بدأت منذ قليل فعاليات اليوم الأخير من انتخابات الرئاسة المصرية 2024، حيث تم فتح اللجان في موعدها المحدد وهو الساعة التاسعة صباحًا.

وفي حوار مع بعض من المواطنين، ذكروا أنهم كانوا حريصين على النزول والمشاركة في العملية الانتخابية منذ فتح اللجان، وأضافوا أن العملية تتم بشكل جيد دون أي معوقات "انتخبنا بكل سهولة ومفيش أي مشاكل واجهتنا داخل اللجنة".

وبينوا أنه تم تنظيم وترتيب المواطنين في شكل صفوف حتى لا يكون هناك أي ازدحام " رتبونا في شكل صفوف علشان منعملش ازدحام أمام اللجان"، وأضافوا أنهم انتخبوا رئيسهم بكل حب دون أي ضغط أو توجيه من أي جهة " محدش قالنا ننتخب فلان، احنا انتخبنا رئيسنا اللي بنحبه"، وفي ختام حديثهم، ناشدوا كافة المواطنين الذين لم يشاركوا في الانتخابات بأن هذا حق مصر علينا ولا بد أن تقوموا بالمشاركة في هذه العملية " لازم الكل ينزل يشارك، دا حق مصر علينا".

ومن الجدير بالذكر، انطلقت انتخابات الرئاسة المصرية 2024 في الداخل في يوم الأحد الماضي الموافق 10 ديسمبر وذلك بعد الانتهاء من تصويت المصريين بالخارج في أيام الأول والثاني والثالث من الشهر الجاري، ومن المقرر أن تنتهي الانتخابات في الداخل مساء اليوم الثلاثاء الموافق 12 ديسمبر، وسيتم الإعلان عن النتائج في يوم 18 من الشهر الحالي وذلك في حال نجاح أحد المرشحين حتى لا تعاد الانتخابات مرةً أخرى في أول يناير المقبل.

وكانت وزارة التعليم المصرية قد جهزت 8563 مدرسة بجميع محافظات الجمهورية للجان والمقار، ويحق التصويت لنحو 65 مليون مواطن، فيما ستكون الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، يتولاه 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، وسط مشاركة 14 منظمة دولية و62 منظمة محلية، وتعلن النتيجة يوم 18 ديسمبر في حالة حسم الانتخابات من الجولة الأولى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: انتخابات انتخابات الرئاسة

إقرأ أيضاً:

الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…

بقلم/ ليلى عماشا

ألف مشهد حضر مع النبأ، والنبأ العظيم يستحضر المشاهد العظام.. في لحظة واحدة، احتشدت في القلوب مع صرخات الألم صور القادة الشهداء.. طُوي الزمان في ثانية واحدة، وصار الكلّ في كربلاء..
عاد نبأ رحيل الإمام روح الله الخميني -قدًس سره – وعادت الصور.. شهادة السيّد عبّاس حضرت بعجالة.. بكاء الناس وصوت شيبة طاهرة: «يا رب عوّض علينا بسيّد متل هالسيّد..»..
فجر شهادة الحاج قاسم سيلماني حلّ في وسط النهار، وكأنّ كفّه القطيعة مسحت على وجه القلوب المصابة بأعزّ من فيها.
طوفان الدموع في يوم الحاج عماد مغنية حضر، وانسكب على القلوب التي توقّد جمرها حزنًا وحبًّا.
ألف صورة ومشهد عادوا.. تجمّعوا في الصدور لا جزعًا.. ولا انكسارًا.. بل لقول كلمة حقّ وحقيقة في محضر الوجع العظيم: المقاومة بخير.. ستظلّ بخير.. والدم ذخيرة هذه المسيرة وسرّها الإلهي الجميل..
إذًا، إلى كربلاء مضت جموع القلوب المذبوحة بنصال النبأ.. إلى مشهد المصرع الحسينيّ.. كجدّه الحسين مضى.. دمٌ ينتصر على السيف.. الحقّ كلّه بمواجهة الباطل كلّه.. ومسيرة تطول تطول ولا تنتهي حتى تسلّم الراية لصاحب الزّمان (عج)..
وقفت القلوب كما تعلّمت من وقفة زينب عليه السلام في العاشر.. تلملم الجرح، تتحمّل المسؤولية، وتحمل فوق أطنان القهر، والذي ما عرفنا منه سوى بعض ذرّات، رسالة الحسين (عليه السلام).. هذه الروحية التي حضرت في ساعة النبأ تحدّث عن هذه المقاومة التي ولدت حسينية كربلائية، لا يمكن أن تنكسر بشهادة القائد.. وعلى ذلك شواهد كثيرة عاصرناها وعايشناها، وتعلّمنا منها كيف يصير الدم والقهر فاتحة الانتصارات التاريخية.
الجرح بليغ.. بعمق الحبّ الذي في قلوب الناس لسيّدهم.. وبعمق فهمهم ووعيهم لمسيرته الجهادية كلّها، وبعمق الأثر الذي حفرته في أرواحهم حكمته وبصيرته، ولهذا، كان صوته في ساعة النبأ يلامس أرواحهم.. وكأنّه ترك لهم في كل خطبة وصيّة ووداع.
أحبّ النّاس السيّد حسن، أحبّوه كثيرًا. كان الأب والأخ والسند، وأعزّ فرد في كلّ عائلة.. هذه الرابطة العاطفية العميقة التي جمعتهم به، وجمعته بهم، تفسّر معنى الفجيعة التي شعروا بها حين علموا باستشهاده.. مع علمهم أن مثله لا يمضي إلّا شهيدًا.. ومع علمهم أنّه مذ تولّى قيادة هذه المسيرة المباركة بالدماء عاش شهيدًا، وودّع خلالها معظم إخوانه وأحبّته شهداء.. وعيهم هذا، كما فهمهم لطبيعة هذه المسيرة، يحتّم ألّا يمسّهم جزع مهما عظم الألم، ويحتّم ألّا يُمسّ إيمانهم بالنّصر ولو في لحظة قُصمت فيها ظهور قلوبهم..
الدمع الحارّ، الحزن الشديد، الشعور بهول المصاب، كلّ هذا القهر الذي أثقل القلوب وكلّ هذا الغضب، قد يظنّه القاصرون عن فهم هذا الخطّ انكسارًا أو هزيمة.. وهو على العكس تمامًا، فكلّه يستحيل سلاحًا يكمل الدرب، يحسم الحرب، وسرًّا يكتب النصر.. نصر الله.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يدعو هيئات مكاتب اللجان النوعية لإجراء الانتخابات
  • سَيِّدُ المقاومة.. الشهيدُ الخالدُ في القلوب والضمائر
  • 10 ديسمبر.. موعد الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد الكرة
  • اتحاد الكرة يعلن عقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد .. ديسمبر المقبل
  • المهن الطبية يعلن فتح باب الاشتراك في مشروع العلاج حتى نهاية ديسمبر
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "ملك القلوب بلا جواري"
  • مختار جمعة: هذا أوان الالتفاف الوطني خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا
  • وزير الأوقاف السابق: هذا أوان الالتفاف الوطني خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا
  • تكريم ضباط مصريين شاركوا في معارك الدفاع عن ثورة اليمن 26 سبتمبر المجيدة