بغداد اليوم- ديالى

يقر العديد من المراقبين للشأن الانتخابي في ديالى بأن انتخابات 18 كانون الاول هي الاكثر بذخًا في كل دورات المجلس الانتخابية واظهرت بوضوح سعي العديد من رجال الاعمال- بعضهم بشكل علني- الى تحقيق مبدأ "زواج المال من السلطة" من خلال ضخ المليارات لدعم مرشحين بهدف ايصالهم الى كرسي مجلس المحافظة، باعتباره بوصلة ستحدد مستقبل المحافظة للسنوات الاربع القادمة، وهي من تقرر مصير مئات المليارات من الدنانير في مشاريع يسيل لعاب الكثير من رجال الاعمال للظفر بها.

"ولائم" ومشاريع  

 علي محمد العبيدي ناشط سياسي أوضح في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" زواج المال من السلطة حقيقة في ديالى برزت في انتخابات 2021، لكنها الان اقوى".

وأشار الى انه "هناك من 6-7 رجال اعمال يدعمون مرشحين بعضهم بشكل علني والبعض الاخر بشكل خفي من خلال تأمين اموال لتعزيز موقفهم في الدعاية واستمالة الاف الاصوات بطرق مختلفة عبر اغراءات وولائم ومشاريع سريعة خاصة في أزقة واحياء الفقراء".

واضاف، أن" رجال الاعمال ضخوا قرابة الـ 5 مليارات دينار لتحقيق مبدأ زواج المال من السلطة في ديالى"، مشيرا الى ان "بعضهم يعلن انفاقه اموال طائلة من اجل الظفر بكرسي في مجلس المحافظة".

التمثيل والحصانة 

من جانبه أكد المختص بالشأن الانتخابي علوان التميمي، أن" العديد من رجال الاعمال والمستثمرين يجدون في وجود من يمثلهم بسدة القرار حصانة لهم، كما يوفر لهم امتيازات في الحصول على المزيد من المشاريع، فضلا عن درء اي ضغوط من قبل أطراف متنفذة اخرى".

وبين التميمي، أن" ما يحصل هو استثمار المال للحصول على حصانة ومشاريع وهذا ما دفع العديد من رجال الاعمال الى ضخ مليارات الدنانير في انتخابات ديالى، لدرجة بان البذخ وصل الى إطلاق الشاشات المتنقلة والمسيرات التي تحلق في الاجواء لتوثيق ولائم تجذب الالاف اليها".

بذخ مالي 

فيما قال أحد متعهدي المؤتمرات الانتخابي ابو قصي إنه "بالفعل مستوى البذخ المالي في انتخابات 18 كانون الاول لا يقارن بالدورات الماضية لدرجة بان هناك ديكورات واثاث وانظمة تنفق عليها الملايين من اجل اظهار سطوة هذا الحزب او التحالف".

واضاف، أن" المؤتمرات الانتخابية لمرشحين لكن من يدفع الاموال هم رجال الاعمال حتى اننا بدأنا نعرف من خلال رؤية اي مؤتمر انتخابي من هم مموله خلال لحظات وهذه حقيقة"، لافتا الى أن" البذخ يفيدنا ونعتبرها نعمة وليس نقمة في نهاية المطاف".

وفي (6 كانون الأول 2023)، أعلنت مفوضية الانتخابات، إكمال جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر في الثامن عشر من كانون الأول للعام الجاري.

وأكدت المفوضية للوكالة الرسمية، أن "هناك إقبال كبير على مراقبة الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وكذلك مراقبي الكتل".

 ولفتت الى ان "بعض مكاتب المحافظات للمفوضية استنفذت باجات المراقبة ما يؤكد أن الإقبال الكبير".

ونوهت المفوضية الى "إكمال وضع الخطة الأمنية بشكل نهائي لتأمين المراكز الانتخابية التي ستخضع لثلاثة أطواق أمنية".

وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من رجال الاعمال العدید من

إقرأ أيضاً:

بين التحديات الداخلية والإقليمية.. تشكيل حكومة كردستان على نار هادئة بعد مصادقة النتائج- عاجل

بغداد اليوم - كردستان

كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن آخر تطورات تشكيل حكومة إقليم كردستان بعد المصادقة النهائية على نتائج انتخابات برلمان الإقليم من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد التصديق على النتائج والانتهاء من الطعون، كانت الفترة الماضية مخصصة للانشغال بموضوع التعداد السكاني، لكن الحوارات الفعلية ستبدأ الآن، خاصة أن أغلب الأحزاب قد شكلت لجان تفاوضية للتباحث مع الأطراف الأخرى".

وأضاف "من الأفضل للإقليم الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لمطالب الجماهير وتحسين الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للأزمات، كما أن بغداد تبحث عن شريك قوي مدعوم بشرعية الانتخابات الأخيرة، في وقت يتطلب فيه الوضع الإقليمي والدولي سرعة تشكيل الحكومة".

وأوضح أن "تأخر تشكيل الحكومات أصبح سمة ثابتة في الفترة الأخيرة، فالحكومة العراقية تم تشكيلها في تشرين الأول 2022 بعد عام من الانسداد السياسي عقب انتخابات 2021، ولا نستبعد أن يستغرق تشكيل حكومة الإقليم بعض الأشهر".

واختتم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً: "على الرغم من ذلك، يبقى من الأفضل لكردستان تسريع تشكيل الحكومة ورسم رؤية مستقبلية لإدارة الحكم، والاستفادة من أخطاء الماضي لتحسين الأداء الحكومي".

وفي وقت سابق من اليوم صرّح مسؤول هيئة انتخابات إقليم كردستان في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نبرد عمر بأنه "تمت المصادقة على نتائج انتخابات برلمان كردستان".

وأضاف "سترسل نتائج الانتخابات مع أسماء أعضاء البرلمان إلى رئاسة إقليم كردستان، ليتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت".

يذكر أن عملية التصويت العام في انتخابات برلمان كردستان جرت يوم 20 تشرين الأول الماضي، وأعلنت النتائج الأولية في 21 منه، وفي 30 منه أعلنت النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وحسب النظام الداخلي لبرلمان كردستان، تتعين الدعوة إلى عقد الجلسة الأولى للبرلمان خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات وفي حال لم يدع للجلسة يحق للبرلمانيين عقدها في اليوم الحادي عشر التالي للمصادقة على النتائج.

وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ39 مقعداً في الدورة السادسة لبرلمان كردستان، بينما فاز الاتحاد الوطني الكردستاني بـ23، الجيل الجديد بـ15، والاتحاد الإسلامي الكردستاني بسبعة، وتيار موقف بأربعة، وجماعة العدل بثلاثة مقاعد، فيما فاز كل من تحالف إقليم كردستان وحركة التغيير بمقعد واحد فقط لكل منهما.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " المال "والسَّلطَّة !!
  • مجلس ديالى يحسم 3 مناصب ويؤجل رابع لعدم التوافق
  • الداخلية: ضبط تشكيل عصابي بتهمة التزوير والتلاعب في المحررات الرسمية وتسهيل الحصول على إقامة مقابل المال
  • مساحتها 2.5 مليون دونم وهذه تفاصيلها.. انطلاق الاعمال بمدينة سكنية "كبيرة" في بغداد
  • ضمت رجال أعمال.. محاكمة 35 متهما في قضية تمويل الإرهاب الإعلامي الكبرى
  • عاجل - نائب رئيس الوزراء: لن نمنع الاستيراد ولكن سنفتح الطريق أمام الصناعة الوطنية
  • عاجل - رئيس اتحاد الصناعات يطالب بإزالة بند حبس رجال الصناعة فى المخالفات الإدارية
  • مساع إسرائيلية لحظر منظمة التحرير وفتح والسلطة بالقدس.. ما الجديد؟
  • بين التحديات الداخلية والإقليمية.. تشكيل حكومة كردستان على نار هادئة بعد مصادقة النتائج- عاجل
  • ديالى.. إصابة 6 مدنيين بينهم امرأة في 3 حوادث سير