الإخوان في السودان يوظفون وزارة الخارجية في مسعى لمنع وقف الحرب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الخرطوم–العرب الدولية/ كلّما ظهرت بارقة أمل سياسية لوقف الحرب في السودان تعمّد أنصار النظام السابق في وزارة الخارجية عرقلتها، وخلق توتر بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان والمجتمع الدولي، والهدف هذه المرة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا (إيغاد) التي مُنحت تفويضا كبيرا لوضع خارطة طريق لحل الصراع في السودان على قاعدة سياسية شاملة.
وافتعلت وزارة الخارجية السودانية معركة جديدة مع قوى ومنظمات إقليمية ودولية وقّعت على البيان الختامي لقمتها الطارئة في جيبوتي، أو كانت شاهدة عليه، عندما تراجع السودان عما التزم به البرهان أمامها.
وقالت الوزارة في بيان لها مساء الأحد إن البرهان اشترط إقرار وقف دائم لإطلاق النار في السودان، وخروج قوات الدعم السريع من الخرطوم وتجميعها في مناطق أخرى، قبل لقاء قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
واشترطت قوات الدعم السريع أن يأتي البرهان للاجتماع المقترح بصفته قائدا للجيش وليس رئيسا لمجلس السيادة، وهو ما يتوافق مع حقيقة أن جميع الإجراءات بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 لا تستند إلى أساس دستوري أو قانوني.
أنصار البشير في وزارة الخارجية يقفون وراء عرقلة التفاهمات برعاية أفريقية وتخريب الوساطة السعودية - الأميركية
وفسح بيان الخارجية المجال لتأكيد اقتناع دوائر عديدة بفكرة أن البرهان يتم التلاعب به من جانب أنصار النظام السابق، ولا يريدون له التقدم ولو خطوة واحدة نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام، ويتعمدون تعطيل المبادرات الرامية إلى وقف إطلاق النار الذي من المنتظر أن يقود إلى الحصول على تسوية سياسية شاملة، وفقا لخارطة طريق محددة تحملها إيغاد حاليا وتسعى لتنفيذها.
وتحفظت الخارجية السودانية على البيان الختامي لقمة قادة ورؤساء حكومات إيغاد الـ41 في جيبوتي. وقالت إن “السودان غير معني بالبيان حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيحه”، وبصورته التي خرج بها “يفتقد إلى التوافق ولا يعتبر وثيقة قانونية من إيغاد”، في إشارة تنطوي على استهانة بالهيئة وشهود العيان في القمة.
وفي تصريح لـ”العرب” أرجع المحلل السياسي السوداني عادل سيد أحمد التناقض الفاضح إلى وجود لسانين يتحكمان في القرار ويقبعان بالقرب من البرهان وعلى مسافات متفاوتة، أحدهما يمثله القادة المحترفون في الجيش ومواقفهم أكثر وضوحا في عملية التسوية المنتظرة، والآخر لسان فلول النظام السابق المهيمن على مفاتيح وزارة الخارجية، وهذه الفلول هي عقل جماعة الإخوان المدبر، والذي يفكر دوما في وضع العراقيل.
واتهمت مصادر سودانية عناصر الإخوان بمنع حدوث تقدم في مفاوضات جدة خلال الفترة الماضية وتخريب الوساطة السعودية – الأميركية، ففي كل جولة تحدث فيها تفاهمات ويتم الإعلان عن ترتيبات تظهر مفاجآت تحوّل التقدم إلى تأخر، وتشير الأصابع إلى قيام فلول البشير في وزارة الخارجية بتبني ممارسات تفضي إلى العودة للمربع الأول.
وأوضح عادل سيد أحمد لـ”العرب” أن وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق كان ناطقا سابقا باسم الخارجية السودانية في عهد عمر البشير، وبعد الانقلاب العسكري الأخير عادت الكثير من كوادر حزب المؤتمر الوطني المُنحل إلى العمل في الوزارة، وهو ما يفسر جانبا مهما من الازدواجية في مواقف سياسية عديدة.
وأكد أن إيغاد أصدرت بيانها الختامي بعد القمة بموجب حصولها على موافقة طرفي الصراع (البرهان وحميدتي)، وقدمت مبادرتها على أساس التوافق حولها، ولديها من الأدوات ما يمكّنها من فرض رؤيتها والشروع في تنفيذها مهما كلفها الأمر، ومن غير المستبعد أن تقوم بالرد على بيان الخارجية السودانية باستفاضة وإحراجها وفضح تناقضات خارجية البرهان أمام المجتمع الدولي.
وأصدرت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا البيان الختامي لقمة جيبوتي السبت، وأشارت فيه إلى موافقة البرهان على عقد لقاء ثنائي مع حميدتي، وأنه أكد “التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع من خلال الحوار السياسي”.
وأعرب بيان إيغاد عن تقدير المحادثة الهاتفية بين رؤساء الدول والحكومات مع حميدتي وقبول الأخير مقترحات الهيئة “لوقف إطلاق النار غير المشروط وحل النزاع من خلال الحوار السياسي وعقد لقاء ثنائي مع البرهان”.
وحمّل حميدتي في كلمته المسموعة للقمة فلول البشير التي تتمتع بنفوذ داخل الجيش مسؤولية اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، ودعا إلى ضرورة إصلاح الجيش وتشكيل حكومة مدنية.
وشددت قمة إيغاد على أهمية تحديد طبيعة وهيكل العملية السياسية ودعم المجتمع السوداني للانتقال بالبلاد إلى دولة قابلة للحياة في ظل الحكم الديمقراطي، وبلورة حوار وطني يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية تتوج بانتخابات شفافة.
وكان من المتوقع أن يقوم رئيس جيبوتي إسماعيل جيله بوضع ترتيبات عقد اللقاء بين البرهان وحميدتي في غضون أسبوعين في بلاده بإشراف اللجنة الموسعة الجديدة.
وأقرت القمة حل الآلية الرباعية السابقة برئاسة كينيا، والاستعاضة عنها بلجنة واسعة تضم إلى جانب الولايات المتحدة فرنسا ومصر والسعودية والإمارات ودول إيغاد الثماني، فضلا عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وأشارت تقارير سودانية عقب القمة إلى أن البرهان قدم موافقة غير مشروطة على إنهاء الصراع ولقاء حميدتي ووضع حد للمواجهات والانتقال إلى عملية سياسية حقيقية.
ورحبت قوات الدعم السريع بنتائج القمة الطارئة لإيغاد، وقالت إنها تشجع المساعي الدولية لتوحيد المبادرات بهدف إيجاد حل سياسي تقوده هذه الهيئة والاتحاد الأفريقي.
وكان وفد الدعم السريع قد امتنع عن حضور القمة، على الرغم من وجوده في مقر انعقادها بجيبوتي، لأن البرهان حضر بصفته رئيسا لمجلس السيادة “وهو لا يمتلك الشرعية الدستورية أو القانونية ولا الشرعية في الأرض التي تؤهله للمنصب”.
وعقد وفد الدعم السريع اجتماعا رسميا منفصلا مع رؤساء إيغاد المشاركين في القمة والسكرتير التنفيذي ووزيريْ الدفاع الكيني والأوغندي ووزير الخارجية الصومالي ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وسفير الولايات المتحدة لدى السودان والفاعلين الإقليميين والدوليين، وقدم الوفد رؤيته لإنهاء الحرب وطريق الحل السياسي الشامل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الخارجیة السودانیة فی وزارة الخارجیة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
من درس وفهم تاريخنا سيستغرب من مزاعم عبدالرحيم طاحونة
من درس وفهم تأريخنا سيستغرب من مزاعم عبدالرحيم طاحونة
والذي يمثل يا للغرابة قبيلة الرزيقات وادعى فيها أنه كان مهمش
متى كانت الرزيقات مهمشة منذ فجر الاستقلال وأول زيارة ومباركة كانت من الازهري لدوامرهم
متى تم تهميشهم في تعليم او ثروة او لمستهم حكومة ما
حتى الإنقاذ والاسلاميين او الكيزان او البشير عندما اندلع تمرد الزرقة بدارفور عام 2003 م ورفعوا راية الانفصال قاتلتهم
وعندما استدعى الأمر استعانوا ب موسى هلال ابن الرزيقات
من باب اهل مكة ادرى بشعابها
وعندما اختلف معهم ولا اعرف السبب حتى الآن لم يتركوا الرزيقات
بل سلموا الأمر لحميرتي وواصل المسير
وزادت قواته لحوالي 20 ألف كلهم من الرزيقات ولم تهتم الدولة ب انتقال الأمر من محاميد هلال لماهرية حميرتي
لأن النظرة كانت واحدة للرزيقات
اهاا عندما استلم البرهان الأمر لم يبعدهم بل قرب ذات الحميرتي ومعه عبدالرحيم طاحونة واصبح الدعامة قوة لا يُستهان بها
وامنيات حميرتي مُجابة ومُطاعة وكان يستطيع تكسير تعليمات البرهان ولا يحدث العكس
وكانت ورقة صغيرة جداً منه للبرهان بها اسم ضابط عظيم يُحال للمعاش في التو واللحظة ويُسجن كمان كما حدث للعميد د جمال الشهيد على سبيل المثال
وصل رتبة فريق اول ونائب في مجلس السيادة أي الرئاسة
ويسافر بالطائرة الرئاسية ويتم استقباله كرئيس السودان
واصبح اغنى سوداني وفي افريقيا كلها بصافي ثروة وصلت 12مليار دولار وكانت تزيد بمقدار 1مليار دولار سنوياً
أين هنا التهميش يا رزيقات
مستغرب جداً لصمت طبقتهم المستنيرة والمتعلمة وكوادرهم التي نعرفها ونصادق كثير منها
لماذا الصمت الآن تحديداً وهم يرون طاحونة مثل فرعون
ويسوقهم للنهاية المحتومة ولعنات السودانيين إلى الأبد !
ويرهن أمره للعجوز الخرف الحلو وتفاهة طرحه وهو ما يسمى بالسودان الجديد الذي نجح طبعاً في جنوب السودان واصبحت من مصافي دول العالم ويا ليته كان يفهم حرف منه
اعيب على البرهان عدم محاولة استقطاب هذه الطبقة ومخاطبتها
بدلاً عن ارزقية تنسيقيات خسرنا عليهم مليارات الجنيهات بلا طحين
او فائدة ولم تغير شيئاً
إذا أردت القضاء على طاحونة ومطحنته لعيالهم ما عليكم إلا وارسال الرسائل المناسبة للماهرية فقط لا سواهم
وهم لو وصلت درجتهم درجة الغليان سيقفون في وجه الطاحونة
فليست الشجاعة تنقصهم ولن يستطيع فعل شيء لهم
لأنهم من لحمه ودمه وعظامه وسايروه طوال سنتين ماذا كانت النتيجة فقدان قوتهم الصلبة و40%من شبابهم وستلاحقهم اللعنات الخ
الا هل بلغنا اللهم ف اشهد
كسره:نفس الخرطوم التي دمروها خرجت على بكرة أبيها تحمد السلامة لموسى هلال حتى ضاقت بهم الشوارع والساحات
ولمدة اسبوع كامل لأنه ابن الرزيقات
وقعت ليكم
????????الله غالب????????
طارق محمد خالد
إنضم لقناة النيلين على واتساب