عادت المراوحة لتخيّم على الملفات الداخلية اللبنانية بالتزامن مع عودة الحرب الى قطاع غزّة، وكلّ النّشاط الذي استُحدث من أجل إيجاد حلول جديّة للأزمة اللبنانية في فترة الهدنة بين حركة حماس من جهة والكيان المُحتلّ من جهة أخرى عاد مجدداً الى نقطة الصفر مع عودة المعارك واشتعال الجبهة الجنوبية للبنان من جديد.



هذه المراوحة التي فرضت نفسها بشكلٍ لافت حتّمت على القوى السياسية الذهاب إلى تسوية ضمنية تقضي بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبالرغم أن هذا التمديد لم يُحسم بشكل كامل الا ان الترجيحات تقول بأنه بات أمراً واقعاً ولا يمكن تجاوزه في جلسة مجلس النواب المرتقبة.

 الهروب نحو التمديد لعون لفترة زمنية وجيزة، وبالرغم من أنه سيؤدي الى تسجيل هدف في مرمى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الا أنه في الواقع يريح جميع الأطراف السياسية من هواجس الفراغ في قيادة الجيش وتبعاته،  كما أنه يريح الحزب التقدّمي الاشتراكي الذي لا يحبّذ تسلّم شخصية درزية منصب رئيس الأركان في ظلّ الفراغ. 
ووفق مصادر سياسية مطّلعة فإنّ إنهاء الأزمة الراهنة حول قيادة الجيش لا يؤدّي أبداً الى حلحلة في الملفّ الرئاسي ولا يزيد حظوظ عون الرئاسية، وهذا واضح في ظلّ معارضة "حزب الله" وصوله الى قصر بعبدا واستمرار الكباش حول المرشحين التقليديين الأساسيين وتمسّك القوى السياسية بمواقفها السياسية التي كانت عليها منذ بداية الفراغ الرئاسي وحتى أشهر فائتة. 

كل ذلك لا يوحي بأي مخارج، بل إن الضغوط الدولية والعربية التي أدّت الى قرار التمديد لقائد الجيش، اضافة الى الرضى الضمني المحلي، مؤشر الى ان الفراغ سيستمرّ وان الاهتمام الدولي لا يلتفت الى أزمات لبنان في المرحلة الحالية، وأن كل الاتصالات الدولية التي قد تسير نحو لبنان هي في إطار المساعي المرتبطة بالمعارك الحاصلة في الجنوب والتطورات العسكرية والامنية في المنطقة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي

يمانيون../
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن استكمال تعزيز تمركزه في عدد من البلدات في القطاعين الغربي والأوسط من جنوب لبنان، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. وأوضح الجيش أن وحداته قامت بتعزيز وجودها في بلدات عين إبل ودبل ورميش – بنت جبيل في القطاع الغربي، وبلدتَي بنت جبيل وعيناتا في القطاع الأوسط.

وذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه جرى هذا الانتشار بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشار البيان إلى أن الوحدات المختصة تتولى مسح المناطق الهندسي وفتح الطرقات وإزالة الركام ومعالجة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت ذاته، أكد الجيش اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يقوم بالاعتداء على السيادة اللبنانية وتفجير المنازل والبنى التحتية في عدد من المناطق الحدودية.

ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق التي شهدت تعزيزات عسكرية والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية حتى اكتمال الانتشار.

مراسلة الميادين في جنوب لبنان أفادت بأن الجيش اللبناني بدأ بتعزيز وجوده في قرى رميش وعين إبل وبنت جبيل وعيناتا، إضافة إلى تعزيز التواجد على الطرقات المؤدية إلى قرى يارون ومارون الرأس وعيترون وعيتا الشعب. كما أشارت إلى أن هناك دعوات رسمية لعودة المواطنين إلى بلدتي بنت جبيل وعيناتا ابتداءً من ظهر الغد بعد اكتمال الانتشار.

وكان الرئيس اللبناني، جوزف عون، قد أكد في وقت سابق تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، محذرًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ 60 مليون يورو
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • صحيفة عربية: مقترح تعيين مبعوثة جديدة يطيح بالعملية السياسية التي تتزعمها خوري
  • الجيش اللبناني يُعلن اشتباك عناصره مع مسلحين مجهولين على الحدود السورية..تفاصيل
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني ينتشر في مدينة بنت جبيل جنوبي البلاد
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • أحمد موسى: الجيش المصرى قوة ردع تفرض على العدو الالتزام
  • تعرّف على العوامل السياسية والاقتصادية التي تشجع الإسرائيليين على الهجرة
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني