شيخ المترجمين الدكتور عناني يكشف سر البواب مخترع التلغراف البشري المصري منوعات الاسبوع
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
منوعات الاسبوع، شيخ المترجمين الدكتور عناني يكشف سر البواب مخترع التلغراف البشري المصري،حفلت سيرة الدكتور محمد عناني الذاتية في كتاب واحات العمر بمفاجأة مدهشة عن غير قصد .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر شيخ المترجمين الدكتور عناني يكشف سر البواب مخترع التلغراف البشري المصري، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
حفلت سيرة الدكتور محمد عناني الذاتية في كتاب (واحات العمر) بمفاجأة مدهشة عن غير قصد كشف فيها سر نجاح المصريين في تدمير أسطول إنجلترا في حملة فريزر علي مدينة رشيد عام 1807م، وكطفل رشيدي روي القصة بمشهد مدهش، والأجمل في كتاب شيخ المترجمين المصريين في القرن العشرين الإعتراف بأستاذية الفنان عبد المنعم مدبولي له، فعلي يديه تعلم فن كتابة المسرح، والسرد عند عناني أشبه بمشاهد مسرحية مختزنه بعقله منذ الطفولة ورحلة أيام الصبا واكتسابه مهارات اللغة العربية بقراءته للقرآن الكريم، أثبت في واحات العمر عبقرية وريادة وحرفية، ومن دون قصد تكشف السيرة عن( حكاي للتاريخ).
في 21 مارس 1807 م، تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية بقيادة الجنرال فريزر، بعد عامين على تولي محمد علي حكم مصر، وكان الإنجليز قد إنتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فإتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية، في مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الاستيلاء على مقاليد البلاد، إلا أن الألفي مات قبل وصول هذه الحملة إلى مصر، وما كشفه عناني يؤكد( نوايا إحتلال مصر حتي لو لم تقم الثورة العرابية)وهو نفس ما قاله الزعيم أحمد عرابي في المحاكمة ولم يسمع له أحد( بحسب مذكرات عرابي)، ونتأمل روح المؤرخ الحكاي عند عناني عندما يقول: جاءت الأخبار إلى قائد حامية (وكانت تُسمى مسلحة) رشيد، واسمه علي بك السلانكلي، بوصولِ الحملة وباعتزامها الهجومَ على رشيد، وكان الشيخ البواب وهو مِن أعيان رشيد (وصِهْر الجنرال مينو خليفة كليبر ونابليون)قد ابتدَع طريقةً لا بُد أنه قرأ عنها في تاريخ فتح بلاد فارس، بعد معركة القادسية، وهي عدم الإعتماد على البريد، بل ما يمكن تسميتُه بسلسلة الأخبار، ومعناها أن يُقَسَّمَ الطريقُ إلى الإسكندرية إلى مراحل، وأن يَجعل في كلِّ مرحلة رقيبًا (تلغرافجي ناضورجي = صاحب النظَر) بيده رايةٌ يرفعها وقتَ الخطر لِيُنذر مَن يليه، وهكذا يمكن أن يَعلم مَن في رشيد بما يدورُ في الإسكندرية فورَ وقوعه، ويختلف لونُ الراية بطبيعة الحال وفقًا لنوع الخطر(أو عدم وجود الخطر)، وقد نفذ السلانكلي خطة الشيخ البواب، وأقام التغرافيون على طول الطريق، وعندما تحرَّكَت الحملة في الفجر، جاء النذيرُ إلى أهل البلد، فنهض الجميع واستعَدُّوا وكانوا قدَّروا أن تصلَ في الظهيرة، ومِن ثَمَّ كانت الخُطة أن يسدُّوا جميعَ منافذ رشيد الغربية سوى منفذٍ واحد، هو المنفذ الرئيسي، الذي يؤدي إلى سفح تلٍّ صغير لدى مسجد العُرابي، وأن يجعلوا الطريقَ أمامه مفتوحًا إلى السوق القبلية، وتتفرَّع منه شوارعُ ضيقةٌ متشابكة، وعلى جانبيه بيوتٌ مملوكية عالية، تتقاربُ أسطحها.
خطة البواب العبقريوفي سرد بديع شيق يحكي عناني:أما الخطة نفسها فهي أن يهجر الجميعُ الشوارعَ، ويتحصَّنوا في البيوت حتى إذا دخَلَت الحملة، انهال عليها الرَّصاصُ من كل جانب، وأعدَّ الرجال كلَّ ما يستطيعون من أسلحة، وأعَدَّت النساءُ الزيتَ المغليَّ، وأعد الصِّبيانُ الأحجارَ والمقاليع، وأكياسَ الرمل الصغيرة، وأصدر رئيسُ الكنيسة القبطية (القبلية) أمرًا بأن يتحصَّنَ الأقباط في الكنيسة، ورئيس كنيسة الروم (البحرية)بأن يتحصَّن الأروامُ فيها، كما طاف بالبلد المنادي بعدم إقامة الصلاةِ في المسجد وإقامتها في البيوت حتى تنجليَ الغُمَّة، أما قواتُ الحامية نفسها فقد استعدَّت في منطقة البياصة في آخر شارع العُرابي عند النيل، استعدادًا لِمُلاقاة رجال الحملة، وكان أخشى ما يخشاه السلانكلي بك أن يقومَ الإنجليز بنصبِ مدافعِهم على تِلال «أبو مندور» (وهو اسم الشُّهرة لأحد الصالحين، واسمه الحقيقيُّ أبو النظر ومن ثَم تحولَت إلى أبو منظور، أو أبو منضور، ومنها الاسم الشائع، وقد بَنى له الخديوي عباس حلمي الثاني مسجدًا مجاورًا للتل الرئيسي)، ومِن ثَم بعَث مَن يرسل إليه الإشارةَ اللازمة إذا حدث ذلك، على أن يتجنَّب الجميعُ الاشتباكَ قبل أن يَصدُر الأمرُ بذلك، وكانت الإشارة هي رفْعَ الرايات الحمراء فوق مآذنِ المساجد.كما لم يَفُت السلانكلي أن يأمرَ بإخفاء جميع مصادر الماء من أزيارٍ وسُبل (السبيل هو ماءُ الشرب الذي يُقدَّم في السبيل، أي في الطريق عند نواصٍ محدَّدة، وقد تحوَّل إلى صنابير المياه الجارية حاليًّا) بحيث يُنهك العطش الغزاة.
هكذا يحي عناني تفاصيل صغيرة صنعت مجد المقاومة المصرية الباسلة فلو نجحت حملة فريزر لتغير تاريخ مصر.. فيقول:وكان اليوم حارًّا بصورةٍ غيرِ عادية، واستغرقَت المسافة مدةً أطول مما توقَّعَه لها المهاجمون، فوصَلوا بعد الظهر، وقد بلغ الحرُّ أشُدَّه، وبلغ بهم الإجهادُ كلَّ مبلغ، وكانت العيونُ قد سبقَتهم تستطلعُ المكانَ فعادت بالأمان، وظن الجميع أن رشيد قد سقطَت، فدخَلوا يُنشدون الأناشيد واستَلقَوْا على طول الطريق يشربون ما لذَّ لهم من شرابٍ معهم، وأراحوا الخيلَ وقدَّموا لها ما كان لديهم من علفٍ وماء، وما هي إلا لحظاتٌ حتى كان النُّعاس قد غلَب الكثيرين، بينما انبثَّت العيونُ داخل البلد تستطلعُ المكان فلم تجد أحدًا، فزاد اطمئنانهم، وربما كان السلانكلي لا ينتوي إطلاقَ إشارة الهجوم قبل ساعة أو بعضِ ساعة، لولا أن رأى بعضَهم يتَّجهُ إلى بعض الكثبان لنصبِ المدافع فأمر برفع الرايات الحمراء.
وفي لحظاتٍ كان الرصاص ينهمرُ من كل جانب، كان الرجال يُصَوِّبُون والنساء يُعِدنَ شحن البنادق، ويُلقين بالزيت المغلي، والصِّبيان يتبارَون في إصابة الأعداء بالحجارة، فساد الذعرُ وصحا مَن نام، وأفاق من غفل، وتفرَّقوا في الحواري فكان الواحد إذا مرَّ أمام بابٍ فُتِحَ وجذبته الأيدي إلى الداخل وقيَّدته، وكانت ساعة أذان العصر قد حانت، فعصى المؤذنُ أمر القائد وأذَّن فوق مِئذنة مسجد زغلول، فتبعه المؤذِّنون في كل المساجد الذين كانوا يرفعون الرَّايات، وما هي إلا ساعةٌ حتى كان مصيرُ الحملة القتل والأسر، إلا مَن فرَّ هاربًا في الصحراء لا يلوي على شيء.
وعادت الحياة إلى رشيد واستولَت الحامية على الأسلحة والذخائر، وقضى الجميعُ الساعات الباقية في إطعام الأَسْرى ومُداواة الجرحَى، ولم يَفُت السلانكلي بك أن يُطيِّر الخبرَ عن طريق سلسلةِ التلغرافات البشرية إلى الإسكندرية، فوصَلَت الأخبار صباحَ اليوم التالي إلى القاهرة بالنصر على فريزر، وأَسْر المئات من أفراد حملتِه، وقام بعضُ رجال الحملة بنقل الأسرى إلى القاهرة حتى يرى الباشا فيهم أمْرَه، وكانت قد بلَغتْه أنباءُ النصر فعاد في مساء اليوم التالي إلى القاهرة، وقد اطمأنَّ قلبه، وقدَّر أن الإنجليز لا بد منتقمون، ومن ثَمَّ كان لا بد من السعي إليهم في الإسكندرية.
وأقام السلانكلي بعضَ مدافعه الضخمة على تلال أبو مندور، وزوَّد أبناء البلد ممَّن قاتَلوا وأظهَروا البسالة بالأسلحة الإنجليزية، وأراح الخيلَ يومين وقدَّم لها العلفَ والماء، حتى جاءته الإشارةُ من الإسكندرية أن الحملة قد اتَّجهَت صوب رشيد من طريق آخر، وكان يعرف المنطقة خيرَ المعرفة، فقدَّر أنهم لا بد أن يسلكوا طريقَ «الحمَّاد»، وهي قريةٌ في سفح تلٍّ مرتفع، ورجَّح أن يحتموا بالتلِّ قبل الهجوم، أي أن يُقرروا هم مكانَ المعركة، بل وتوقيتَها إذا نصَبوا المدافع على التل. ومن ثَم أرسل مدافعَهم نفسَها فأقامها فوق التل، وكان صعود المدافع المحمولة على عرباتٍ تجرُّها الخيلُ من المهامِّ الشاقة، إذ استغرقَت يومًا أو بعضَ يوم، كما لجأ أهلُ «الحمَّاد» إلى حيلةٍ مبتكَرة تتمثَّل في تمهيد الطريق إلى سفح التل، حتى لا يتعَثَّر السائرون فيه، بل يُسرعون إلى الموقع الذي قدَّر السلانكلي أن المعركة ستَدور فيه. وكان لا يزال ينتظر المددَ من محمد علي باشا، الذي بادر بإرساله فغاب في الطريق وأطالَ الغياب.
ووصل الإنجليز إلى المكان الذي كان السلانكلي يتوقَّعه، ولم يتعرَّض لهم أحدٌ حتى استقروا ونصَبوا مدافعهم على السهل، واتخذوا مواقعهم حول التل، وكان السلانكلي ينتظر وصولَ الإمدادات حين فُوجئ بالإنجليز يتَسَلَّقُون التل، ومن ثَم أصدر الأمرَ بإطلاق النار، وعلى الفور انهالت القذائفُ على الأعداء من المدافع، وطلقاتُ الرصاص من كلِّ جانب، فوجد الإنجليزُ أنفسَهم مُحاصَرين، في أرض لا يعرفونها، وبين ناسٍ لا يعرفون لُغتَهم، وما انتصف النهار حتى اكتشف فريزر أنه لو استمرَّ فسوف يَهلِكُ هو ومن معه، لأنه لا يستطيع الحصول على إمداداتٍ من البحر أو البر، ولأن مَئونتَه ستَنفَد، ومن ثَم أعلن أنه يطلب التسليمَ برفع الرايات البيضاء، ولكن السلانكلي لم ينخدع حتى رأى فُلولهم تجري مُهروِلةً من حيث جاءت، فأمر بالتوقُّف عن إطلاق النار، وجمع الغنائم.
وهُزِمَ الغازون وانسحَبوا إلى الإسكندرية (مَن بقي منهم)، وعاد السلانكلي إلى رشيد ليجدَ أن القوات التي أرسلَها محمد علي قد وصلَت، فسلَّمَهم الأسرى وبعضَ الغنائم، وبات أهلُ البلد يتحدثون عمَّا حدث، وكلٌّ يروي قصصَه للأبناء، وأصبح النصرُ حديثَ الجميع، وسرعان ما نُسِجَت حوله الرواياتُ الفردية والقصص والأشعار، وكان من المصادر التي ألهمَت أبناء الشعب ما يتناقَلونه من أخبار، بل احتفظَت بعض الأسراتُ بتَذْكارات من الحملة، تتوارثها أبًا عن جَدٍّ، ولا شك أن لها قيمةً تاريخية، بلغت خسائر الإنجليز 185 قتيلاً و 282 جريحًا و 120 أسيرًا لدي حامية رشيد، وأتي محمد علي بقواته بعدما انسحب الإنجليز للإسكندرية، وفاوض محمد علي الجنرال فريزر على الانسحاب من مصر التي غادرها مع قواته، وأحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لاحتلال مصر.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس محمد علی ومن ث م
إقرأ أيضاً:
صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية: “نجيم” اعتقل في الفندق وكان يخطط للذهاب إلى ملعب تورينو
نشرت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، تقريرًا بعنوان “معذّب المهاجرين”: القبض على أسامة نجيم في تورينو، بتاريخ 20 يناير 2025، رصدته وترجمته “الساعة 24”.
وجاء في سياق التقرير أن تم اعتقال أسامة نجيم على رأس مركز الاحتجاز في طرابلس -حيث يُحتجز المهاجرون الذين تم اعتراضهم في البحر بتفويض من إيطاليا- تم بتفويض من المحكمة الجنائية الدولية.
وطرح التقرير سؤالًا؛ ماذا كان يفعل أسامة نجم في فندق في تورينو مع مجموعة من الليبيين؟ وجاء الجواب على هذا السؤال، موضحًا المدى الكامل للمؤامرة الدولية الجديدة التي قد تكون نذير إحراج لا يستهان به لإيطاليا.
وتابع؛ لأن أسامة نجيم، الذي اعتقله قسم التحقيقات العامة والعمليات الخاصة الإيطالية يوم الأحد تنفيذاً لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تتهمه بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، هو قائد الشرطة القضائية الليبية ولكنه أيضاً رئيس مركز احتجاز معيتيقة في طرابلس، جحيم آلاف المهاجرين.
وأردف التقرير؛ هذا هو المكان الذي ينتهي فيه المطاف بمعظم من يتم اعتراضهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث ينتهي بهم المطاف إلى خفر السواحل الليبي الذي تموّله إيطاليا وتدربه منذ سنوات على وجه التحديد لمنع المغادرين: أكثر من 15000 مهاجر في عام 2024 وحده وفقًا لأحدث تقديرات المنظمة الدولية للهجرة. رجال ونساء وأطفال يدفعون الثمن الباهظ للغاية من القتل والعنف والاغتصاب والتعذيب والخطف والاحتجاز التعسفي.
وواصل التقرير موضحًا أن، سلسلة لا نهاية لها من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي لا نهاية لها والتي بفضل شهادات بعض الناجين من معسكر الاعتقال ذاك تتهم المحكمة الجنائية الدولية الآن أسامة نجيم وجلاديه من قوة الردع الخاصة التي يقودها.
وأكمل التقرير، أنه بعد عبد الرحمن ميلاد البيجا، زعيم المهربين الليبيين الذي عين رئيسًا للأكاديمية البحرية في طرابلس وقتل في كمين في سبتمبر الماضي، جاء الآن قدر أسامة نجيم الجلاد أن يكون على علاقة خطيرة بإيطاليا. وإذا كان البيجا قد وصل إلى إيطاليا قبل سبع سنوات كممثل لوفد مدعو من قبل وكالات الأمم المتحدة بل ونزل في وزارة الداخلية الإيطالية، فإن ملامح رحلة أسامة نجيم إلى تورينو كلها سيُعاد بناءها.
توصف القضية بأنها “حساسة للغاية” من قبل مصادر استخباراتية وتحقيقات مختصة في القضية التي بدأت يوم الأحد عندما قام قسم التحقيقات العامة والعمليات الخاصة الإيطالية في تورينو تنفيذاً لمذكرة توقيف بتاريخ 18 يناير بإيقاف أسامة نجيم في أحد الفنادق. ويبدو أنه كان يخطط للذهاب إلى الملعب، وفق التقرير.
“لا يمكنني القول سوى أن أسامة نجيم كان في تورينو مع مواطنين ليبيين آخرين”، هذا ما أكدته المدعية العامة الإيطالية لوشيا موستي التي أحالت الملف بالفعل إلى وزارة العدل ومحكمة الاستئناف في روما حيث سيتم النظر في لائحة الاتهام الجوهرية لقضاة المحكمة في لاهاي.
التقرير تابع؛ “قد يتحول اعتقال أسامة نجيم أيضاً إلى مشكلة دبلوماسية لإيطاليا. في طرابلس لم يؤخذ الأمر على محمل الجد. “احتجاز تعسفي، حادث شائن”، هذا كان رد فعل الشرطة القضائية في طرابلس التي دعت الحكومة الليبية إلى التدخل”.
وذكر التقرير، جملة “جلّاد” معيتيقة، موضحًا أن هذا ما يطلقه المهاجرون الناجون من مركز الاحتجاز، الذين جمعت بعض المنظمات الإنسانية شهاداتهم على أسامة نجيم. وهو شخص آخر من المعروفين القدامى للعدالة الدولية وموجود على القائمة السوداء للأمم المتحدة منذ خمس سنوات على الأقل.
ويقال أيضًا أنه يقف وراء عملية ابتزاز المهاجرين، آلاف المهاجرين الأفارقة الشباب الذين يتم اعتراضهم في البحر، وحبسهم في مراكز الاحتجاز، ثم يختفون حرفيًا: في الواقع، وفقًا للاتهامات، يتم إعادة بيعهم للميليشيات الليبية وإجبارهم على القتال. بحسب التقرير
أضاف التقرير أن هذا؛ “واقع تندّد به الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ سنوات ولكن إيطاليا وأوروبا تنأى بنفسها أمامه، بعد أن سلكت منذ سنوات طريق التعاون مع السلطات الليبية”.
” أسامة نجيم هو دليل على أن النظام الليبي بأكمله، المدعوم في السنوات الأخيرة بملايين اليورو من الحكومات الإيطالية والاتحاد الأوروبي، هو نظام فظيع وإجرامي: قطاع الطرق أمثاله لم يفعلوا سوى تطبيق التفويض الذي حصلوا عليه لوقف المهاجرين، بوسائل وأموال من المؤسسات الغربية”، كما تقول منصة المجتمع المدني الإيطالي التي تقوم بعمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر”. وفق ما ورد في التقرير.
وختم التقرير موضحًا أن؛ المنظمة الإيطالية أضافت: “من الواضح أنه كان يختبئ في إيطاليا، لأن المهربين الليبيين يشعرون بالأمان هنا.”
الوسوملاريبوبليكا