مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق مشروع اختبار الكفاية اللغوية “همزة”
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
المناطق_واس
أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم ضمن أعمال المؤتمر الدولي السنوي، المنعقد في الرياض تحت عنوان “الاختبارات اللغوية: النظريات والتجارب والتطلعات”، الذي يحظي بمشاركة دولية واسعة، مشروع “اختبار الكفايات اللغوية للأغراض الأكاديمية” الذي أطلق عليه اسم “همزة”؛ وذلك تماشيًا مع دوره في تعزيز مكانة اللغة العربية عالميًّا، وتحقيقًا لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز حضور اللغة العربية، ودعم انتشارها واستخدامها.
أخبار قد تهمك مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُشارك في معرض جدة للكتاب لعام 2023 8 ديسمبر 2023 - 4:28 مساءً 1000 قصيدة شعرية مختارة من عصر ما قبل الإسلام يسترجعها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في مبادرة “خوالد” 17 يونيو 2023 - 3:42 مساءً
وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع سيطلق برامجه المتنوعة في أصعدة التخطيط والسياسة اللغوية والبرامج الثقافية والبرامج التعليمية والحوسبة اللغوية، التي تستهدف العاملين في حقل اللغة العربية في العالم، ودعم جهودهم والتكامل معهم، وتقديم المبادرات والمشروعات التي تعكس الحضور السعودي الدولي لخدمة اللغة العربية وتمكينها، و”همزة” هو اختبار مقنن يقيس كفايات اللغة العربية للناطقين بغيرها في استخدام المهارات اللغوية الأربع (استيعاب المقروء – فهم المسموع – الكتابة – التحدث)، وبُني وَفقًا للإطار الأوروبي المشترك للغات (CEFR) حيث يقيس الاختبار المستويات من (A2) إلى (C1).
وأكد على أهمية إطلاق مشروع “همزة”؛ نظرًا للإقبال المتزايد على تعلم اللغة العربية لأهداف مختلفة، منها التعليمي والمهني والديني والسياسي؛ فقد ظهرت الحاجة إلى بناء اختبارٍ عالمي موحد لقياس كفايات اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ وذلك للتحقق من ملاءمة مستوى المتعلم في اللغة العربية للالتحاق بالبرامج التعليمية، أو لتلبية احتياجات سوق العمل التي تشترط إتقان مهارات اللغة العربية في التوظيف؛ مشيرًا إلى أنَّ المجمع يمدّ جسور التعاون بينه وبين الجهات المعنية بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، للاستفادة من اختبار همزة وتطبيقاته حيث أن ذلك يسهم في تطوير الممارسات في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
ومن المُقرر أن يُعقد “اختبار الكفايات اللغوية للأغراض الأكاديمية” في مراكز اختبارات محوسبة حول العالم، وأيضًا عن طريق إجراء الاختبارات الافتراضية (عن بُعد). ويهدف مشروع “همزة”، إلى تعزيز موقع اللغة العربية ومكانتها العلمية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتأسيس مقياس عالمي معتمد للكفايات اللغوية لمتعلميها الناطقين بغيرها، وحثّ متعلمي اللغة العربية على إجادتها والتواصل بها تحدثًا واستماعًا وقراءةً وكتابةً، فضلًا عن توفير مدخلات قيّمة للجامعات ومعاهد تعليم اللغة العربية لتحديد مستوى الكفاية اللغوية لطلابها الناطقين بغير العربية.
وسبق إعلانَ مشروع “همزة” العديد من الجهود التي بذلها المجمع في هذا الشأن، ومنها على سبيل التمثيل: إقامة ملتقى “التجارب المؤسسية في اختبارات الكفاية اللغوية”، وحلقة نقاش عن “اختبارات العربية للناطقين بغيرها: الواقع والمأمول”، فضلًا عن عقد جلسات عمل ودورات تدريبية مكثفة تهدف إلى تطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها والمتخصصين في اللغويات التطبيقية العربية في تقويم المهارات الإنتاجية (مهارتي التحدث والكتابة) باللغة العربية لدى متعلميها من الناطقين بغيرها، ومشروع تدريب معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وتأهيلهم في عدة مسارات وموضوعات من ضمنها ما يتعلق بالقياس والتقويم ومبادئ أساسية في إعداد الاختبارات، وإطلاق مجلة “اختبارات اللغة” بوصفها مجلة علمية محكمة متخصصة في مجالات التقويم اللغوي (اختبارات اللغة، والتقويم اللغوي، والقياس، وتعليم العربية لأبنائها ولمتعلميها من الناطقين بغيرها).
يذكر أنَّ إطلاق المجمع لمشروع “اختبار كفاية اللغة العربية للأغراض الأكاديمية” يؤكد رسالته الإستراتيجية في مد جسور التعاون بينه وبين الجهات المعنية بتعليم العربية للناطقين بغيرها من خارج المملكة العربية السعودية، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة وخارجها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مجمع الملک سلمان العالمی للغة العربیة اللغة العربیة للناطقین بغیرها العربیة فی
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.
ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، أحد أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.
ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.
ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.
وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.
وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.
أخبار ذات صلةكما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.
ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".
ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".
كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، ستة دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".
ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.
وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.
ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.
المصدر: وام