مدرسة جديدة في مسقط تبدأ تدريس اللغة الألمانية.. ماذا تعرف عن مبادرة "PASCH"؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مسقط- هناء الشبيبية
تصوير/ قيس الكلباني
رعى سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، حفل إعلان مدرسة الحسن بن هاشم للبنين للتعليم ما بعد الأساسي (الصفوف من 10- 12) بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط كمدرسة منتسبة لمبادرة المدارس شركاء المستقبل (PASCH)، وذلك بحضور سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عمان ديرك لويلكه، وسلمان كوهي مدير معهد جوته مسقط، وذلك بمقر المدرسة في منطقة المعبيلة بمسقط.
ويأتي هذا الحفل في إطار التعاون بين الوزارة والمعهد الألماني "جوته"؛ لإضافة مدرسة الحسن بن هاشم للبنين للتعليم ما بعد الأساسي (الصفوف من 10- 12) ضمن المدارس المُطبِّقة لتدريس اللغة الألمانية بالسلطنة؛ لتكون ضمن برنامج المدارس شركاء المستقبل (PASCH).
وتضمن حفل التدشين كلمة سعادة سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عمان ديرك لويلكه، التي رحب فيها بالضيوف شاكرًا تعاونهم في إطلاق مبادرة باش "المدارس شركاء المستقبل"، مُثمنًا جهود وزارة التربية في دعمهم لبرامج تعليم اللغة الالمانية في سلطنة عمان. وأشار سعادة السفير- في كلمته- إلى سعي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مُعربًا عن أمله بذل المزيد من الجهد لتطوير برامج التعاون الثنائي متمنيًا لطلاب السلطنة كل التوفيق في دراسة اللغة الألمانية.
عقب ذلك قدم طلاب مدرسة الحسن عرضًا يتضمن محادثة باللغة الألمانية.
وقالت مريم بن محمد الريامية مستشارة الوزيرة للعلاقات التربوية الدولية والمكلفة بتسيير أعمال دائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي إن المدارس شركاء المستقبل "PASCH" تضُم أكثر من 1800 مدرسة حول العالم؛ إذ يشرف معهد جوته على قرابة 550 مدرسة مُنتسبة للمبادرة، ضمن نظام التعليم القومي في أكثر من 100 دولة، وانضمت مدرستين من المدارس الخمس المطبقة للمشروع التجريبي لتدريس اللغتين الألمانية والفرنسية في كل من محافظتي مسقط وجنوب الباطنة إلى المبادرة. وأكدت الريامية أن هذه المبادرة تسهم- بعروضها التعليمية الجاذبة- في التأهيل المستدام للتلاميذ والمدرسين على حد سواء لدراسة اللغة الالمانية من أجل الحياة العملية بالوظيفة لاحقًا، وإيمانًا بمبدأ أن تعدد اللغات يفتح آفاقًا جديدة ويساهم في حل مشكلات المستقبل كمدارس مجموعة تعلم دولية.
من جهتها، أوضحت سامية بنت محمد الرواحية أخصائية علاقات دولية أول أن المبادرة ومن خلال معهد جوتة تعمل على التنسيق لتنفيذ معسكر سنوي لطلاب دول الخليج، مشيرة إلى أن 3 معسكرات منها أُقيمت في السلطنة، وشارك في المعسكر عدد من الطلبة من دول الخليج (الكويت- قطر- البحرين- الامارات)؛ حيث تضمن المعسكر حصصًا مكثفة للغة الألمانية، إضافة إلى أنشطة وفعاليات ترفيهية في مضمون تعلم اللغة.
وأضافت الرواحية أن المبادرة تسهم في توفير 4 منح سنويًا للطلبة من المدارس المنتسبة لتعلم اللغة الألمانية في جمهورية ألمانيا، إضافة إلى منحة واحدة (لمعلم/ معلمة) من معلمي اللغة الألمانية خلال فترة الإجازة الصيفية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرة «نعمة» تنجح في «إنقاذ الغذاء» خلال رمضان
اختَتَمت المبادرة الوطنية للحد من فقْد وهدر الغذاء «نعمة»، بنجاح، حملتها الرمضانية لعام 2025 تحت شعار «نقدر النعمة» محققةً تأثيراً كبيراً في جهود إنقاذ وتوزيع الغذاء وتعزيز الاستدامة على مستوى الدولة.
وقامت «نعمة» بتنسيق جهودها مع شركاء رئيسيين ومتطوعين وقطاع الضيافة عبر مبادراتها الرمضانية لإنقاذ فائض الغذاء عالي الجودة وإعادة توزيعه على المستحقين، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بالحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وتمكنت «نعمة» من تحقيق نجاح كبير في الحد من هدر الغذاء الصالح للأكل مع تعزيز قيم الكرم والاستهلاك الواعي خلال شهر رمضان، وذلك من خلال مبادراتها واسعة النطاق مثل «صندوق الإفطار العائلي» و«الثلاجات المجتمعية»، ومبادرة «مليون وجبة من فائض الطعام».
كما حققت حملة هذا العام إنجازاً كبيراً بفضل التعاون الوثيق بين القطاعات الحكومية والعقارية وإنتاج وتوزيع الأغذية والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة والضيافة. وأسهم أكثر من 23 شريكاً في دعم جهود «نعمة» لإنقاذ الغذاء، ما ساعد في ضمان وصول الفائض إلى المستحقين من الأفراد والأسر.
وشارك في هذا الجهد أكثر من 1300 متطوع كرّسوا نحو 21 ألف ساعة في جمع وتعبئة وتوزيع الغذاء.
ونجحت مبادرة «صندوق الإفطار العائلي» في إنقاذ ما يقارب 250 ألف كيلوغرام من فائض المنتجات الطازجة والمواد غير التالفة، ما وفّر الإمدادات الغذائية الأساسية لأكثر من 8800 أسرة ذات دخل محدود في أبوظبي والعين والظفرة والشارقة وعجمان ورأس الخيمة. وقامت المبادرة بتوزيع 25 ألف صندوق عائلي تم إعداد كل منها لتلبية احتياجات أسرة مكونة من أربعة أفراد لمدة أسبوع كامل.
وبالإضافة إلى دعم الأسر، ساهمت المبادرة في تعزيز الاستدامة من خلال تقليص انبعاث ما يقارب 630 ألف كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون وتحويل 4000 كيلوغرام من نفايات الغذاء غير الصالح للاستهلاك لإنتاج 800 كيلوغرام من السماد العضوي لدعم قطاع الزراعة في الدولة.
كما لعبت مبادرة «الثلاجات المجتمعية» دوراً محورياً في إعادة استخدام وجبات الإفطار الفائضة والتي لم تمس، حيث أنقذت أكثر من 26 ألف وجبة بما يعادل 10 آلاف و400 كيلوغرام من الغذاء.
ووفرت هذه المبادرة وجبات مغذية لمحدودي الدخل في أبوظبي ودبي، مما أسهم في منع انبعاث 26 ألفاً و500 كيلوغرام إضافية من ثاني أكسيد الكربون، وحظيت شبكة الثلاجات المجتمعية التي تضم عشر ثلاجات بدعم من 37 فندقاً مشاركاً ومن أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاعي الضيافة وخدمات الغذاء.
وقالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة «نعمة»، إن توسع البرنامج خلال شهر رمضان هذا العام أتاح الوصول إلى المزيد من الفئات المستهدفة في أنحاء الإمارات. من جهته، قال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن المبادرة الوطنية للحد من فقْد وهدر الغذاء «نِعمة» تجسد القيم الإماراتية النبيلة وضيافتها الأصيلة التي يحظى بها الجميع في أبوظبي.
من جهته، قال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي ل«سلال» إن الشراكة مع مبادرة «نعمة» في برنامج إنقاذ الغذاء للعام الثاني على التوالي، تجسد الرسالة المشتركة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات.
(وام)