حرب غزّة تفرض المراوحة على لبنان… والتمديد أمر واقع!
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
عادت المراوحة لتخيّم على الملفات الداخلية اللبنانية بالتزامن مع عودة الحرب الى قطاع غزّة، وكلّ النّشاط الذي استُحدث من أجل إيجاد حلول جديّة للأزمة اللبنانية في فترة الهدنة بين حركة حماس من جهة والكيان المُحتلّ من جهة أخرى عاد مجدداً الى نقطة الصفر مع عودة المعارك واشتعال الجبهة الجنوبية للبنان من جديد.
هذه المراوحة التي فرضت نفسها بشكلٍ لافت حتّمت على القوى السياسية الذهاب إلى تسوية ضمنية تقضي بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وبالرغم أن هذا التمديد لم يُحسم بشكل كامل الا ان الترجيحات تقول بأنه بات أمراً واقعاً ولا يمكن تجاوزه في جلسة مجلس النواب المرتقبة.
الهروب نحو التمديد لعون لفترة زمنية وجيزة، وبالرغم من أنه سيؤدي الى تسجيل هدف في مرمى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الا أنه في الواقع يريح جميع الأطراف السياسية من هواجس الفراغ في قيادة الجيش وتبعاته، كما أنه يريح الحزب التقدّمي الاشتراكي الذي لا يحبّذ تسلّم شخصية درزية منصب رئيس الأركان في ظلّ الفراغ.
ووفق مصادر سياسية مطّلعة فإنّ إنهاء الأزمة الراهنة حول قيادة الجيش لا يؤدّي أبداً الى حلحلة في الملفّ الرئاسي ولا يزيد حظوظ عون الرئاسية، وهذا واضح في ظلّ معارضة "حزب الله" وصوله الى قصر بعبدا واستمرار الكباش حول المرشحين التقليديين الأساسيين وتمسّك القوى السياسية بمواقفها السياسية التي كانت عليها منذ بداية الفراغ الرئاسي وحتى أشهر فائتة.
كل ذلك لا يوحي بأي مخارج، بل إن الضغوط الدولية والعربية التي أدّت الى قرار التمديد لقائد الجيش، اضافة الى الرضى الضمني المحلي، مؤشر الى ان الفراغ سيستمرّ وان الاهتمام الدولي لا يلتفت الى أزمات لبنان في المرحلة الحالية، وأن كل الاتصالات الدولية التي قد تسير نحو لبنان هي في إطار المساعي المرتبطة بالمعارك الحاصلة في الجنوب والتطورات العسكرية والامنية في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حزب الله وحركة أمل: الاستباحة الإسرائيلية لجنوب لبنان خرقا فاضحا ومهينا للشرعية الدولية
أدانت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب الاستباحة الصهيونية المستمرة لسيادة الأجواء والأراضي اللبنانية براً وبحراً وجواً.
كما أعدتا قيادتا حزب الله وحركة أمل - خلال اجتماع مشترك - الاستباحة الإسرائيلية خرقاً فاضحاً ومهيناً للشرعية الدولية وقراراتها وخصوصاً لبنود القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
كما أعربا الجانبان عن رفضهما لبقاء الاحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية.
واعتبرت القيادتان، أن مواصلة الكيان الإسرائيلي على مستوياته السياسية والعسكرية لنهجه في التهديد والعدوان واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، مع ما ترافق من تدمير ممنهج للمنازل والقرى والمساحات الزراعية هو فعل لإرهاب الدولة عكس ويعكس الطبيعة العدوانية لهذا العدو ونواياه المبيّتة تجاه لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.
كما طالبا المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بـالتحرك فوراً لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود القرار 1701 والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية وكبح جماح عدوانيتها على اللبنانيين ووقف استباحتها لسيادة لبنان.
وفي ملف إعادة الإعمار، رأت قيادتا حزب الله وحركة أمل أن ما دمره العدوان الاسرائيلي من منازل ومرافق صحية وتربوية واقتصادية وصناعية وزراعية والإسراع في صرف التعويضات على المتضررين أولوية في جدول أعمال الحكومة الجديدة.