أكثر من 3 ملايين نازح ولاجئ جراء النزاع في السودان (الأمم المتحدة)
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب النزاع في السودان إن من خلال النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى خارجها.
وفقا لقاعدة البيانات المنشورة إلكترونيا من قبل المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص الذين فروا من القتال في السودان في الخارج يقترب من 724 ألفا بينما يتجاوز عدد النازحين داخل البلاد 2,4 مليونا .
وقالت الناطقة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مسهلي لوكالة فرانس برس “لقد تجاوز العدد الثلاثة ملايين ممن اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب النزاع في السودان. لكن هذا ليس مجرد رقم، فهؤلاء أشخاص انتزعوا من جذورهم وتركوا حياتهم وراءهم، وعائلات انفصلت عن بعضها وأولاد لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة”.
ومصر وتشاد هما الدولتان اللتان استقبلتا أكبر عدد من الفارين من العنف من السودان.
غير أن العدد الفعلي للأشخاص الذين فروا من البلاد هو بالتأكيد أعلى من الرقم الذي قدمته المنظمة الدولية للهجرة، ذلك أن عدد الوافدين إلى مصر وهو نحو 256 ألفا، يعود إلى 18 يونيو.
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل، تتواصل المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة. ويرى خبراء أن الحليفين السابقين اختارا المضي في حرب استنزاف لا تتوقف سوى بنصر عسكري لأحدهما على حساب الآخر، رغم أن أي طرف لم يحقق منذ بدء الحرب، مكاسب مهمة تغير من المعطيات على الأرض.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، “لا يمكننا ببساطة الابتعاد عن السودان، هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري للقتال”.
وأضافت “نحن بحاجة إلى دعم دائم من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة والحماية للمتضررين من النزاع”.
أغرقت الحرب البلاد التي تعد من أفقر الدول في العالم، في حالة من الفوضى. لكن في حين تتزايد الاحتياجات الإنسانية للسكان والأشخاص الفارين من العنف، تشكو الوكالات الإنسانية من نقص مساعدة المجتمع الدولي.
وقال بيار أونورا مدير برنامج الأغذية العالمي في تشاد للصحافيين خلال مؤتمر عبر الفيديو في جنيف الثلاثاء، إن عملية جمع الأموال واجهت نقصا شديدا في التمويل مقارنة بالاحتياجات.
وأضاف أن “الناس يجتازون الحدود وهم يركضون، مصابون، خائفون، حاملين أطفالهم ومعهم فقط الملابس التي يرتدونها. إنهم بحاجة إلى مساعدات أمنية وإنسانية”.
(وكالات)
كلمات دلالية الأمم المتحدة البرهان السودان اللاجئين النازحين النزاع المسلح
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البرهان السودان اللاجئين النازحين فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
القاهرة: حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس من أن مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان أصبح “شبه خال”، بعد أقلّ من أسبوعين على سيطرة قوات الدعم السريع عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش، وأفاد المكتب بفرار مئات آلاف الأشخاص هربا من المجاعة التي تضرب المخيم إلى مناطق مجاورة، ولا سيما مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر والتي تُعدّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.
وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “مخيم زمزم للنازحين والذي كان يؤوي 400 ألف شخص على الأقلّ قبل النزوح، أصبح شبه خال”، وأضاف أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية تظهر اندلاع حرائق هناك، مع ورود تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع البعض من المغادرة.
ووفق البيان فإن “النزوح من زمزم بصدد التمدّد إلى وجهات عدة… ووصل نحو 150 ألف نازح إلى مدينة الفاشر، كما انتقل 181 ألف شخص آخرين إلى طويلة”.
واندلع النزاع في السودان بين الحليفين السابقين، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان 2023، وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص، وتسبّبت، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.
ومخيم زمزم كان أول مكان تعلن فيه المجاعة في السودان في أغسطس/ آب الماضي.
وبحلول ديسمبر/ كانون الأول امتدت المجاعة إلى مخيمين آخرين في دارفور وفق تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
واشتدت المعارك في إقليم دارفور غرب السودان بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة على العاصمة الخرطوم.
(أ ف ب)