وزارة التجارة تطلق تجهيز الحصة التاسعة من الطحين اعتبارا من يوم غد
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
ديسمبر 12, 2023آخر تحديث: ديسمبر 12, 2023
المستقلة/- أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الثلاثاء، إطلاق تجهيز الحصة التاسعة من الطحين لهذا العام، اعتباراً من يوم غد الأربعاء الموافق للثالث عشر من كانون الأول الجاري.
وأوضحت الوزارة في بيان لها تابعته المستقلة، أنه تم توجيه أقسام التسويق ووحدات القطع في المقر العام وفروع الشركة العامة لتصنيع الحبوب في المحافظات، للمباشرة بقطع قوائم تجهيز الوكلاء لمادة الطحين بالحصة الجديدة.
وأضاف البيان أن التنسيق بين شركتي تصنيع الحبوب وتجارة الحبوب مستمر لإطلاق خلطات الحبوب المخصصة إلى المطاحن المكلفة بإنتاج الحصة التاسعة من الطحين الذي يجهز ضمن مفردات البطاقة التموينية.
ودعا البيان وكلاء الطحين إلى مراجعة مراكز القطع في بغداد والمحافظات لتسلم قوائم التجهيز بالمواعيد المحددة لكل مركز، مع مراعاة أولوية التجهيز إلى المناطق الأكثر فقرًا.
كما شدد البيان على ضرورة الالتزام بتنظيم عملية القطع وتنسيق مراجعة الوكلاء، وتوجيه اللجان الرقابية والمواطنين لمتابعة نوعية الطحين المجهز وملاحظة ختم المطحنة وتاريخ الإنتاج قبل تسلم حصصهم.
ودعا البيان جميع المواطنين المشمولين بنظام البطاقة التموينية إلى استلام حصصهم من مادة الطحين بعد التأكد من سلامة الكميات المجهزة، والإبلاغ عن المخالفات إن وجدت عبر الوسائل المتاحة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
في غزة.. الطحين مفقود والجوع يطرق بطون السكان
الثورة /وكالات
في الساعة الثامنة مساء كل يوم، تتوجه الحاجة أم أكرم الحمامي إلى مخبز القلعة وسط مدينة خان يونس أملا بتأمين ربطة من الخبز لأطفالها الستة الذين يأنون تحت سيف الجوع الفتاك.
الحاجة أم أكرم تسير مشيا على الأقدام من خيمتها في منطقة بئر 19 في مواصي خان يونس إلى المخبز الواقع في وسط المدينة بما يعادل 6 كيلو مترات.
تقول لمراسلنا إنها تبيت هي ونسوة أخريات، وعدد كبير من الناس على أبواب المخبز، كي تحظى بربطة من الخبز، علها تنجح في إخماد نار الجوع التي تستعر في بطون أطفالها. “بقتلونا بالقنابل والصواريخ، والآن يقتلونا بالجوع، شو ما عملوا لن نخضع، يريدون أن نرفع الرايات البيضاء لكن فشروا” بهذه الكلمات واصلت الحاجة حديثها لمراسلنا.
ووفق مراسلنا فإن مناطق جنوب قطاع غزة ووسطه تشهد حالة تجويع ممنهج بفعل الحصار الإسرائيلي المطبق، وعصابات النهب وقطاع الطرق المدعومين من جيش الاحتلال.
وحسب مصادر محلية لمراسلنا فإن مخابز مناطق الجنوب والوسط في قطاع غزة تشهد ازدحامات كثيفة جدآ تصل حد الاختناقات، في مسعى من المواطنين للحصول على الخبز في ظل شح الطحين وفقدانه.
ويبلغ سعر كيس الدقيق 25 كيلو جرام في أسواق خان يونس والمحافظة الوسطى ما يعادل ١٠٠ دولار أمريكي، ما فرض على العوائل هواجس مرعبة فوق تلك التي يعانوها منذ أكثر من ١٤ شهراً على حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ من جانبها تقول إن مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.
ويأتي هذا الحال المرعب على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد اونروا ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وطالما اتهمت الجهات الحكومية في غزة إسرائيل باستخدام الجوع سلاحاً ضد السكان في غزة، الأمر الذي تؤكده هيئات أممية دولية.
وهي التي بدورها تحذر من أن الاحتلال يسلب أساسيات البقاء من الفلسطينيين في ظل حرب الإبادة المستمرة.
وصلنا إلى حدٍّ لا يسر حبيب ولا قريب..
وجوهٌ علتها الصفرة، وكلحت حتى اقترب لونها كثيرًا من لون أمّها الأرض، وكأنّها توشك أن تعود إليها مرةً أخرى..
وعند التجول في شوارع مدينة دير البلح التي تعج بالنازحين، لعلك تجد حديث الناس عن الطحين يتصدر الجلسات، فهو مادة مفقودة بشكل نهائي. مواطنون تحدثوا لمراسلنا عن جوع حقيقي يعيشونه فلا طحين ولا خضروات ولا فواكه ولا أي مواد غذائية وإن وجدوا شيئا على البسطات والمحلات فهو بأسعار يصفوها بالباريسية.
الصحفي أسامة الكحلوت يقول: “إن سكان جنوب غزة ووسطه يعيشون في أزمة طحين وأزمة خبز ونقص في المساعدات، وإغلاق تكيات ونفاد السلع الأساسية مع غلاء فاحش”.
المواطن سعدي الحلبي يبكي في حديثه لمراسلنا ويقول: قتلوا أطفالنا وأهلنا، واليوم يجوعونا، ماذا يحدث ألهذا الحد وصل العجز عند أمة المليار، نجوع ونحن من يدافع عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمة تعجز عن إدخال الطعام للأطفال.
“نحن لا نطالبهم بإدخال السلاح، حتى الغذاء لا يستطيعون إدخاله”، يتساءل عن هذا العجز الفظيع.