بايدن: يوجد خلافات مع نتنياهو وإسرائيل في موقف صعب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أقر الرئيس الأمريكي جو بايدن بوجود خلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سابقا وحاليا"، وأن الأخير "موقفه صعب"، محذرا من تحول في الرأي العام تجاه إسرائيل.
وتناول بايدن، الذي كان يتحدث، الثلاثاء، خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد يهودي، علاقته المستمرة منذ عقود مع نتنياهو.
وأشار إلى ما كتبه على صورة قديمة لهما، قائلا "كتبت في الأعلى: بيبي، أنا أحبك ولكني لا أتفق مع أي شيء لعين تعين عليك قوله".
وأضاف بايدن وسط تصفيق متقطع من الجمهور الذي غالبيته من اليهود "الأمر نفسه تقريبا اليوم"، مضيفا أن إسرائيل في "موقف صعب... لدي خلافات مع بعض القيادات الإسرائيلية". ولم يوضح ما هي الخلافات المتبقية بينهما.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى استشهاد 18 ألف و205 أشخاص وإصابة ما يقرب من 50 ألفا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما أثار انتقادات حادة داخل الولايات المتحدة.
وقال بايدن لليهود الذين يحتفلون بالأعياد في البيت الأبيض إنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن "التزامه" تجاه "الدولة اليهودية المستقلة لا يتزعزع".
وأضاف "يا جماعة، لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان هناك يهودي آمن في العالم".
وقال إن المساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس، لكنه حذر من أن الرأي العام قد يمر بتحول خطير على أمن إسرائيل.
وقال "علينا أن نكون حذرين... عليهم أن يكونوا حذرين. الرأي العام العالمي كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و"التأكيد لأصدقائنا الإسرائيليين على أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين".
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن إدارة بايدن طلبت من الكونجرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات "ميركافا" الإسرائيلية، من أجل أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الحرب الحالية في غزة.
وقبل أيام، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل بايدن غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
يرى كاتب عمود الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، نيكولاس كريستوف، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير أيضا إلى تورط الولايات المتحدة.
وقال كريستوف، حسبما نشرت الصحيفة اليوم، إن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو سوف يتردد صداها في أرجاء إسرائيل، ولكنها تثير أيضا تساؤلات بالنسبة للولايات المتحدة.
وتساءل الكاتب إذا كانت المحكمة الدولية ترى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة وانخرطت في سياسة تجويع المدنيين عمدا، فمن الذي استخدمت أسلحته إذن؟ وأي دولة حمت إسرائيل في الأمم المتحدة ومنعت جهودا أكثر قوة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة الجائعين؟ و"الإجابة بالطبع هي الولايات المتحدة".
وأشار كريستوف إلى أنه في مايو الماضي، ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال وقال "لا يوجد تكافؤ ــ لا تكافؤ على الإطلاق ــ بين إسرائيل وحماس".
ولكن كريستوف أكد أن هناك تكافؤ أخلاقي بين طفل أمريكي وطفل إسرائيلي وطفل فلسطيني. وهم جميعا يستحقون الحماية، ولا ينبغي لنا أن نتصرف وكأن هناك تسلسلا هرميا في قيمة حياة الأطفال، حيث يكون بعضهم لا يقدر بثمن والبعض الآخر يمكن التضحية به.
وأضاف كريستوف أن عمال الإغاثة الذين أجرى معهم مقابلات يتفقون بأغلبية ساحقة على أن إسرائيل استخدمت المجاعة كأداة حرب، موضحا أن النقطة هنا هي أن ما يرتكبه جانب لا يبرر جرائم حرب إضافية يرتكبها الجانب الآخر، فهجمات السابع من أكتوبر حتى وإن أدانها البعض فهي لا تبرر استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية لتدمير أحياء بأكملها في غزة.
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن بايدن تحدث كثيرا عن تحدي روسيا لـ"النظام الدولي القائم على القواعد"، وصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
ولكن كريستوف تساءل "إذا كنا ندين انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، فكيف يمكننا في الوقت نفسه توريد الأسلحة التي تشير محكمة دولية إلى استخدامها لانتهاك القانون الإنساني في غزة؟".
ويرى كريستوف أن إسرائيل أصبحت الآن أكثر عزلة من أي وقت مضى، وسوف يكون من الصعب على نتنياهو السفر. ويجب على الأمريكيين أيضا أن يفكروا في الكيفية التي أصبحوا بها أكثر عزلة، كما انعكس في قرار الأمم المتحدة هذا الأسبوع الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والذي أيده حلفاء الولايات المتحدة لكنها استخدمت حق النقض ضده.
وفي ختام عموده، قال كريستوف: "عندما تصبح أسلحتنا متورطة في جرائم حرب، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في السياسات".