الجزيرة:
2025-05-02@14:08:01 GMT

حرائق الغابات ستزداد بفعل التغير المناخي

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

حرائق الغابات ستزداد بفعل التغير المناخي

توصل فريق بحثي بقيادة علماء من مختبر أرغون الوطني في الولايات المتحدة، إلى أن معدلات حرائق الغابات وشدتها وطولها ستزداد مع الزمن، ويجب على المختصين في نطاقات إدارة حرائق الغابات التجهز من الآن لمستويات قد تكون كارثية.

وللتوصل لتلك النتائج التي نشرت في دورية "إيرثز فيوتشر"، استخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية الصادرة من عام 1984 وحتى عام 2019 لدراسة 13 ألف حريق غابات سابق في قارة أميركا الشمالية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لمعرفة مدى ارتباط مخاطر الحرائق المحتملة بالحجم النهائي لحرائق الغابات، ووجدوا أنه عندما كان خطر حرائق الغابات أعلى كان حجم حرائق الغابات أكبر.

فمخاطر حرائق الغابات تحددها عدة عوامل، وهي احتمالية وقوع الحرائق من عدمه، وشدة الحريق، وإمكانية تعرض البشر للحريق، وحجم الضرر المتوقع حدوثه. وترتبط جميعها بطبيعة الغابات ومدى جفافها وموضعها من بعضها البعض ومدى قربها من المناطق السكنية، وطبيعة المباني في تلك المناطق السكنية.

ومن خلال دمج مؤشرات مخاطر الحرائق مع التوقعات المناخية المستقبلية، وجدت الدراسة أن خطر حرائق الغابات الشديدة سيزداد بمعدل 10 أيام إضافية كل سنة، وفي بعض المناطق مثل السهول الكبرى الجنوبية في الولايات المتحدة الأميركية، سيرتفع معدل الحرائق ليصبح أكثر من 40 يوما إضافيا كل عام، معظمها سيكون في أشهر الربيع والصيف.

الموجات الحارة تتسبب بتجفيف النباتات مما يسهل اشتعالها وهو ما يطيل أمد الحرائق وشدتها وانتشارها (شترستوك) حرائق الغابات والتغير المناخي

وإلى جانب ذلك، فإن بعض حرائق الغابات قد تمتد إلى أشهر الشتاء بحسب الدراسة، وبشكل خاص مع انخفاض معدلات الأمطار عن ذي قبل، الأمر الذي يزيد من جفاف النباتات، وبالتبعية يسهل اشتعال وانتشار الحرائق بها.

ولا يؤثر التغير المناخي على حرائق الغابات بسبب نقص الأمطار فحسب، وإنما تتسبب الموجات الحارة بتجفيف النباتات لدرجة قصوى، مما يسهل اشتعالها، وهو ما يطيل أمد الحرائق وشدتها وانتشارها، أضف إلى ذلك أن تغير متوسط درجات الحرارة يتسبب بتساقط أوراق الأشجار الجافة وموت الأشجار نفسها بمعدلات أكبر، وهو ما يسهل انتشار الحرائق.

وتتعلق مشكلة أخرى في هذا السياق بطبيعة موسم الحرائق نفسه، والذي عادة ما يبدأ بمنطقة ما ثم ينتقل لأخرى، لكن مع التغير المناخي بات ممكنًا أن تنشأ الحرائق بمعدلات أكبر في مناطق متفرقة، وهو ما يضع أحمالا ثقيلة على موارد الدولة ويمنعها من التصرف بفاعلية خلال موسم الحرائق.

ارتفاع درجات الحرارة العالمية وموجات الحر المتكررة وموجات الجفاف تزيد احتمالية نشوب حرائق الغابات (شترستوك) إجماع علمي

ويتأكد ذلك بعدة دراسات أخرى، فمثلا في عام 2020 قام فريق دولي من العلماء بعمل مراجعة بحثية لـ57 دراسة سابقة في هذا النطاق، وأظهرت جميعها روابط بين تغير المناخ وزيادة تواتر وشدة طقس الحرائق، والذي يعرّف بأنه الظروف الملائمة لنشوب حرائق غابات، مثل درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض الرطوبة وانخفاض هطول الأمطار والرياح العاتية.

وأشارت المراجعة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية وموجات الحر المتكررة وموجات الجفاف ستؤدي إلى زيادة احتمالية نشوب حرائق الغابات من خلال تعزيز طقس الحرائق.

وأظهرت بيانات الرصد في هذه الدراسة أن مواسم طقس الحرائق امتدت عبر ما يقرب من 25% من سطح الأرض النباتي، مما أدى إلى زيادة بنحو 20% في المتوسط العالمي لطول موسم طقس الحرائق.

وبحسب بيان صحفي من مؤسسة "ديزرت ريسيرش" الأميركية المشاركة في دراسة "إيرثز فيوتشر"، فإنه يجب على المختصين في نطاقات تقييم مخاطر الحرائق تحديث بياناتهم بمعامل التغير المناخي، من أجل التجهز بفاعلية لمواسم حرائق أشد وأطول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التغیر المناخی حرائق الغابات درجات الحرارة وهو ما

إقرأ أيضاً:

المنخفض الخماسيني يضرب مصر .. الأرصاد الجوية لـ “صدى البلد”: توخوا الحذر

في مشهد يتكرر مع بداية فصل الربيع، تستعد مصر لموجة جديدة من التقلبات الجوية التي لا تخلو من المفاجآت من رياح مثيرة للأتربة إلى أمطار متفرقة وارتفاع مؤقت في درجات الحرارة.

تحذر هيئة الأرصاد الجوية من حالة عدم استقرار تضرب البلاد ليوم واحد، لكنها كافية لإرباك الطرق وتعكير صفو الحياة اليومية. وبين التحذيرات والنصائح، يبقى الوعي هو خط الدفاع الأول أمام الطبيعة المتقلبة.

منخفض جوي صحراوي يضرب غرب البلاد

أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة، أن المنخفض الجوي بدأ فعليًا بالتأثير على المناطق الغربية من البلاد، وتحديدًا أقصى غرب مصر.

 هذا المنخفض، المعروف باسم "المنخفض الخماسيني"، يجلب معه كتلًا هوائية جنوبية غربية مصحوبة برياح نشطة تتراوح سرعتها ما بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، ما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة في معظم المحافظات.

رياح تصل إلى حد العاصفة

لفتت غانم إلى أن بعض المناطق قد تشهد رياحًا أشد، حيث من المتوقع أن تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة، هذا التصاعد في سرعة الرياح يتسبب في تدهور كبير في الرؤية الأفقية لتصل إلى أقل من 1000 متر.

 وأضافت أن هذه الأجواء العاصفة ستتركز بشكل خاص في محافظات شمال الصعيد مثل المنيا، أسيوط، الفيوم، بني سويف، بالإضافة إلى أجزاء من شرق وجنوب القاهرة الكبرى كمدينة الجيزة، المدن الجديدة، مدن القناة، خليج السويس وسيناء, وقد تصل الرياح في بعض هذه المناطق إلى حد العاصفة، ما يستوجب توخي الحذر أثناء القيادة أو التواجد في الأماكن المفتوحة.

أمطار رعدية على بعض المحافظات

أما بخصوص الأمطار، فقد أشارت غانم إلى أن محافظة مطروح ستكون أولى المناطق المتأثرة، حيث ستشهد سقوط أمطار تتراوح بين متوسطة إلى غزيرة، وتمتد هذه السحب الممطرة لاحقًا لتغطي أجزاء من السواحل الشمالية والوجه البحري، مع احتمالية لهطول أمطار خفيفة قد تكون رعدية على بعض مناطق القاهرة الكبرى، مدن القناة، شمال الصعيد وسيناء.

ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة

أشارت الهيئة أيضًا إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خلال هذا اليوم بمعدل يتراوح بين 4 إلى 5 درجات مئوية مقارنة بالأيام الماضية إلا أن هذا الارتفاع لا يعدو كونه جزءًا من اضطراب جوي مؤقت، حيث من المتوقع أن تعود الأجواء إلى طبيعتها خلال اليوم التالي.

تحذيرات للمواطنين

شددت الدكتورة منار على ضرورة توخي الحذر، خاصة عند القيادة في الطرق التي ستشهد نشاطًا قويًا للرياح المحملة بالرمال. 

كما أوصت بالابتعاد عن أعمدة الإنارة، اللوحات المعدنية، الأشجار والمباني القديمة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات أثناء التواجد خارج المنازل، وخصوصًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض صدرية أو حساسية أو أمراض مزمنة.

نهاية سريعة للمنخفض وعودة الاستقرار

 طمأنت الهيئة المواطنين بأن هذه الحالة الجوية ستكون قصيرة الأمد، إذ من المتوقع أن يبدأ تأثير المنخفض بالتراجع مع حلول يوم الخميس، تعود الأجواء إلى حالتها المستقرة تدريجيًا، مع تراجع سرعة الرياح وعودة الطقس إلى الاعتدال، لينتقل تأثير المنخفض إلى بلاد الشام وفلسطين والمناطق الشرقية من مصر، ومع احتمالية لانخفاض درجات الحرارة أو سقوط أمطار خفيفة، لكن دون تقلبات عنيفة كالتي ستشهدها البلاد يوم الأربعاء.

 

وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة المتوقعة غدا على محافظات ومدن مصر:

المدينة - العظمى - الصغرى

القاهرة 33 17

العاصمة الإدارية 34 16

6 أكتوبر 34 16

بنهــــا 33 17

دمنهور 31 16

وادي النطرون 33 17

كفرالشيخ 31 17

المنصورة 31 17

الزقازيق 34 18

شبين الكوم 32 17

طنطا 31 17

دمياط 28 16

بورسعيد 29 17

الإسماعيلية 34 16

السويس 33 17

العريش 30 16

رفح 29 17

رأس سدر 33 17

نخل 29 11

كاترين 27 10

الطور 29 16

طابا 30 18

شرم الشيخ 34 23

الإسكندرية 22 15

العلمين 22 15

مطروح 21 14

السلوم 21 15

سيوة 26 14

رأس غارب 33 22

الغردقة 34 21

سفاجا 33 21

مرسى علم 35 23

شلاتين 36 22

حلايب 34 23

أبورماد 33 22

رأس حدربة 32 22

الفيوم 33 17

بني سويف 33 18

المنيا 34 16

أسيوط 35 17

سوهاج 36 19

قنا 37 23

الأقصر 39 22

أسوان 40 23

الوادي الجديد 37 21

أبوسمبل 40 23

رغم أن المنخفض الجوي المنتظر يحمل معه كثيرًا من التحديات، إلا أن التعامل مع  التقلبات الجوية والتحذيرات، والالتزام بتعليمات السلامة، كفيلان بتقليل آثاره إلى الحد الأدنى.

 ومع انقضاء يوم الأربعاء، تعود الأجواء المستقرة لتُطمئن المواطنين وتمنحهم متنفسًا من هذا الاضطراب السريع. تبقى الطبيعة دائمًا صاحبة الكلمة الأخيرة، لكن الاستعداد الجيد يصنع فرقًا كبيرًا في مواجهة تقلباتها.

طباعة شارك مصر درجات الحرارة الأرصاد الجوية أمطار المنخفض الجوي

مقالات مشابهة

  • الحرارة أدنى من معدلاتها وهطولات مطرية متوقعة على بعض ‏المناطق ‏
  • التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرض
  • انخفاض واضح.. تعرف على درجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة
  • إسطنبول تستعد لعطلة نهاية أسبوع حارة
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • استمرار حرائق الغابات في إسرائيل.. وإخلاء أكثر من 9 مستوطنات
  • نيران “قوات صنعاء” تضاف لنيران حرائق الغابات في “يافا المحتلة”
  • بالفيديو: حرائق جبال القدس: إخلاء "واحة السلام" وبلدات إسرائيلية أخرى
  • إرتفاع قياسي في درجات الحرارة اليوم بهذه الولايات!
  • المنخفض الخماسيني يضرب مصر .. الأرصاد الجوية لـ “صدى البلد”: توخوا الحذر