وزارة الخارجية وسفاراتها ووزيرها تحت قبضة الكيزان !!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
(للأسف البالغ) يمكن القول أن وزارة الخارجية واقعة بالكامل تحت قبضة الكيزان..إلى درجة أصبحت معها بياناتها وتصريحاتها وكأنها صادرة من مكتب "المؤتمر الوطني المقبور" أو مكتب حركة الفلول التي تسمى نفسها إسلامية..! بل أن بيانات هذه الحركة - رغم جلافتها- أصبحت (أخف كيزانية) من بيانات وزارة الخارجية...!
لقد أصبحت بيانات الخارجية تصدر بلهجة سياسية.
مَنْ هو هذا الوزير الذي ألقى بوزارة الخارجية بكل جلالها إلى هذه الحفرة..والذي سيذكره التاريخ بأنه قد لطخ وجه هذه الوزارة بالسخام والرماد..وهو يسير من مكان إلى مكان في ذيل قائد انقلابي وكأنه شمشرجي في مائدة سلطان..؟! وكلها جولات من أجل تسعير الحرب والنكوص عن المفاوضات لسفك المزيد من أرواح السودانيين وتدمير الوطن وتشريد أهله..(ماذا صنعت الخارجية للسودانيين الذي شردتهم الحرب ووقفوا على حدود الدول مهانين منبوذين)..!!
هذا الوزير يسعى بكل جهده لتبرير (أكاذيب البرهان وطبزاته) والتغطية على جرائم الحرب وشرعنة الانقلاب..ولا يستطيع أن يرفع أصبعه أمام كيزان الوزارة..!
ومن عجب أن تصطف الخارجية السودانية مع دعاة الحرب وتعلن مراراً وتكرارها رفضها إيقاف الحرب وهي تدافع عن قرارات الانقلاب..وتمتثل للتوجيهات التي تأتيها من جهات غير رسمية لا علاقة لها بالدولة بما في ذلك (قوائم فصل وتعيين السفراء) أو نقلهم من دولة إلى أخرى..يا للعار المجلل بالطين والخبوب...!
لقد أصبحت سفارات السودان بالخارج أيضاً في معظمها جاثية تحت قبضة الكيزان الأمنية..ودونك ما تعرّضت له ندوة منتدى مجموعة "حتى نعود" الثقافية باستراليا من تخريب نسبته المجموعة إلى أذرع الكيزان بالسفارة...وقد لفت بيان المجموعة النظر إلى قضية هامة تتعلق بعمل سفارات الانقلاب بالخارج..وهي شكوى متكررة لعديد من الجاليات السودانية في المهاجر من سطوة كوادر الكيزان على السفارات وتوجيهها لخدمة أغراضهم..ومضايقة السودانيين وملاحقة أنشطتهم المدنية والاجتماعية..وفي المقابل إدارة مصالح الكيزان في الخارج وغسيل أموالهم المنهوبة..والسمسرة في ثروات السودان لصالح أرصدة الكيزان البنكية...!
الجديد في هذه الألاعيب الكيزانية هو صدور بيان بإسم وزارة الخارجية حول مقررات قمة الإيقاد..ويؤكد بعض المُطلعين على الخبايا بأن هذا البيان من إعداد كيزان الوزارة وتمت كتابته على عجل (ولم يمر على البرهان)..! ويعترض هذا البيان (الهزء) على البيان الختامي لقمة الإيقاد..ويسخر من البرهان وإلى درجة تصويره بأنه لم يكن يعلم بوجود وفد الطرف الآخر...! والكيزان يعلمون بأن البرهان هو الذي طلب انعقاد القمة غير العادية للإيقاد من أجل التوسط بين طرفي الحرب..! ما هذا الإنكار..؟! ألا يعلم الكيزان مَنْ هو الطرف الآخر الذي فاوضوه في الجولات السابقة...؟! هل هو وفد الدعم السريع..أم فريق (مانشستر يونايتد)..؟؟!
هذا البيان الصادر بإسم الخارجية (أضحوكة) وهو مكتوب بصيغة ركيكة المحتوى تثير الرثاء..وقد قالت عنه دوائر سياسية ومتابعات دبلوماسية بأنه (فضيحة مجلجلة) ووصفت ما جاء فيه بأنه أقرب إلى مغالطات (لاعبي الملوص) منه للوقائع الرصينة التي يُعتد بها؛ من حيث مجافاته لما دار في القمة ومداولاتها..وتصويره لمشاركة البرهان ووفده فيها وكأنها لم تكن..!
وهكذا يلعب الكيزان بالبرهان عبر وزارة الخارجية..وهم يعرفون هزال موقفه و(قلة حيلته)..! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
مصر تتأهب لاستقبال 50 جريحا من مُصابي الحرب على غزة
تكثف السلطات المصرية في شمال سيناء عند الحدود المصرية/ الفلسطينية لاستقبال مُصابي الحرب على غزة.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأفادت شبكة القاهرة الإخبارية بوجود لجنة صحية مصرية تنتظر وصول المصابين الفلسطينيين لتقديم الخدمات الطبية لهم.
ويستعد معبر رفح لاستقبال 50 مصابا من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، شددت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ لها أمس الجمعة على ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة عبر جميع الطرق الممكنة.
وذكرت المنظمة في بيانها العاجل إلى وجود ما بين 12 إلى 14 ألف فلسطيني ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت قبل أيام عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 47354 شهيدا و111563 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء مؤكدةً على وصول 48 شهيداً و80 مُصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة
وفي هذا السياق، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالشروع الفوري في ترتيبات دولية وملزمة لإنهاء احتلال أرض دولة فلسطين تنفيذا للقرارات الأممية.
وتُكثف السلطات الفلسطينية في غزة جهودها من أجل إعادة القطاع ليكون مكاناً قابلاً للحياة من جديد.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وكالة مُنضوية تحت لواء الأمم المتحدة أن الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تسببت في استشهاد ما يزيد عن 13 ألف طفل فلسطيني.
وأشارت الوكالة الأممية إلى إحصائية دموية تؤكد إصابة نحو 25 ألف طفل فلسطيني في الحرب، كما تم نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.
تبذل العديد من المنظمات والجهات الإنسانية جهودًا حثيثة لرفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، لا سيما في المناطق التي تعاني من الفقر والصراعات. تشمل هذه الجهود تقديم المساعدات الغذائية والطبية، وبناء مساكن آمنة، وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني لتمكين الأفراد من تحسين أوضاعهم. كما تسهم المبادرات التطوعية وحملات التبرع في دعم الأسر المحتاجة وتخفيف الأعباء عنهم. إلى جانب ذلك، تعمل الحكومات بالتعاون مع المنظمات الدولية على تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحقيق استدامة المساعدات وتعزيز الاعتماد على الذات، مما يضمن حياة كريمة ومستقبلًا أفضل لهؤلاء المتضررين.