تعرف على قائمة الدول الأوروبية "الأكثر تعاسة"
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عواصم - الوكالات
كشفت نتائج استطلاع نشرته الوكالة الرسمية للاتحاد الأوروبي، Eurostat، أن "بلغاريا" هي الدولة الأكثر تعاسة في الاتحاد الأوروبي، بينما صنفت "النمسا" الأكثر سعادة.
ومع معدل رضا إجمالي عن الحياة يبلغ 5.6 من أصل 10، كانت بلغاريا الدولة الوحيدة من بين الدول الأعضاء الـ 27 التي شملها الاستطلاع، حيث صنف السكان أنفسهم، في المتوسط، على أنهم غير راضين.
وكانت ألمانيا ثاني أكثر البلدان بؤسا في القارة، حيث حصلت على تصنيف 6.5، مع انخفاض حاد عن درجاتها في العام الماضي البالغة 7.1.
وفي حين أن الاستطلاع لم يطلب من المشاركين إعطاء أسباب محددة لتقييمهم الذاتي، فقد أظهرت استطلاعات متعددة أجريت هذا الشهر استياء واسع النطاق من الحكومة الألمانية، التي تواجه أزمة مالية وأزمة ثقة، وهي مشاكل يعتقد الكثيرون أنها من صنع الحكومة بالكامل.
واحتلت اليونان المركز الثالث بين الدول الأكثر تعاسة، حيث بلغ متوسط الرضا عن الحياة 6.7. بينما كانت النمسا أسعد دولة في القارة، حيث قيّم السكان سعادتهم بـ 7.9. واحتلت فنلندا وبولندا ورومانيا المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر سعادة برصيد 7.7.
ويبدو أن التقييمات تدعم الفكرة القائلة بأن المال لا يمكن أن يشتري السعادة، حيث لم تتمتع أي من رومانيا أو بولندا صاحبة المركز الثاني بمتوسط دخل مرتفع للفرد في عام 2022، كما أن الرومانيين يحصلون على دخل أقل في المتوسط من جيرانهم الأكثر بؤسا في بلغاريا.
وكان الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاما) أكثر سعادة بشكل عام من أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وخاصة في كرواتيا، حيث كانت هناك فجوة قدرها 1.6 نقطة بين تقييمات الرضا عن الحياة لدى المجموعتين. وفي حين أبلغت المجموعتان عن سعادة متساوية في ألمانيا، فإن كبار السن الدنماركيين استمتعوا في الواقع بمزيد من الرضا عن الحياة (0.9 نقطة أكثر) من نظرائهم الشباب البالغين.
ويبدو أن مستوى التعليم هو المؤشر الأكثر موثوقية للرضا عن الحياة في جميع الدول الأعضاء الـ 27.
وأفاد الأفراد الحاصلون على شهادات جامعية، عن مستويات سعادة أعلى من أقرانهم الذين تركوا الدراسة، بما يصل إلى 1.6 نقطة أعلى في سلوفاكيا.
كما ارتبط إنجاب الأطفال بمزيد من السعادة. وأفادت الأسر التي لديها أطفال أن معدلات الرضا عن الحياة أعلى بمقدار 0.6 نقطة من الأسر التي تضم فردا واحدا.
وفي حين أن خمسة من بين العشرة الأوائل في تقرير السعادة العالمية لعام 2023، الذي نُشر في مارس، كانت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن فنلندا فقط، التي جاءت في المرتبة الأولى، كانت من بين أعلى الدرجات في كلتا القائمتين.
وكانت الدنمارك، التي تم تصنيفها على أنها ثاني أسعد دولة في العالم في التقرير، هي أيضا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمكنت من تقليل استهلاكها لمضادات الاكتئاب في العقد الماضي. واحتلت المرتبة السابعة في الرضا عن الحياة في تقرير Eurostat.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن وإثارة همومه وغمومه وأحزانه
أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أن الله تعالى يبتلي عباده بالهموم وبالشدة والضراء، داعيًا إلى الرضا بأقدار الله، والحرص على دفع تلك الهموم بحزم وعزم، وعدم الاستسلام لها والاسترسال في طريقها.
طبيعة الإنسان متغيرة وأحواله متقلبة
وبيّن الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، أن طبيعة الإنسان متغيرة، وأحواله متقلبة، فمن سرور وأفراح، إلى أحزان وأكدار وأتراح، ومن يسر وعطاء ونعم، إلى ضيق وحرمان ونقم، ومن صحة وعافية وسلام، إلى أمراض وأسقام وآلام، كل ذلك مما يستوجب على المؤمن الحمد والشكر على الخير والنعم، والحمد والصبر على البلاء والنقم، فلله الحمد على كل حال، وله الحمد على ما قضى، وله الشكر على ما أنعم به وأعطى.
وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعيذ بالله من الهم والحزن، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال" رواه البخاري.
وبيّن أن الهمّ أحزان، وضيقٌ في الصدر، وانقباضٌ المزاج، وقلقٌ وتوتّر عصبي، وحِدّة وكآبة وتفكير سلبي، وعملية استنزاف للقوى البدنية والعقلية، كما أن الهم نصف الهرم، وسبب المرض والسقم، وجالب الخمول والكسل، والضعف والفشل، وخيبة الأمل، وداء عضال، ومقتٌ ووبال، وكآبة وتوتر وانفعال، واضطراب وأوهام.
حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات.. احذر من العقوبة الربانيةحكم تصدق الزوجة من مال الزوج بدون إذن.. الإفتاء توضح
الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن
وأضاف أن الشيطان يسعى إلى تحزين المؤمن، وإثارة همومه وغمومه وأحزانه، قال تعالى: "إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
ولفت إلى أن الشيطان قد يستدرج الإنسان، فيؤزه إلى هاوية الهموم والغموم والأحزان، فيضيق صدره، ويضيع وقته، ويضل تفكيره، ويتعكر مزاجه، ويفقد صوابه، ويستنزف قواه وطاقته، ويفقد سعادته وراحته، ويخيب منه الأمل، ويتردى في أوحال الكسل، ويتقاعس عن العمل، ويصده عن النشاط والبذل، ويسترسله القلق والتوتر، فيغشاه العبوس والكآبة، واليأس والقنوط والإحباط.
ونبّه إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الله جل وعلا، يبتلي عباده بالسراء والضراء، وبالشدة والرخاء، إما لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم، فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وإما أن يكون الابتلاء بسبب المعاصي والذنوب وعدم المبادرة إلى التوبة، قال تعالى: "وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ" .
واستطرد: أن الرضا بالقضاء من موجبات السعادة والفرج، والسخط من موجبات الشقاء والبلاء والحرج، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" رواه الترمذي.
وألمح إلى أن الرضا يوجب سعادة وطمأنينة في البال، وراحة في النفس، وانشراحًا في الصدر، وعدم الرضا يوجب الهموم والغموم والأحزان، والقلق والأرق وعدم الاطمئنان، ولن يفرج الهم مصيبة، ولن ينفس الحزن كربة.
وأردف: أن من أسباب انشراح الصدر وزوال الهموم والغموم والأحزان، الهداية والإيمان، وتوحيد الله الواحد الديان، قال تعالى: " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" وكلما ازداد الإنسان إيمانًا وتوحيدًا ازداد صدره انشراحًا، ومن أسباب انشراح الصدر وزوال ضيقه وهمومه وغمومه ملازمة ذكر الله وتلاوة القرآن، والدعاء ومناجاة الله لرفعه، ومن أسباب السرور والابتهاج وانشراح الصدر وذهاب الهم والغم والحزن الأعمال الصالحة، فالبر والتقوى والإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف يدفع الله بها الهموم والغموم، وكذلك كثرة السجود والاستغفار، وملازمة ذكر الله الواحد القهار، وكثرة التسبيح وقراءة القرآن، والتضرّع إلى الله، والإقبال عليه جلّ جلاله، واللجوء إليه، والتوكّل عليه سبحانه في كل الأمور والاستعانة به في كل حال.