملية الشحن، وأنهم في سبيلهم لتسجيل مكتب تمثيلي في مصر أيضًا لتسهيل دخول السوق المصرية، مشيرًا إلى الثقة التي اكتسبوها والسمعة الجيدة في الأسواق الفرنسية، وخصيصًا من الجاليات الإسلامية والعربية بشكل عام، بخلاف الأسعار التنافسية مقابل خدمات التأمين التي يقومون بها وفقًا لكل المعايير الأوروبية مع مراعاة ما تنص عليه الشرائع الدينية بالنسبة للوفيات ونقل الجثامين، مضيفًا أن المجموعة تعمل مع أكثر من 25 جالية مصرية في الدول الأوروبية اكتسبت ثقتها عبر السنين، كما أن لدى مجموعة الأمان صناديق تُسهم من خلالها في نقل الحالات غير القادرة وتتكفل الشركة بجميع مصاريف النقل. وقد تم نقل أكثر من 50 حالة وفاة من الجاليات التي تعمل معها إلى موطنهم الأصلي.
وكشف غيلي نور الدين المدير العام لمجموعة شركات الأمان، والأستاذ محمد سعيد مسؤول الجالية المصرية بمجموعة شركات الأمان ELAMEN بفرنسا، عن بدء الشركة للاستثمار في مصر خلال الفترة القليلة المقبلة، من خلال إنشاء فرع لها في مصر، مطالبين بدعم وزارة الهجرة لتتمكن من تقديم خدمات حقيقة ومتكاملة للمصريين بالخارج، ومن أهمها إبرام تعاون بناء مع المجمعة التأمينية المصرية للتأمين على السفر، وكذلك التعاون مع شركاء مصريين آخرين، لتحقيق أقصى استفادة لصالح مواطنينا بالخارج.
وقالا إن وجود الشركة في مصر سيحقق استفادة كبيرة لمصر؛ حيث إن الدفع والاشتراك في خدمات الشركة سيكون بالعملة الصعبة المقدمة لجميع المصريين بالخارج؛ مما سيجلب عملة صعبة للبلاد، كما أن القائمين على الشركة قرروا استثمار جزءًا من الأرباح داخل السوق المصرية، فضلًا عن الخدمات المتميزة التي سيتم تقديمها للمصريين بالخارج، في ظل الحاجة الملحة إلى هذا النوع من التأمين.
ووعدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بنقل العرض التفصيلي بالتعاون الذي أعدته الشركة إلى وزارة التضامن الاجتماعي وشركات التأمين المصرية؛ للنظر في إمكانات التعاون، حيث أبدت استعدادها لدعم تلك الجهود المبذولة ما دامت ستحقق مصالح للمصريين بالخارج من ناحية واستثمارًا في السوق المصرية من الناحية الأخرى، ووجهت باستمرار التواصل مع القائمين على الشركة، والبدء في مخاطبة الجهات المعنية ذات الشأن، لدراسة الأمر من مختلف الجهات؛ بما يحقق الاستفادة للمصريين بالخارج.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة السفيرة سها جندي الجالية المصرية الاستثمار في مصر طوفان الأقصى المزيد السفیرة سها جندی وزیرة سها جندی وزیرة الهجرة للمصریین بالخارج المصریین بالخارج وزارة الهجرة محمد سعید فی فرنسا فی مصر
إقرأ أيضاً:
تصاعد مقلق للإعتداءات ضد المسلمين بفرنسا في 2025
كشفت معطيات صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، نقلتها صحيفة لوبارسيان، عن تسجيل 79 فعلًا معاديًا للمسلمين في فرنسا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، وذلك وفقًا لإحصاءات المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية (DNRT).
وحسب الأرقام المعلنة، تم تسجيل 26 اعتداءً في شهر جانفي، و17 في شهر فيفري، و36 خلال شهر مارس. ولم تشمل البيانات شهر أفريل، الذي شهد حادثة مقتل شخص يدعى “أبوبكر” داخل مسجد بمنطقة لوغار يوم الجمعة. إضافة إلى تنظيم مسيرة ضد الإسلاموفوبيا في العاصمة باريس يوم الأحد.
وتُظهر هذه الأرقام ارتفاعا بنسبة 72 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024. حيث تم إحصاء 14 فعلا في جانفي، و11 في فيفري، و21 في مارس.
وخلال عام 2024، أحصت المصالح الفرنسية 173 فعلا معاديا للمسلمين. مسجلة تراجعا بنسبة 29 بالمئة مقارنة بسنة 2023 التي شهدت 242 حالة. كما سجل 188 فعلا في 2022، و213 فعلًا في 2021.
وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن هذه الأرقام “قد تكون أقل من الواقع”. مشيرة إلى أن العديد من الضحايا لا يقدمون شكاوى رسمية. وأن الشراكة مع جمعية مكافحة التمييز والأعمال المعادية للمسلمين (ADDAM) ستساهم في تحسين عملية الرصد والإحصاء.
كما أفاد تقرير صادر عن الجهاز الإحصائي لوزارة الداخلية الفرنسية (SSMSI) بأن سنة 2024 شهدت تسجيل 9350 جريمة وجنحة ذات طابع عنصري أو معاد للأديان أو كاره للأجانب. بزيادة قدرها 11 بالمئة مقارنة بسنة 2023.
أما هذه الأخيرة، فقد عرفت ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة، لا سيما في الثلاثي الأخير من السنة. في ظل توترات عرفتها منطقة الشرق الأوسط.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور