ماجد محمد

أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم تعليق مباريات الدوري التركي حتى إشعار آخر، وذلك بعدما تعرّض أحد الحكام للكمة من قبل رئيس نادي أنقرة غوجو إثر التعادل 1-1 مع ريزه سبور.

وكان فاروق كودجا، رئيس نادي أنقرة غوجو، وجه لكمة قوية إلى الحكم خليل أوموت ميلر على وجهه في أرض الملعب بعد المباراة، مما أدى إلى إصابة قوية للحكم في عينه.

وقال الاتحاد التركي في بيان :”هذا الهجوم الدنيء لم يستهدف فقط خليل أوموت ميلر، اليوم تم تنفيذ هذا الهجوم اللا إنساني والخسيس ضد جميع الأطراف المعنية بكرة القدم التركية، لافتًا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الجنائية بحق المسؤولين والمحرضين على هذا الهجوم اللا إنساني.”

وأكد البيان أن النادي المسؤول ورئيس النادي ومديروه وجميع المجرمين الذين هاجموا خليل أوموت ميلر سيعاقبون بأشد الطرق.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الاتحاد التركي خليل أوموت ميلر مباريات الدوري التركي نادي أنقرة

إقرأ أيضاً:

التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

هناك قوى خفية تحرك الجماهير دون أن يدركوا، تدفعهم نحو ما لم يكن يومًا مقبولًا، حتى يصبح المرفوض مألوفًا، والمستنكر والمستهجن أمرًا عاديًا. هذه القوى ليست وليدة اللحظة، انما تمتد جذورها في أعماق النفس البشرية، حيث يسهل العبث بالمفاهيم حين يُعاد تشكيلها ضمن قوالب جديدة. الفكرة السيئة لا تُطرح دفعة واحدة، بل تُمرر على دفعات وجرعات ، كسم خفيف لا يقتلك لكنه يغيّرك، وكلما تكررت، فقدت غرابتها، وكلما سُمعت، تجذّرت حتى تتحول إلى قناعة راسخة.

“وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ” (النمل: 24).

الخوف هو أقدم الأدوات، فحين يشعر الإنسان بالتهديد، يكون مستعدًا للتنازل عن أي مبدأ مقابل الشعور بالأمان، حتى لو كان الثمن هو التخلي عن الحق والقبول بالباطل. والعقل حين تحاصره العواطف يفقد صلابته، يصبح هشًا، سهل التوجيه، يصدق ما يريحه، وينفر مما يزعجه، حتى لو كانت الحقيقة ذاتها. وحين يُعاد تعريف الأخلاق وفقًا للمصلحة، يصبح كل شيء قابلًا للتبرير، وما كان عيبًا بالأمس، قد يصبح شجاعة اليوم، وما كان جريمة، قد يُبرَّر تحت مسمى الضرورة.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

“إنّما بَدءُ وقوعِ الفِتَن أهواءٌ تُتَّبَع، وأحكامٌ تُبتَدَع، يُخالَفُ فيها كتابُ اللهِ، ويَتَوَلَّى عليها رجالٌ على غيرِ دينِ اللهِ، فلو أنّ الباطلَ خَلَصَ من مِزاجِ الحقِّ لم يَخفَ على المُرتادين، ولو أنّ الحقَّ خَلَصَ من لَبسِ الباطلِ لانقطعت عنه ألسنُ المعاندين، ولكن يُؤخَذُ من هذا ضِغثٌ، ومن هذا ضِغثٌ، فيمزجانِ، فيجيئانِ معاً، فهنالك يستولي الشيطانُ على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من اللهِ الحُسنى.”

(نهج البلاغة، الخطبة 50)

المعضلة ليست في تمرير الباطل، بل في تحويله إلى حق، في جعله قاعدة اجتماعية يتبناها الجميع دون تفكير. يتم ذلك حين تتحول القيم إلى شعارات جوفاء، وحين يصبح الإنسان مجرد مستهلك للأفكار، لا صانعًا لها، يردد ما يسمع، ويعتاد ما يُعرض أمامه، حتى يُخدّر حسه النقدي، فلا يرى سوى ما يُراد له أن يراه. عندها، يفقد المجتمع مناعته الفكرية، يصبح هشًا أمام أي موجة جديدة، فيتبناها دون وعي، ويقاوم من يعارضها وكأنها الحقيقة المطلقة.

المعركة ليست في إقناع الإنسان بالخطأ، بل في جعله يراه صوابًا، في جعله يدافع عنه دون أن يدرك أنه ضحية، في جعله يردد المقولات التي وُضعت له، دون أن يسأل: من وضعها؟ ولماذا؟ وهنا، يكون الانتصار الأكبر للقوى الخفية التي لا تحتاج إلى فرض أفكارها بالقوة، بل يكفيها أن تجعل الناس يطالبون بها بأنفسهم، ويتحركون نحوها وهم يظنون أنهم أحرار.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • قتيل و5 جرحى شرق فرنسا.. ماكرون يصف حادث الطعن بأنه عمل إرهابي
  • «سيدات طائرة الأهلي» يواجه سبورتنج في ثاني مباريات نصف نهائي الدوري
  • ليفربول يتصدر.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم السبت
  • سيدات طائرة الأهلي يهزمن سبورتنج في أولى مباريات نصف نهائي الدوري
  • انتقادات مورينيو تسهم في قرار تاريخي بالدوري التركي
  • سيدات طائرة الأهلي يواجه سبورتنج في أولى مباريات نصف نهائي الدوري
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟
  • عاجل. محكمة إسبانية تغرم لويس روبياليس 18 شهراً بتهمة الاعتداء الجنسي على هيرموسو
  • التأقلم سبب غياب هيرنانديز عن مباريات الاتحاد
  • 3 مباريات اليوم في انطلاق الجولة الـ21 من الدوري