سودانايل:
2025-04-18@18:56:58 GMT

الشهر التاسع للحرب: صورة ام كتابة ؟!

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

اهم نجاحات قمة ايغاد الطارئة في جيبوتي،التي اختتمت اعمالها نهاية الاسبوع الماضي،بينما الحرب العبثية تقترب من اكمال شهرها الثامن ،وتدنو ،حثيثا ، نحو التاسع ،يتمثل في انقاذ العملية التفاوضية الجارية في منبر جدة، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع،اثر انهيار آخر حلقاتها ،باخفاق طرفي التفاوض، في التوافق على وقف اطلاق النار،مما ارهص بفترة من التصعيد والتصعيد المضاد في الاعمال العدائية،التي يضار منها المدنيون بالدرجة الاساس ،قد تمتد الى ما بعد مواسم الاعياد ، الى اوان عودة الميسرين،الغربيين،بالذات ،الى جدة.

وقد جاء انعقاد القمة التي اقترحها الجنرال عبدالفتاح البرهان،رئيس مجلس السيادة الانتقالي ،القائد العام للقوات المسلحة،خلال لقائه، في وقت سابق، في نيروبي،مع الرئيس الكيني ،وليم روتو . وبعد ان فشل في حضور قمة المناخ، التي استضافتها دبي، بسبب تعقيدات طرأت على علاقة السودان بالامارات، عقب اتهامها، علنا،من قبل الجنرال ياسر العطا ،مساعد القائد العام، بدعم قوات الدعم السريع.وكان مقررا ان يلتقي البرهان على هامش القمة مع قادة ايغاد ،لبحث سبل وقف الحرب في السودان. غير ان نجاحات جيبوتي لم تقتصر على ذلك.فقد امكن للقمة الاقليمية الطارئة ، والتي احتشدت بحضور نوعي عالمي، ان تؤسس - انطلاقا، مما تم التوافق عليه في جدة، في 11 مايو وفي 7 نوفمبر - اتفاقا جديدا بين طرفي الحرب، يدفع بجهود وقفها خطوات الى امام. وقد قوبلت نتائج القمة بترحيب واسع.
وبعيدا عن البيان القمة الختامي، الذي اثارت الخارجية حوله الشبهات،فان السكرتير التنفيذي للايقاد ،د. ورغني قمبيهو ،قبل سبق صدور البيان،المثير للجدل، الذي تاخر بعض الوقت،بتغريدة على منصة إكس،لخص فيها جوهر ما انتهت اليه القمة ، بانها حققت " التزامًا من المتحاربين السودانيين بعقد اجتماع عاجل ،والاتفاق على وقف الأعمال العدائية ." وفد بدا الجنرال محمد حمدان دقلو،حميدتي، متوافقا مع مقررات القمة، فيما يتصل باللقاء المقترح بينه وبين البرهان، بعد اسبوعين من نهاية القمة ،في جدة ،لاقرار وقف غير مشروط لاطلاق النار،فقد قدمت الخارجية ،البرهان ، في صورة المتعنت،عبر بيانها الذي انكرت فيه التزامه غير المشروط بلقاء حميدتي،وانتهت ،بناء على ملاحظات غير جوهرية، برفض البيان الختامي كليا. لكن البرهان، خلال حديثه للجيش في شندي،بعد عودته من جيبوتي،لم يتطرق للقمة ومقرراتها،وكأنها لم تكن،مما قد يشي باحتمال حدوث خلاف صامت بينه وبين خارجيته.
لذلك فان الاسبوعين القادمين ،من الشهر التاسع للحرب العبثية،سيكونان مكرسين لترقب لقاء البرهان-حميدتي،لكنهما ،قبل ذلك،سيكونان اسبوعي الضغط الاقليمي و الدولي على البرهان ، للتفيد بالتزاماته وتعهداته للقمة. لقد فتحت قمة جيبوتي باب الامل والرجاء ثانية ، بعد ان اصاب فشل الجولة الاخيرة للمفاوضات في جدة ،الملايين من السودانيين المكتوين بنيران الحرب،بالاحباط. ومن ثم فان النصف الاول من الشهر التاسع سيكون مكرسا،ايضا ،للتوقعات الملحاحة : صورة ام كتابة ؟ حرب ام سلام...  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتمتع جمهورية جيبوتي بموقع استراتيجي مميز في جنوب مضيق باب المندب على البحر الأحمر، ما يجعلها محورًا لا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، لا سيما تلك الموجهة ضد حركة الشباب المتطرفة في الصومال والمتمردين الحوثيين في اليمن.

صراعات المنطقة

وتُعد جيبوتي بمثابة واحة من الهدوء والاستقرار في منطقة تعاني من التوترات والصراعات المستمرة.

 وقد احتضنت ما يُعرف بـ"مدونة جيبوتي لقواعد السلوك"، التي تم اعتمادها في عام 2009، لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مواجهة تهديدات القرصنة والسطو المسلح على السفن في غرب المحيط الهندي وخليج عدن.

ويؤكد خبراء الأمن أن الدور الذي تلعبه جيبوتي في منطقة البحر الأحمر أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ضوء الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية المارة عبر البحر الأحمر، وما صاحبها من تزايد في وتيرة الهجمات التي تشنها حركة الشباب الإرهابية.

وفي هذا السياق، أشار محللون في وكالة "بلومبيرج" في نشرة حديثة إلى أن: "جيبوتي نجحت في ترسيخ نفسها كقوة لا غنى عنها في المنطقة".

كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟

ورغم ما تنعم به البلاد من استقرار وأمان منذ سنوات طويلة، فإن مواطنيها لا يزالون عرضة لتداعيات العنف والصراعات الدائرة في محيطهم الإقليمي.

 ففي عام 2014، نفذت حركة الشباب هجوماً على أحد المطاعم في العاصمة الجيبوتية، أسفر عن مقتل جندي تركي وإصابة 11 آخرين، وادعت الجماعة أن هذا الهجوم جاء كرد فعل على سماح جيبوتي بإقامة قواعد عسكرية أجنبية متعددة على أراضيها.

وفي العام الماضي، قامت نفس الجماعة الإرهابية بتنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف القاعدة العسكرية التي كانت تتمركز فيها القوات الجيبوتية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، وذلك في منطقة هيران بوسط الصومال.

وتُعد القوات الجيبوتية من الركائز الأساسية في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم السلام وتحقيق الاستقرار في الصومال (الأوصوم)، وهي أحدث بعثة دولية لحفظ السلام هناك. إذ تسهم جيبوتي بما مجموعه 1,520 فرد من أصل نحو 12,000 عنصر من قوات الأمن الإفريقية المشاركة في هذه البعثة.

وتلعب جيبوتي أيضًا دورًا بارزًا في جهود مكافحة الإرهاب على مستوى الإقليم؛ حيث تستضيف مقر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد)، ويضطلع مركز التميز التابع لها بمهمة مكافحة التطرف العنيف من خلال تنظيم دورات تدريبية وتوفير الموارد لدعم قدرات الدول في هذا المجال.

كما يمكن الاستفادة من خبرات جيبوتي المتراكمة في محاربة حركة الشباب في الصومال، خاصة أن هناك علاقات واضحة تربط بين الجماعة الصومالية المتطرفة وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن؛ حيث لا يفصل بين الجانبين سوى مسافة قصيرة عبر البحر عند مضيق باب المندب.

وفي هذا الإطار، أوضح الباحثان إبراهيم جلال وعدنان الجبرني، في مقال نُشر مؤخراً على موقع مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن "تجارة الأسلحة في البحر الأحمر شكلت أحد أبرز العوامل في توطيد العلاقة بين أنصار الله في اليمن وبعض الأطراف في الصومال".

وقد كشفت المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، في تقرير لها صدر عام 2020، عن أن الأسلحة التي وفرتها إيران للحوثيين قد وصلت بالفعل إلى أيدي مقاتلي حركة الشباب في الصومال.

 كما تشير تقارير أخرى إلى أن طهران تسعى إلى تعميق علاقاتها مع الجماعة الإرهابية الصومالية.

وفي ظل تصاعد وتيرة الهجمات في البحر الأحمر، تحولت جيبوتي إلى نقطة رئيسية لرسو السفن التجارية التي تُفرغ حمولتها إلى سفن أصغر حجماً فيما يُعرف بعمليات "الشحن العابر".

 وغالباً ما ترفع هذه السفن الصغيرة أعلام دول لا يستهدفها الحوثيون، أو تكون ببساطة أهدافاً يصعب إصابتها مقارنة بالسفن الضخمة.

وهكذا، ورغم صغر حجمها وحيادها النسبي في النزاعات الدولية والإقليمية، تلعب جيبوتي دوراً محورياً في تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر، مؤكدة مكانتها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الخسائر المادية للحرب في يومها الـ560
  • رئيس النواب الأردني: يجب دعم الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإعمار غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: وضع نهاية للحرب المأساوية في أوكرانيا ليس مستحيلًا
  • اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
  • العراق: انتهاء الاستعدادات لتأمين القمة العربية الشهر المقبل
  • مجموعة السبع تدعو إلى وقف فوري للحرب في السودان
  • في الذكرى الثانية للحرب .. هل ينتعش اقتصاد السودان؟
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • حميدتي يكشف عن حل وحيد يطرحه البرهان ويتهم الجيش بإغلاق كل الطرق السلمية
  • في الذكري الثانية للحرب: من أطلق الرصاصة الأولي؟