صباح الخير. خبر سعيد .. اعلان جيبوتي” حسم الصراع التاريخى بين حكم المدنيين وحكم العسكريين .. واشنطن، محمد على صالح
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
صباح الخير (او مساء الخير) للجميع.
استيقظت قبل قليل، هنا في واشنطن، لاقرأ احسن خبر منذ بداية هذه الحرب فى السودان.
في الحقيقة، منذ سنة 1989
إذا كان "إعلان جيبوتي" صدر في ذلك الوقت. ربما لم يقدر عمر البشير على حكم السودان ثلاثين سنة.
لكن الله قدر ذلك.
ليست اهمية "اعلان جيبوتي"، يوم السبت، عن السودان فقط.
حسم "اعلان جيبوتى" هذا الصراع التاريخيّ بين المدنيين والعسكريين في حكم دولهم.
وبتأييد قوى من امريكا والدول الاوروبية.
وقرر تأسيس حكومة مدنية (ربما في المنفى في البداية) تعلو علي العسكريين (جيش، ودعم سريع). مدنيون يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية، بدون اى استثناء.
لن يكن تنفيذ الاعلان سهلا. لكن أهميته في تاريخيته.
من المفارقات ان الدول الافريقية، لا الدول العربية، قامت بالدور الرئيسى.
لكن، سجل الدول العربية في طريق الحرية والديمقراطية سجل سلبى. ننظر اليوم فنرى أنه لا توجد دولة عربية حرة وديمقراطية. ربما يمكن وضع اعتبار خاص لكل من لبنان، والعراق، والمغرب، وتونس.
في الجانب الآخر، ها هي الدول الافريقية، بقيادة كينيا واثيوبيا، وجنوب افريقيا، تحسم هذا الصراع التاريخى بين حكم المدنيين والعسكريين.
كينيا، منذ استقلالها، لم يحكمها العسكريون.
واثيوبيأ، رغم سجلها المتأرجح، يحكمها اليوم مدنيون. رغم قوة الجيش الاثيوبى في الحرب الداخلية المستمرة.
وجنوب افريقيا لم يحكمها العسكريون، حتى خلال سنوات حكم الاقلية البيضاء.
هذه هي الفقرة الهامة فى "اعلان جيبوتي":
"... التزمت قمة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد) بدعم عملية سياسية شاملة، بقيادة مدنية، لتحديد طبيعة وهيكل المجتمع السوداني، وطريقة حكمة، ونقل البلاد إلى حكم ديمقراطي مدني قوى ..."
"…the IGAD summit committed to support a civilian-led inclusive political process that will elaborate the nature and structure of the Sudanese society and governance and move the country to a viable, civil democratic rule"
-------------
mohammadalisalih@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في أول أيامه.. فضل شهر شعبان وحكم الصيام فيه
شهر شعبان من الأشهر المباركة التي كان النبي ﷺ يكثر فيها من الطاعات، وهو مقدمة لشهر رمضان الكريم، حيث تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل.
وقد وردت في السنة النبوية عدة أحاديث تبرز فضل هذا الشهر المبارك، ومن ذلك ما رُوي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنه قال: "يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (رواه النسائي).
أهمية شهر شعبانرفع الأعمال إلى الله: شعبان هو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال، لذلك كان النبي ﷺ يحرص على الصيام فيه حتى يُرفع عمله وهو في حالة عبادة.الإكثار من الصيام: كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: "ما رأيت النبي ﷺ في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلًا بل كان يصومه كله" (رواه البخاري).ليلة النصف من شعبان: هي ليلة مباركة يُغفر فيها الذنوب إلا للمشرك والمُشاحِن، كما قال النبي ﷺ: "إِنَّ اللَه تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ" (رواه ابن ماجه).حكمة الصيام في شعبانيُعد تدريبًا روحيًا وتهيئةً لاستقبال رمضان.يُساعد المسلم على التدرج في الصيام ليكون أكثر نشاطًا في رمضان.الصيام في الأوقات التي يغفل الناس عنها له أجر عظيم.اغتنم نفحات شعبانشهر شعبان فرصة عظيمة للاستعداد لشهر رمضان، فهو شهر الطاعات، والاستغفار، ورفع الأعمال، فلنحرص على استغلاله بالعبادة والإكثار من الصيام والذكر، حتى نكون من الفائزين برحمة الله ومغفرته.