حينما يتزاوج المال والسلطة.. رجال أعمال يضخون المليارات بسخاء للظفر بكرسي مجلس المحافظة - عاجل
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
يقر العديد من المراقبين للشأن الانتخابي في ديالى بأن انتخابات 18 كانون الاول هي الاكثر بذخًا في كل دورات المجلس الانتخابية واظهرت بوضوح سعي العديد من رجال الاعمال- بعضهم بشكل علني- الى تحقيق مبدأ "زواج المال من السلطة" من خلال ضخ المليارات لدعم مرشحين بهدف ايصالهم الى كرسي مجلس المحافظة، باعتباره بوصلة ستحدد مستقبل المحافظة للسنوات الاربع القادمة، وهي من تقرر مصير مئات المليارات من الدنانير في مشاريع يسيل لعاب الكثير من رجال الاعمال للظفر بها.
"ولائم" ومشاريع
علي محمد العبيدي ناشط سياسي أوضح في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" زواج المال من السلطة حقيقة في ديالى برزت في انتخابات 2021، لكنها الان اقوى".
وأشار الى انه "هناك من 6-7 رجال اعمال يدعمون مرشحين بعضهم بشكل علني والبعض الاخر بشكل خفي من خلال تأمين اموال لتعزيز موقفهم في الدعاية واستمالة الاف الاصوات بطرق مختلفة عبر اغراءات وولائم ومشاريع سريعة خاصة في أزقة واحياء الفقراء".
واضاف، أن" رجال الاعمال ضخوا قرابة الـ 5 مليارات دينار لتحقيق مبدأ زواج المال من السلطة في ديالى"، مشيرا الى ان "بعضهم يعلن انفاقه اموال طائلة من اجل الظفر بكرسي في مجلس المحافظة".
التمثيل والحصانة
من جانبه أكد المختص بالشأن الانتخابي علوان التميمي، أن" العديد من رجال الاعمال والمستثمرين يجدون في وجود من يمثلهم بسدة القرار حصانة لهم، كما يوفر لهم امتيازات في الحصول على المزيد من المشاريع، فضلا عن درء اي ضغوط من قبل أطراف متنفذة اخرى".
وبين التميمي، أن" ما يحصل هو استثمار المال للحصول على حصانة ومشاريع وهذا ما دفع العديد من رجال الاعمال الى ضخ مليارات الدنانير في انتخابات ديالى، لدرجة بان البذخ وصل الى إطلاق الشاشات المتنقلة والمسيرات التي تحلق في الاجواء لتوثيق ولائم تجذب الالاف اليها".
بذخ مالي
فيما قال أحد متعهدي المؤتمرات الانتخابي ابو قصي إنه "بالفعل مستوى البذخ المالي في انتخابات 18 كانون الاول لا يقارن بالدورات الماضية لدرجة بان هناك ديكورات واثاث وانظمة تنفق عليها الملايين من اجل اظهار سطوة هذا الحزب او التحالف".
واضاف، أن" المؤتمرات الانتخابية لمرشحين لكن من يدفع الاموال هم رجال الاعمال حتى اننا بدأنا نعرف من خلال رؤية اي مؤتمر انتخابي من هم مموله خلال لحظات وهذه حقيقة"، لافتا الى أن" البذخ يفيدنا ونعتبرها نعمة وليس نقمة في نهاية المطاف".
وفي (6 كانون الأول 2023)، أعلنت مفوضية الانتخابات، إكمال جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر في الثامن عشر من كانون الأول للعام الجاري.
وأكدت المفوضية للوكالة الرسمية، أن "هناك إقبال كبير على مراقبة الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وكذلك مراقبي الكتل".
ولفتت الى ان "بعض مكاتب المحافظات للمفوضية استنفذت باجات المراقبة ما يؤكد أن الإقبال الكبير".
ونوهت المفوضية الى "إكمال وضع الخطة الأمنية بشكل نهائي لتأمين المراكز الانتخابية التي ستخضع لثلاثة أطواق أمنية".
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من رجال الاعمال العدید من
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. الاعمال التجارية مرتبكة مع توقعات بارتفاع أسعار صرف الدولار في السوق الموازي
بغداد اليوم - بغداد
توقع الخبير بالشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي خلال الأيام المقبلة.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "سعر صرف الدولار في السوق الموازي يرتفع بشكل مستمر منذ أيام"، متوقعا "استمراره بالارتفاع خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر مرتبط بشكل مباشر مع قرب اعلان إيقاف المنصة من قبل البنك المركزي العراقي".
وأضاف ان "هذا الامر سبب ارباك واضح في الاعمال التجارية"، لافتا الى ان "هناك طلب متزايد على الدولار في السوق الموازي، بعد هذا الإعلان بسبب المخاوف وعدم معرفة التجار كيف التعامل سيكون مع المصارف بشأن الحوالات الخارجية".
واكد أن "هذا التزايد زاد من سعر الصرف ونتوقع سوف يزيد سعر الصرف، ولهذا البنك المركزي العراقي عليه توضيح الاليات الجديدة للحوالات الخارجية وكيف ستكون عبر المصارف، من أجل طمأنت الشارع".
وكان المختص في الشأن الاقتصادي كشف ناصر التميمي في وقت سابق، اليوم الخميس، عن سبب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية منذ أيام.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك سببين رئيسيين وراء سبب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية منذ أيام"، مبينا أن "السبب الأول هو قرب إيقاف عمل المنصة في البنك المركزي فهذا الامر سبب ارباك في السوق خصوصاً لدى صغار التجار، الذي زادوا من طلبهم على الدولار من السوق الموازي".
وأضاف ان "السبب الاخر هو قرب احتفالات رأس السنة، فهناك طلب على الدولار في السوق الموازي لغرض السفر وكذلك شراء بعض البضائع"، مرجحا "استمرار الارتفاع إلى بداية السنة الجديدة، وبعدها ربما يعود للانخفاض بشكل تدريجي وبطيء".