الحرب على غزة.. آفاق قاتمة للسياحة في القدس
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
القدس المحتلة- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم أُصيب القطاع السياحي بالقدس في مقتل، فاضطرب السياح وانغمست مكاتب السياحة وشركات الطيران في تقديم موعد حجوزاتهم لإعادتهم إلى بلدانهم في ظل حالة من الإرباك الشديد مرّ بها مطار "بن غوريون" الدولي في مدينة اللد.
وخلال 3 أيام، خلت المدينة بشكل كامل من حركة السيّاح التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير عليهم، فهي مقصد مسلمي ومسيحيي العالم للصلاة في مقدساتها والاستمتاع بعراقة تاريخها وحضارتها، ويزورها أكثر من 3 ملايين سائح سنويا.
وفي حديث للجزيرة نت قال رئيس التجمع السياحي المقدسي إن 24 فندقا عربيا في القدس يضم 1200 غرفة فندقية باتت خاوية على عروشها بسبب الحرب، ورغم ذلك صمم أصحاب بعض الفنادق الإبقاء على أبوابها مفتوحة وتشغيلها بالحد الأدنى من خلال الوفود الصحفية التي وصلت إلى المدينة لتغطية الأحداث.
وأضاف سعادة:"تعلمنا من جائحة كورونا أن إغلاق الفنادق لفترة طويلة يُصعب عملية إعادة فتحها، لأنها ستحتاج حينها لأعمال صيانة مكلفة بسبب توقفها عن العمل، وبالتالي فإن بعض أصحاب الفنادق قرروا إبقاءها مفتوحة رغم المصاريف التشغيلية الباهظة".
رائد سعادة: 24 فندقا عربيا في القدس باتت خاوية على عروشها بسبب حرب إسرائيل على غزة (الجزيرة) موسم الانتعاش انقضىوتكمن المشكلة الأكبر -وفقا لسعادة- في أن الموسم السياحي الأكثر انتعاشا في القدس يتركز في شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وبالتالي فإن فرصة القطاع السياحي للانتعاش انتهت مع استمرار الحرب التي يجهل الجميع مآلاتها.
ويملك سعادة فندق "القدس" الواقع في شارع عنتر بن شداد على بعد عشرات الأمتار من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ورغم دخول الحرب شهرها الثالث ووصول نسبة إلغاء الحجوزات إلى 100% حتى شهر أبريل/نيسان المقبل فإنه يُصرُّ على فتح أبواب فندقه، ويقول إنه يعيش كل يوم بيومه على أمل أن يحالفه الحظ بحجوزات من هنا أو هناك لغرف فندقه.
ويشير سعادة إلى أن "شركات الطيران أوقفت حجوزاتها إلى البلاد كما أن بعض الدول نشرت تحذيرات بعدم السفر إلى فلسطين بسبب الحرب، وحتى بعض الطواقم الصحفية التي اعتدتُ أن تحجز فترة مكوثها في البلاد في فندقي أخبرتني مؤخرا أن التأمين لا يغطي إقامتهم في فنادق شرقي القدس".
وفقا لرئيس التجمع السياحي المقدسي فإن عدد فنادق القدس العربية تقلص بنسبة 50% بعد بناء الجدار العازل عام 2002 وعزل المدينة عن امتدادها الجغرافي المتمثل بضواحيها وقراها من جهة، ومحافظات الضفة الغربية من جهة أخرى.
ويقابل هذا الوضع المأساوي لفنادق المدينة انتعاش في عدد الغرف التابعة لفنادق إسرائيلية منتشرة في شطري المدينة الشرقي والغربي التي يقدر عددها بـ9 آلاف غرفة ، وفقا لسعادة.
فندق الأسوار الذهبية الواقع في شارع السلطان سليمان مقابل سور القدس التاريخي (الجزيرة) الضرر متشعبلا تمرُّ هذه الأشهر ثقيلة على أصحاب الفنادق فحسب، بل على كل من يرتبط عمله في القطاع السياحي كأصحاب 45 مكتب سياحة عاملا في المدينة، و462 محلا متخصصا في التحف السياحية والمطاعم والحافلات، بالإضافة إلى كافة الأعمال المرتبطة بالفنادق كخدمات غسيل الملابس وشركات مواد التنظيف ومحلات الخضراوات والفواكه والمواد التموينية المتعاقدة مع فنادق المدينة العربية.
ووفقا لأمين سر الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس حجازي الرشق فإن المحال المتخصصة بالتحف السياحية الشرقية تشكل ما نسبته 34% من إجمالي محلات البلدة القديمة، ويفتح أصحاب هذه المحال أبوابها منذ بداية الحرب لتهويتها فقط خوفا من تلف البضائع المتكدسة داخلها دون مشترين.
أما الدليل السياحي المقدسي سعيد رابية فتؤلمه حالة الموت التي وصل إليها القطاع السياحي في القدس منذ اندلاع الحرب، لكن ما يؤلمه أكثر حال البلدة القديمة "المُبكي" مع خلوها من الوفود السياحية التي تنعش التجار، وفق تعبيره.
مجموعة من السياح يتجولون في سوق خان الزيت في البلدة القديمة، (الجزيرة-أرشيف)ومنذ عقدين ونيف يعمل رابية كدليل سياحي ويؤكد أنه اعتاد على انتكاس السياحية في المدينة المقدسة كل عامين أو 3 أعوام على أبعد تقدير، وهو ما اضطره و200 دليل سياحي مقدسي إلى التقدم لمؤسسة التأمين الوطني للحصول على مخصصات بطالة مؤخرا.
ويقول للجزيرة نت "اشتقت لرؤية السياح يملؤون أزقة البلدة القديمة ويزورون مقدساتها، وهي أكثر مكان أستمتع بإرشاد السياح فيه لأنني ابنها الذي ولد وترعرع بها ويحفظ كل شبر فيها عن ظهر قلب"، ويضيف أن الحزن يخيم على العتيقة ومحالها التي يعتمد 85% منها على الحركة السياحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البلدة القدیمة القطاع السیاحی فی القدس
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
أفادت تقارير بأن أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية، وفق تصريحات لمسؤول عسكري أوكراني رفيع المستوى. وتراجعت المساحة التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية من 1,376 كيلومترًا مربعًا في ذروة التوغل إلى حوالي 800 كيلومتر مربع حاليًا.
اعلانيأتي هذا التراجع بعد نشر روسيا عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة، في استجابة سريعة لتوغل مفاجئ نفذته قوات كييف في أغسطس الماضي، مما شكل أكبر هجوم أوكراني على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
في بيان له، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إخراج القوات الأوكرانية من المنطقة بحلول 20 يناير المقبل.
وعلّق زيلينسكي قائلاً: "كل الضربات الاستعراضية بالصواريخ الجديدة ليست مجرد استعراض، بل جزء من مهمة واضحة لتحقيق هذا الهدف".
Relatedماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيرياروسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب.. وبوتين يحذر الغرببايدن يأذن بتزويد أوكرانيا بسلاح ألغام جديد تحرّمه 160 دولة من أجل صدّ التوغل الروسيودعا زيلينسكي جنرالات الجيش الأوكراني إلى الانضمام للجنود في الخنادق لتعزيز الروح المعنوية، مشددًا: "الجنرال الذي لم يكن في خندق ليس جنرالاً حقيقيًا، مهما كانت خبرته".
جندي أوكراني يودّع رفيقه الذي قُتل خلال القتال مع القوات الروسية في إقليم كورسك في إيربين، منطقة كييف، أوكرانيا، 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.Evgeniy Maloletka/APمن جهتها، أعلنت السلطات الروسية أنها أجلت أكثر من 120,000 مدني من المناطق المتضررة نتيجة التوغل الأوكراني. وشهدت العملية استيلاء قوات كييف على عدد من القرى وأسر مئات الجنود الروس.
تصاعد التوتر في الحرب الأوكرانية الروسية الأسبوع الماضي بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، في خطوة تمثل تحولًا ملحوظًا في الموقف الأمريكي. وردت موسكو على هذه الخطوة بتجربة صاروخ باليستي جديد، ما أثار مخاوف دولية من احتمال تحوّل خطير في الصراع المستمر منذ قرابة ثلاث سنوات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟ زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاصيل جديدة عن التصعيد حين يجتمع الأضداد ولا يلتقيان.. مظاهرتان في شوارع بورتو: واحدة مناهضة الهجرة وأخرى ضد الفاشية الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينصاروخجو بايدنالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على قصف بيروت يعرض الآن Next صحيفة عبرية اعتبرته "فصلاً عنصرياً".. ماذا يعني إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين بالضفة المحتلة؟ يعرض الآن Next من بينهم مشاهير وصحف عالمية.. نزوح جماعي عن منصة "إكس" لكن إلى أين يذهبون؟ يعرض الآن Next حين يجتمع الأضداد ولا يلتقيان.. مظاهرتان في شوارع بورتو: واحدة مناهضة الهجرة وأخرى ضد الفاشية اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان "في وقت قياسي".. الإمارات تعلن القبض على المشتبه بهم في حادثة قتل الحاخام تسفي كوغان جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمرقصفالاتحاد الأوروبيجنوب لبناناعتداء إسرائيلاحتجاجاتأزمة المناخحزب اللهعاصفةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024