دبي - وام
احتفى مكتب التبادل المعرفي الحكومي في حكومة دولة الإمارات وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بأكثر من 70 خريجا وخريجة من منتسبي برنامج «القيادات الدبلوماسية» الهادف لتأهيل خبراء التبادل المعرفي في الجهات الحكومية وتزويدهم بالمهارات الداعمة لعملهم في نقل ومشاركة تجارب دولة الإمارات دول العالم الشريكة لبرنامج التبادل المعرفي الحكومي.


ضم البرنامج نخبة من الخبرات الاماراتية المتميزة التي ساهمت في برامج ومبادرات التبادل المعرفي الحكومي مع العديد من حكومات العالم، وركّز على تزويدهم بالمهارات الدبلوماسية التي تمكنهم من نقل أفضل الممارسات والخبرات الإماراتية باحترافية عالية، وإعدادهم لممارسة دورهم بكفاءة وفاعلية من خلال تنمية مهارات الدبلوماسية والإدارة المعاصرة، والتعرف على الإطار النظري والتجريبي في المجال الدبلوماسي.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي أن برنامج القيادات الدبلوماسية يعكس حرص حكومة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان، وإعداد الكوادر الإماراتية المؤهلة الاحترافية القادرة على نقل خبرات الدولة إلى العالم، من خلال مبادرات التبادل المعرفي الحكومي التي تغطي أكثر من ثلاثين دولة في مختلف قارات العالم.
وقال عبد الله لوتاه إن الكوادر الإماراتية المتخصصة في مجالات التبادل المعرفي ستوظف الخبرات والمعارف التي اكتسبتها في المجال الدبلوماسي في ترسيخ الصورة المشرقة لحكومة دولة الإمارات، وتسهيل عملية نقل المعرفة ومشاركة الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة، مهنئاً خريجي برنامج القيادات الدبلوماسية على إنجازهم البرنامج بنجاح وكفاءة عاليتين، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
من جهته، قال نيكولاي ملادينوف المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «يسعدنا المشاركة بدور محوري في تعزيز المهارات الدبلوماسية لخريجي برنامج»القيادات الدبلوماسية«الذي أطلقه مكتب التبادل المعرفي الحكومي في دولة الإمارات بالشراكة مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. وقد تم تصميم هذا البرنامج لتزويد المنتسبين بالمهارات الدبلوماسية العملية اللازمة وتنميتها ما يسهم في ترسيخ التزام دولة الإمارات بتعزيز التميز في القطاع الحكومي».
وأضاف ملادينوف: «نهنئ جميع المنتسبين على تفانيهم وإنجازاتهم التي حققوها خلال البرنامج، ونؤكد التزامنا بدعم التطور المهني الدبلوماسي للمسؤولين الحكوميين ورفدهم بالحلول العملية، بما يسهم في تعزيز التقدم المستمر للقدرات الدبلوماسية في دولة الإمارات».
برنامج متكامل
وتم تصميم برنامج القيادات الدبلوماسية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ليشمل مختلف مهارات التمثيل الدبلوماسي، حيث شمل البرنامج أربعة مساقات رئيسية تشمل، التحدث أمام الجمهور والتعامل مع وسائل الإعلام، والبروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي، وفن التفاوض والتعامل مع الثقافات المتعددة، والتعريف بالسياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وتضمن البرنامج عدداً من المساقات التدريبية التي تغطي مهارات أساسية تشمل تأهيل الكوادر لنقل رسالة إعلامية واضحة تعزز حضور حكومة دولة الإمارات دولياً، وجمع المساق بين الجوانب النظرية والعملية لتأهيل المشاركين لإجراء المقابلات والحديث أمام الجمهور.
أما مساق البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي فسلط الضوء على مفاهيم ونظريات البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي، وتناول أفضل الممارسات في تنظيم المقابلات وعقد الاجتماعات، وتعرف المشاركون من خلاله على الجوانب الخاصة بالتشريفات وإجراءات البروتوكول وآداب التعامل والإتيكيت، وقواعد الكياسة وحسن التصرف، التي ساعدتهم في تكوين صورة شاملة لآداب التعامل في بيئات متعددة الثقافات.
وتطرق مساق فن التعامل مع الثقافات المتعددة إلى مهارات التواصل الفعَّال بين الأفراد من ثقافات متعدّدة، وتناول أفضل الممارسات في التواصل مع الأفراد ذوي الخلفيات الثقافية المختلفة.
وركز المساق الأخير على تعريف المنتسبين بملامح السياسة الخارجية لدولة الامارات، التي تعكس من خلال نشاطها الواسع والمتنامي ما تتمتع به الدولة وقيادتها من احترام وتقدير كبيرين إقليميا ودوليا، وما تتميز به من حيوية وديناميكية ورغبة في توسيع دائرة العلاقات الدولية البناءة، وتناول المساق التاريخ السياسي لمجتمع الإمارات وسياستها الخارجية، واستعرض أهم الأحداث التاريخية والسياسية الداخلية والخارجية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أنور قرقاش برنامج القیادات الدبلوماسیة التبادل المعرفی الحکومی أنور قرقاش الدبلوماسیة دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، التزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، مشددًا على ضرورة تطوير هذه الاتفاقية بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث سلم عبدالله بن طوق المري رئاسة الدورة الحالية لمملكة البحرين بعد أن ترأست الإمارات الدورة السابقة.
ضم وفد الإمارات المشارك في الاجتماع أحمد بن سليمان آل مالك، رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، ومحمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد، مما يعكس حرص الإمارات على المشاركة الفعالة في المنظمات الاقتصادية العربية ودعم مسيرة العمل العربي المشترك.

أبرز الإنجازات

وأوضح عبدالله بن طوق المري، أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986 وأسفرت عن إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، تُعد من أبرز الإنجازات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، مؤكداً أهمية المحافظة عليها وتطويرها من خلال تقديم المزيد من التسهيلات والمزايا التجارية، واستكمال متطلباتها.
ودعا إلى تقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية به، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الإستراتيجي الذي يُعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وطالب بتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، مؤكداً أن المنطقة العربية تمتلك فرصًا استثمارية واعدة وفوائض لرؤوس الأموال، إلا أنها تحتاج إلى خطوات عملية لاستغلال هذه الإمكانات بشكل أمثل.

جهود إماراتية 

في سياق متصل، استعرض عبدالله بن طوق المري الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مجموعات الدول الأخرى. وأعلن أن أبوظبي ستستضيف النسخة الأولى من مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري، مما يعكس حرص الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول العربية ومختلف الدول الصديقة.
وكشف ابن طوق أن تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع الدول العربية بلغت 166.4 مليار دولار في عام 2024، محققة نموا بنسبة 21% مقارنة بعام 2023. وبلغت نسبة مساهمة الدول العربية من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات 20.4%.
وأشار إلى أن الإمارات استوردت من الدول العربية بما قيمته 38.4 مليار دولار، فيما وصلت قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 48.9 مليار دولار، وتم إعادة تصدير ما قيمته 79.0 مليار دولار، مع نمو متوازن في جميع عناصر التجارة.
وأكد أهمية العمق العربي باعتباره ظهيرا إستراتيجيا يساهم في ازدهار ونمو التجارة والاقتصاد، مشدداً على ضرورة تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
ودعا إلى منح المستثمرين العرب مزيدًا من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي المشترك للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي والوصول إلى مستويات أكثر تقدمًا وازدهارًا.
واستعرض ابن طوق أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، من بينها مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، مشددًا على أهمية هذا الملف لتعزيز كفاءة المنظمات العربية وتعظيم الاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تُعد بيوت خبرة تقدم للدول العربية معارف وخبرات متخصصة في مختلف المجالات، مما يعزز منظومة العمل العربي المشترك.

تحدي القراءة العربي

وتطرق إلى المبادرات الاجتماعية، مؤكداً أن الإمارات قدمت مبادرة هامة خلال الدورة السابقة، وهي "مبادرة تحدي القراءة العربي" التي أطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحاً باهراً في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية، بمشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بنسبة نمو قدرها 683% مقارنة بالدورة الأولى.
وأضاف أن جامعة الدول العربية دعت في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024، خلال احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية"، إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي في الدول العربية، مشيدة بدورها في تعزيز اللغة العربية وتطوير الوعي الثقافي والحضاري لدى الأجيال الجديدة.
وأعرب ابن طوق عن ثقته بأن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ستكون منصة لتعزيز النقاش وتنسيق الجهود المشتركة حول الفرص الاقتصادية والتنموية الجديدة، بما يدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي ويعزز استدامة الاقتصادات العربية.

مقالات مشابهة

  • «QNB» مصر يحتفي بتخريج دفعة جديدة من الأخصائيين المعتمدين في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • لطيفة بنت محمد: الكوادر المؤهلة ضمانة لترسيخ المنجزات
  • المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: تنحي حماس عن إدارة غزة أمر عقلاني
  • "بيورهيلث" توسِّع نطاق برنامج "مسيرة المرأة الإماراتية"
  • حكومة الإمارات تُطلق مرحلة جديدة من التحديث الحكومي مع عدد من الدول
  • حكومة الإمارات تُطلق مرحلة جديدة من التحديث الحكومي مع دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا
  • محمد القرقاوي.. قائد أوركسترا النجاح الحكومي
  • الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية
  • «التمكين الحكومي» توسِّع نطاق «استراتيجية أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد»
  • قمة الحكومات.. حمدان بن محمد يشهد تخريج منتسبي برامج قيادات وبناء قدرات عربية وعالمية