نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية (Washington Post) تقريرا يوضح ما تفعله البنوك بالأموال التي تودع لديها، بالاستعانة برحلة لورقة مالية بقيمة 100 دولار، عبر النظام المالي الأميركي.
واستهل التقرير رحلة الـ 100 دولار بالقول إن أموالك بالنسبة للبنك ليست مجرد قدر من الأموال لحفظها، ولكنها قرض يمكن للبنك استخدامه لكسب المزيد من المال.
عندما تذهب أموالك، سواء كانت نقدا أو شيكا، إلى البنك يتم تشغيلها على الفور من خلال النظام المالي، وبينما تدخل أموالك إلى البنك كمبلغ واحد سرعان ما تتم تجزئتها.
يجب على البنوك الكبيرة أن يكون لديها احتياطي نقدي يكفي لتمويل 30 يوما من عمليات السحب والمدفوعات (غيتي) الاحتياطي النقدييتم تخصيص مبلغ صغير كاحتياطي نقدي، إما في خزائن البنك أو في البنوك الأخرى أو في الاحتياطي الفدرالي. تاريخيا، كانت البنوك مطالبة بالاحتفاظ بمخزون صغير من النقد، عادة ما بين 3% و10% من ودائعها، في متناول اليد.
ألغى مجلس الاحتياطي الفدرالي هذه المتطلبات في وقت مبكر من وباء "كوفيد-19″، رغم أنه لا يزال يفرض على البنوك أن يكون لديها مبلغ معين من المال متاحا بسهولة للحفاظ على عملياتها قيد التشغيل. وعلى سبيل المثال، يجب على البنوك الكبيرة أن يكون لديها ما يكفي لتمويل 30 يوما من عمليات السحب والمدفوعات.
يتم إقراض بعض أموالك للشركات، عادة في شكل قروض تجارية صغيرة. تدفع الشركات الفوائد للبنك، وهي إحدى الطرق التي تجني بها البنوك الأموال.
التدفق الثابت للدخل للبنكيشق جزء من الـ100 دولار طريقه أيضا إلى أشخاص آخرين، في شكل رهون عقارية وقروض سيارات وقروض شخصية. البنك يفرض فائدة على تلك القروض. وعادة ما تستمر 5 أو 10 أو 15 عاما أو حتى 30 عاما، مما يضمن تدفقا ثابتا للدخل إلى البنك.
كذلك، تخبئ البنوك الودائع في السندات الحكومية والأوراق المالية التي تدفع فائدة، لأنها تُعتبر استثمارات مستقرة مع عوائد يمكن التنبؤ بها.
لكن في العام الماضي، رفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بسرعة، وأصبحت تلك السندات القديمة طويلة الأجل أقل قيمة، لأن السندات الجديدة تدفع فائدة أكبر. نتيجة لذلك، ظلت البنوك جالسة على كومة من السندات والقروض الحكومية التي فقدت قيمتها. هذه ليست مشكلة كبيرة في العادة إذا كان بإمكان البنك الانتظار حتى تنتهي مدة السند لسدادها.
انهار بنك سيليكون فالي عندما سحب المودعون 42 مليار دولار في 24 ساعة (شترستوك) رهانات خطرةتقوم البنوك أحيانا بوضع رهانات أكثر خطورة، من خلال الاستثمار مثلا في سوق الأسهم. يمكن أن يكون هذا مربحا عندما يكون أداء الأسهم جيدا، ولكن يمكن أن يدخل البنك في مشاكل إذا تعثرت السوق.
وعندما تعود للحصول على أموالك، عادة ما يلجأ البنك إلى احتياطياته ليدفع لك المال. يمكن أن تشمل هذه الاحتياطيات النقد في الصندوق والأموال المخزنة في الاحتياطي الفدرالي.
ولكن في بعض الحالات النادرة، قد لا يكون لدى البنك نقود كافية لتغطية عملية السحب. قد يحدث هذا إذا قرر العملاء استرداد مبلغ ضخم من المال في الوقت نفسه. في هذه الحالة، يبيع البنك الأوراق المالية القصيرة الأجل، مثل سندات الخزانة والسندات، للحصول على النقد بسرعة، لكن ذلك البيع يتم بالخسارة.
ورغم أن البنك قد يكون قادرا على تحمل تلك الخسائر على نطاق صغير، فإن الأمور يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة في الحالات القصوى. هذا ما حدث في وقت سابق من هذا العام مع بنك "سيليكون فالي" (Silicon Valley Bank)، عندما حصل المودعون على 42 مليار دولار في 24 ساعة، وكان على البنك بيع سنداته بخسارة 1.8 مليار دولار، وهو ما كان كافيا لانهيار المؤسسة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فوز 51 شخصا في قرعة الحج بشمال سيناء.. و27 على قائمة الاحتياطي
شهد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء محمد عبد الوهاب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن شمال سيناء، قرعة الحج الخاصة بوزارة الداخلية للموسم الحالي بشمال سيناء.
219 شخصا تقدموا لقرعة الحج بشمال سيناءوقال محافظ شمال سيناء، إنه تم مراعاة الشفافية، حيث تم إجراء القرعة إلكترونيا عن طريق الحاسب الآلي، مقدما تهنئته لجميع الفائزين، موضحا أن عدد المتقدمين بطلبات لأداء فريضة الحج هذا العام بلغ 219 شخصًا من مختلف أقسام ومراكز المحافظة، وفاز منهم 51 شخصًا بصفة أساسية، علاوة على شخصين من كبار السن، و27 آخرين بصفة احتياطية.
توزيع الفائزين في نتيجة قرعة الحج 2025وجرى توزيع الفائزين في نتيجة قرعة الحج 2025 بمراكز ومدن محافظة شمال سيناء على المراكز المختلفة كالتالي: 13 حاجا من دائرة العريش ثاني، 9 حجاج من دائرة أول العريش، 8 حجاج من دائرة العريش ثالث، 7 حجاج من دائرة رمانة، 5 حجاج من دائرة مركز بئر العبد، و5 حجاج آخرين من دائرتي مركز الحسنة ونخل ورابع العريش، و4 حجاج من دائرة الشيخ زويد ورفح والقسيمة، بالإضافة إلى شخصين بالتزكية من كبار السن بمدينة العريش.