أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم أمس الاثنين (11 دجنبر) بالرباط، أن التراث الثقافي اللامادي يكتسي أهمية كبرى في مدن المستقبل.

وأبرز بنسعيد في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي” المنظم حول موضوع “مدينة الغد، من المدينة الفاضلة إلى المدينة الذكية”، أن مدن المستقبل يجب أن تكون “مدنا ناطقة” بحيث يكون سكانها قادرين على الحديث عن تاريخ مدينتهم وشوارعهم، وساحاتهم، كما يستطيع كل واحد أن يتحدث عن أصوله أو منزله.

وأوضح أن “المدينة الفاضلة للفارابي والمدينة الذكية المستقبلية هما مدينة واحدة”، معتبرا أن الفضيلة والإنصاف والمسؤولية هي قيم لا يمكن نشرها بثبات إلا في إطار عملي وذكي وفعال وديناميكي، بحيث أن المدينة الأخلاقية والمدينة الذكية يجب أن تلتقيا وتندمجا في المستقبل بشرط أن تكون هذه المدينة، كذلك، “مدينة ناطقة”.

وسجل الوزير أن هذا البعد الجديد، يمكن أن توفره التقنيات الجديدة، جنبا إلى جنب مع التقاليد، لافتا في هذا الإطار إلى أن الوزارة كانت قد أطلقت بالرباط، مؤخرا، حدث “نوستالجيا” بموقع شالة الأثري، والذي مكن من الوقوف على أن “المواطن يريد جدرانا تتحدث وتحكي قصة، حتى أذا مررنا عبر شوارعنا، بالقرب من آثارنا، تحت أروقة أسوارنا، يمكننا تجربة هذا التاريخ المشترك”.

ويتميز برنامج الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتواصل فعالياتها إلى غاية 25 دجنبر الجاري، بتنظيم ندوات وموائد مستديرة وورشات متخصصة، وذلك بحضور مفكرين وخبراء ومتخصصين لاستكشاف التفاعل القائم بين القيم الأخلاقية التقليدية والتقدم التكنولوجي.

وتتناول هذه التظاهرة الثقافية مواضيع هامة من قبيل تعزيز رفاهية المواطن، والسلوك الأخلاقي، وسياسات حماية البيئة، وبرامج مكافحة الفقر، ومبادرات المواطنين المبتكرة، لتبقى الغاية النهائية هي التأكيد على أهمية هذه القيم في بناء المدينة المثالية، حتى في عصر المدينة الذكية.

ويطمح المنظمون، من خلال هذا الحدث، إلى الإسهام في النقاش الدائر حول إنشاء مدينة مستقبلية ت زاوج بين مفهومي المدينة الفاضلة والمدينة الذكية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المدینة الذکیة

إقرأ أيضاً:

من بني سويف إلى العالم.. سامسونج تضخ 85 مليون دولار لتوسيع إنتاج الهواتف الذكية

في خطوة استراتيجية جديدة تعكس التزام شركة سامسونج العالمية بسوق الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلنت الشركة عن إطلاق إنتاج الهواتف المحمولة "صنع في مصر" في مصنعها الواقع في محافظة بني سويف، حيث تظهر العبوة الخلفية لأحد أجهزة الهاتف المحمول المصنوع في المصنع العبارة الشهيرة "Made in Egypt"، ما يعكس تحولًا كبيرًا في تاريخ الإنتاج المحلي.

مصنع سامسونج في بني سويف: مصنع عالمي في قلب الصعيد

يعد مصنع سامسونج في مصر أحد المصانع الرائدة للشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. هذا المصنع هو الأول من نوعه في هذه المنطقة، وهو واحد من بين 14 مصنعًا تمتلكها الشركة في مختلف أنحاء العالم.

 مصنع "سامسونج" في بني سويف يمثل إضافة مهمة للمصانع العالمية للشركة ويعكس الاستثمارات الضخمة التي ضختها سامسونج في السوق المصرية. حيث تبلغ استثمارات سامسونج في هذا المصنع حوالي 700 مليون دولار أمريكي، ما يجعله واحدًا من أضخم المشروعات الصناعية للشركة في هذه المنطقة.

استثمارات ضخمة وخطط طموحة في مصر

منذ عام 2022 وحتى عام 2024، ضخت "سامسونج" استثمارات إضافية بلغت نحو 85 مليون دولار أمريكي، في إطار جهودها لتوسيع عمليات تصنيع الأجهزة الذكية في مصر، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية (التابلت). وبهذه الاستثمارات، تم تعزيز الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصل إلى حوالي 6 ملايين وحدة سنويًا، وهو ما يعكس نموًا هائلًا في قدرة المصنع على تلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي.

دور "سامسونج" الريادي في تصدير الصناعات الهندسية

تتمتع "سامسونج" بمكانة مميزة في قائمة صادرات الصناعات الهندسية في مصر. فمنذ عام 2015 وحتى الآن، تصدرت الشركة هذه القائمة بفضل كفاءة مصنعها في بني سويف، الذي يُعد مركزًا رئيسيًا لصادرات الشركة إلى مختلف الأسواق العالمية. 

على وجه الخصوص، تصدر "سامسونج" حوالي 85% من إنتاجها من شاشات التلفزيون إلى أكثر من 55 دولة حول العالم، مما يعزز موقعها كأحد الشركات الرائدة في مجال التصنيع والتصدير.

فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي

لا تقتصر أهمية مصنع "سامسونج" في بني سويف على جوانب الإنتاج والتصدير فقط، بل إنه يعد مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل في المنطقة. حيث يوفر المصنع حوالي 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل كبيرة لسكان صعيد مصر. من بين هؤلاء العمال، يعمل نحو 1400 شخص بشكل مباشر في قسم تصنيع الهواتف المحمولة، ما يعكس التزام "سامسونج" بتوفير فرص عمل محلية وتطوير مهارات الأفراد في المجتمعات المحيطة.

سامسونج: التزام بدعم الاقتصاد المصري

إن إطلاق "سامسونج" لإنتاج الهواتف الذكية "صنع في مصر" لا يعد مجرد خطوة تجارية، بل هو تعبير عن التزام الشركة الراسخ بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الصناعات المحلية. تسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانتها كأحد الشركات العالمية الرائدة في صناعة الإلكترونيات، مع التركيز على تقديم منتجات عالية الجودة وتوسيع رقعة الإنتاج المحلي بما يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية في مصر.

مقالات مشابهة

  • من بني سويف إلى العالم.. سامسونج تضخ 85 مليون دولار لتوسيع إنتاج الهواتف الذكية
  • الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم
  • حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يسلط الضوء على آثار الأقصر وتاريخها العريق
  • خلال لقائه بعضو البرلمان الأوروبي.. وزير الشئون النيابية يسلط الضوء على جهود مصر في الملف الحقوقي
  • جامعة عدن تدشن صرف البطائق الإلكترونية الذكية
  • ولاية مقشن تستعد لإطلاق ملتقى شتوي يحتفي بالتراث والسياحة لعام 2025
  • حرب غزة تعمق الانقسامات بجيش الاحتلال| توترات حادة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان.. أزمة التعيينات تدق ناقوس الخطر.. وبيان الجيش يسلط الضوء على القضايا المتعلقة بعمليات التنسيق خلال الحرب
  • شراكة لتعزيز الحفاظ على التراث والتبادل الثقافي
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وأكاديمية دونهوانغ الصينية تعقدان شراكة لتعزيز الحفاظ على التراث والتبادل الثقافي
  • معارك كوراخوف.. ما أهمية المدينة لروسيا وأوكرانيا؟