صحفي يمني شردته الحرب يروي تفاصيل لقاءه بأمه في القاهرة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
القاهرة ((عدن الغد)) خاص:
روى صحفي يمني شردته الحرب الدائرة في البلد تفاصيل لقاءه بأمه في العاصمة المصرية القاهرة.
وروى ظنين الحوشبي تفاصيل هذا اللقاء المفعم بالمشاعر.
وقال: "في أم الدنيا التقيت أمي العزيزة بعد أربع سنوات
من البعد والغياب..بشوق وفرحة مكسورة وقفت عند بوابة مطار القاهرة بانتظار الضيف القادم من عدن كون زيارتها لمصر
لم تكن للسياحة أو لترفيه،فالمواطن اليمني لا يتجاوز حدود بلده إلا للدراسة أو العلاج.
كان الكثير يقفون عند بوابة المطار قبل أن تصل اليمنية وعليها أهل البلدة الطيبة،نزل من في الطائرة وبدأ البعض بالتوافد إلى حيث نقف في صالة الانتظار..
شاهدت من يحمل على الأكتاف وآخرين كثر في صورهم خيبات الداخل المكسورة بنار الصراع والاقتتال الدائر منذ سنوات..
حقيبة كرستال كانت حاضرة بقوة لدى بعض القادمين من عدن،هذة الحقيبة صديقة للكثير من اليمنيين المغادرين لوطنهم، لا أدري ما السر فيها؟!ومالذي يمنع اليمني من شراء حقيبة وهو الذي ينفق مبالغ باهظة في سفره إلى الخارج، ما علينا من كرستال.!
نعود لموضوع انتظار الوالدة
هذه اللحظات كانت صعبة انا شخصاً لا أحب الانتظار ،لكن الشوق والفرح بقدوم والدتي دفعني للقدوم إلى مطار المدينة قبل نحو ساعتين،من الموعد.
هناك وقفت حاملا الورد لأجمل ضيف يزورني منذ سنوات.
وأفكر باللقاء الأول.
أخشى من فرحة والدتي فهي مريضة وقد تكون الفرحة
سببا في مضاعفة مرضها
الحمدلله وصلت ضيفتي،وكانت متماسكة إلى حد كبير حضنتها بشوق وحب كبيرين استقريت في حضنها كما لو أني مولود يخرج لهذا العالم لأول مرة..
ما أقسى البعد عن الأم،وما أجمل أن تعيش مع أمك طفلا لا تكبر..وحاضرا لا تغيب..
تحركنا من المطار باتجاة الفيصل،هذا المكان يشبه اليمن كثيرا،بقالات،مطاعم، أسواق المدينة وحتى المارة فيه يشعرونك كما لو أنك في سوق الملح.
هناك لا حد يوقفك طالبا للهوية،يكفي أن تكون يمني لتعيش محل حب وتقدير الكثير من المصريين.
الحديث عن حال الأهل والقرية والناس كان مشوقاً إلى حد كبير، كانت أمي تسردلي حصاد سنوات من الغياب.
فلان تزوج وقد معه عيال،وفلانه خطبت وآخر أصابه المرض وو،كان الحديث إليها ومعها ذو شجون بجوارها كانت سعادتي لا توصف..
لكن الصدق البلاد تغيرت كثير يا ولدي، الناس باتت تنتظر كل شيء من المنظمات..!
والمنظمات لا تقدم غير الفتات، الغلاء قتل الناس، أكثر من الحرب..!
لا أحد يكترث لحال المواطن ولا لمرضه، حتى المستشفيات تحولت إلى محال تجارية تستنزف الناس بلا رحمة.. تجارة عيني عينك.!
تركتها تنام وذهبت إلى فراشي،وصحيت الفجر على واقع
آخر..!
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي
دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.
فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.
وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).
قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".
صعود الحرب الإلكترونيةمن أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.
الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.
وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".
وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.
عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".
الجبهة الثانية على البحر الأسودعلى الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.
وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.
يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".
من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثة