ماذا سيحدث لكلابنا إذا اختفى جميع البشر؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
يعيش زهاء 80% من الكلاب في العالم، التي يبلغ عددها مليارا أو نحو ذلك، حياة مستقلة وحرة، ولكن ماذا عن الكلاب المنزلية، هل تساءلت يوما ما سيحدث لها إذا اختفينا فجأة!.
تحمل الكلاب لقب أنجح الأنواع المستأنسة على وجه الأرض، وتطورت لآلاف السنين تحت أعيننا الساهرة.
وفي الآونة الأخيرة، أدى التكاثر الانتقائي إلى تنوع يعتمد على البشر، ما أدى إلى ظهور سلالات فريدة.
وأدى سعي البشرية للحصول على الرفيق المثالي من الكلاب إلى ظهور أكثر من 400 سلالة حديثة من الكلاب ذات مزيج فريد من السمات الجسدية والسلوكية.
وتعتمد العديد من الكلاب الحديثة على التدخل الطبي البشري للتكاثر. على سبيل المثال، تتطلب كلاب الشيواوا في كثير من الأحيان عملية قيصرية للولادة، حيث أن رؤوس الجراء كبيرة جدا مقارنة بعرض حوض الأم.
وفي حين أن الكلاب المنزلية يمكن أن تستفيد من كونها جزءا من عائلات بشرية، فإن بعضها يعيش حياة منعزلة للغاية ومسيطر عليها، حيث ليس لديها سوى القليل من القدرة على اتخاذ الخيارات، وهو عامل مهم لسعادتها.
والآن، تخيل عالما تتحرر فيه الكلاب من اليد التوجيهية المتمثلة في الاختيار والرعاية البشرية. سيكون التأثير الفوري صارخا.
لن تكون السلالات التي تعتمد علينا بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، في وضع جيد. وستكافح من أجل التكيف، وربما تستسلم للواقع القاسي للحياة دون دعم بشري.
ومع ذلك، من المحتمل أن يؤثر هذا على أقل من 20% من جميع الكلاب (تقريبا النسبة المئوية التي تعيش في منازلنا). فمعظم الكلاب في العالم تتجول بحرية وتنتشر في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا وآسيا.
ولكن على الرغم من أن هذه الكلاب ليست مستأنسة بالمعنى التقليدي، إلا أنها لا تزال تتعايش مع البشر. وعلى هذا النحو، فإن استمرارها يعتمد بشكل شبه حصري على الموارد البشرية، مثل مقالب القمامة والصدقات الغذائية.
وبدون البشر، سيتدخل الانتقاء الطبيعي بسرعة. وسينخفض تعداد الكلاب التي تفتقر إلى سمات البقاء الأساسية مثل القدرة على التكيف ومهارات الصيد ومقاومة الأمراض، تدريجيا.
إقرأ المزيدوستكون الكلاب الكبيرة جدا أو الصغيرة جدا أيضا في وضع غير مؤات، لأن حجم الكلب سيؤثر على احتياجاته من السعرات الحرارية، وتنظيم درجة حرارة الجسم عبر البيئات، وقابلية التعرض للحيوانات المفترسة.
وعلى الرغم من أن الكلاب المعقمة قد تمتلك سمات بقاء مفيدة، إلا أنها لن تكون قادرة على نقل جيناتها إلى الأجيال القادمة.
وفي نهاية المطاف، سيظهر نوع مختلف من الكلاب، يتشكل حسب النجاح الصحي والسلوكي وليس الرغبات البشرية.
ولا تختار الكلاب رفاقها على أساس السلالة، وستتزاوج بسهولة مع السلالات التي تبدو مختلفة تماما عنها، عندما تتاح لها الفرصة. ومع مرور الوقت، ستتلاشى سلالات الكلاب المميزة، وقد يؤدي التزاوج غير المقيد إلى ظهور "كلب القرية" بشكل موحد، على غرار "كلاب المعسكرات" في مجتمعات السكان الأصليين الأسترالية النائية والكلاب التي تظهر في جنوب شرق آسيا.
وعلى المدى الطويل، ستعود الكلاب إلى نمط الحياة البرية. ومن المرجح أن تتبنى سلوكيات اجتماعية وغذائية مماثلة لتلك التي تتبعها نظيراتها البرية الحالية، مثل كلاب الدنغو الأسترالية.
وبينما نفكر في مستقبل محتمل بدون كلاب، يبرز سؤال مهم: هل تصرفاتنا تجاه الكلاب مستدامة، وتصب في مصلحتها، وتوافق مع طبيعتها؟ أم أنها أكثر انسجاما مع رغباتنا الخاصة؟.
التقرير من إعداد برادلي سميث، محاضر أول في علم النفس، جامعة كوينزلاند الأسترالية، وميا كوب، زميلة أبحاث، مركز علوم رعاية الحيوان، جامعة ملبورن.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث حيوانات أليفة عالم الحيوانات من الکلاب
إقرأ أيضاً:
السجيني: مشهد الكلاب الضالة في الشوارع لا يليق.. فيديو
قال النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن الحكومة تأخرت كثيراً في إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، الصادر برقم (29) لسنة 2023، رغم أن القانون نص صراحة على ضرورة صدور اللائحة خلال 6 أشهر من إقراره.
وأضاف السجيني خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"القانون صدر لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة، وتأخر اللائحة يعطل تطبيقه. لكني متفائل بوزير الزراعة الحالي، الذي أبدى نشاطاً وتجاوباً سريعاً مع الملف، واللائحة حالياً تحت مراجعة مجلس الدولة."
وأوضح السجيني أنه يقوم بدور غير تقليدي كنائب لمتابعة الملف:"تواصلت بنفسي مع رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء للاستفسار عن مصير اللائحة التنفيذية، وكان آخر رد أننا ننتظر صدورها قريباً."
وعن أزمة الكلاب الضالة، شدد رئيس لجنة الإدارة المحلية على أن "المشهد لا يليق"، قائلاً:"نتحدث عن ملايين الكلاب في الشوارع، والمشكلة لن تُحل إلا بتطبيق تشريع منظم يتضمن آلية تعاون بين الحكومة، الطب البيطري، وجمعيات الرفق بالحيوان."
وحول حادثة سيرك طنطا، علّق السجيني:"للأسف السيرك خاضع لقانون المحال العامة رقم 154 لسنة 2019، ويصنّف ضمن المجموعة الثانية عشرة التي تشمل 22 نشاطاً. النشاط رقم 205 يخص السيرك، والمشكلة أن بعض المحافظين لا يعلمون أن هذا النشاط يحتاج لترخيص ضمن هذا القانون."
وانتقد السجيني عدم المعرفة الكافية لدى بعض المحافظين بالقوانين المتخصصة، قائلاً: "نحتاج لمراجعة دقيقة للقوانين على مستوى الإدارة المحلية".
وفيما يتعلق بالحلول العشوائية لأزمة الكلاب الضالة، مثل التسميم، قال:"الأطفال يخافون، والمواطنون مهددون بالعقر والأمراض، والدولة تنفق ملايين الجنيهات والدولارات على لقاحات السعار التي تُعدم إذا لم تُستخدم، لأنها غير متوفرة إلا في المستشفيات الحكومية."
وختم السجيني تصريحاته قائلاً:"لا أستطيع تحديد موعد دقيق لصدور اللائحة التنفيذية، لكن يمكن التواصل مع رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء للحصول على تحديث نهائي بشأنها."