قال الكاتب الأمريكي شادي حميد، إن المسؤولين الجمهوريين والمعلقين اليمنيين، يعملون لأوقات إضافية في تجريم ومعاقبة كل خطاب مؤيد للفلسطينيين الذين المختلف معهم واتهام أي شخص بصورة عشوائية بعدم دعم حرب إسرائيل في غزة ومعاداته للسامية.

وقال في مقال بصحيفة واشنطن بوست ترجمته "عربي21"، "عندما بدأ الصراع الحالي، كان هناك غضب مفهوم إزاء عدم رغبة المناصرين للفلسطينيين في إدانة هجمات حماس ثم استخدمت هذه الأحداث ولا تزال تستخدم لنزع الشرعية عن المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق أوسع".



وأشار إلى أن المسؤولين الجمهوريين "أصدروا سلسلة من قرارات الكونغرس والبيانات العامة التي تخلط بين دعم القضية الفلسطينية ودعم حماس، وفي أكتوبر، قدم السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) وشركاؤه في رعايته قرارا يجمع بين الكراهية الصريحة لليهود لدى حماس وبين ما أسموه معاداة السامية الخفية التي تحمل دولة إسرائيل إلى مستوى مختلف عن أي معيار آخر لدى أي أمة".

وأشار إلى أن الجهود تكثفت في دعوة السيناتور توم كوتون، إلى إيقاف مسؤول في وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" عن العمل لنشره صورة العلم الفلسطيني، وشببها بالتلويح بالعلم النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال إنه في جلسة استماع مشحونة بالكونغرس الأسبوع الماضي، استجوبت النائبة إليز ستيفانيك رئيس جامعة هارفارد، كلودين جاي، حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، وفي تبادل انتشر على نطاق واسع، ركز ستيفانيك على استخدام الطلاب لكلمة "الانتفاضة" وادعى أنها بمثابة دعوة للإبادة الجماعية ضد اليهود، لسوء الحظ، لم يتحدى جاي فرضية سؤال ستيفانيك.

"الانتفاضة"، التي تعني "الانتفاضة" أو "التمرد" باللغة العربية، أصبحت شائعة الاستخدام في أواخر الثمانينات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي تضمنت احتجاجات حاشدة وإضرابات عامة ومقاطعة اقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي. كانت بعض الانتفاضات عنيفة، لكن هذا لا يعني أن الكلمة تنطوي على العنف. وهذا من شأنه أن يكون أقرب إلى الادعاء بأن النشطاء الذين يدعون إلى "الثورة" يؤيدون الإرهاب لأن الثورتين الروسية والفرنسية شهدتا فترات طويلة من الإرهاب.

وأضاف: "لكن ربما يكون الجهد الأبعد أثرا الذي ضاع في فخ التبجح الجمهوري لمعاقبة الخطاب المؤيد للفلسطينيين وهو مشروع قانون يبدو غير ضار في الكونغرس لإنشاء لجنة للتحقيق في معاداة السامية في الولايات المتحدة. يستخدم التشريع حرفيا تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية على أنها تصور معين لليهود، والذي يمكن التعبير عنه على أنه كراهية تجاه اليهود".

وقال إن "مشروع القانون لا يحدد ما الذي يشكل تصورا معينا لليهود ويتجاهل الإشارة إلى صياغة التحالف الخاصة، والتي تتضمن استهداف دولة إسرائيل، التي ينظر إليها على أنها جماعية لليهود".



وبموجب هذا المنطق، ستتمتع اللجنة بصلاحيات واسعة للتحقيق في أي انتقاد لإسرائيل يمكن اعتباره غير عادل أو مفرط الصرامة بما في ذلك الدعوات لوقف إطلاق النار أو الاستشهاد بتجاهل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في استهدافها.

وكما قالت لارا فريدمان من مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، والتي تراقب النشاط التشريعي بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "يريد الحزب الجمهوري أن يفتح رسميا عصرا من المكارثية الحديثة، مع انتقادات لإسرائيل ومخاوف زائفة بشأن معاداة السامية، كخطافات لاستهداف الأمريكيين التقدميين".

وقال إنه ليست هناك حاجة للتكهن بالنوايا، لقد أوضح كبار الجمهوريين بالفعل أن شيئا لا يمكن الاعتراض عليه مثل رفع العلم الفلسطيني هو أمر غير مقبول، لقد كنت على الطرف المتلقي لمثل هذه الهجمات بنفسي، وقد وجد السيناتور تيد كروز الوقت الكافي للتغريد بأنني كنت أدعم حماس لأنني قلت إن الجيش الإسرائيلي لا يعطي الأولوية للدقة في حملته على غزة".

وشدد على أنه لسنوات، ظل المسؤولون الجمهوريون يصورون أنفسهم كأبطال لحرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالمحادثات الصعبة حول الهوية الجنسية والعرق، لقد كان لديهم سبب مشروع للتلويح بعلم إلغاء الثقافة. وقال إن جريج لوكيانوف وريكي شلوت لاحظا أنه في عام 2022، كان 72 بالمائة من أساتذة الجامعات المحافظين يخشون أن يفقدوا وظائفهم أو سمعتهم بسبب التعبير عن آراء لا تحظى بشعبية وأن 45 بالمائة من الأساتذة الليبراليين اعترفوا بأنهم على استعداد للتمييز ضدهم.

وقال إن المحافظين يقومون الآن بإلغاء الأشخاص الذين لا يوافقون عليهم، داخل الحرم الجامعي وخارجه.

وأضاف: "أنا أنصح الطلاب المسلمين بمقاومة تقديم شكوى إلى مديري الكليات عندما يسمعون شيئا يسيء إلى إحساسهم بالهوية والانتماء، وبدلا من ذلك، يجب عليهم أن يصبحوا أكثر صرامة وأن يتعلموا الجدال بفعالية في نقاش حر مثير للجدل، هذا ليس علم الصواريخ، ويتطلب تطبيق مبادئ حرية التعبير بوضوح واتساق أخلاقي، إذا كانت مبادئنا لا تستطيع الصمود في أصعب المواضيع وبالتأكيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أحد هذه المواضيع فما الفائدة إذن؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الجمهوريين غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال الجمهوريين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معاداة السامیة وقال إن

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: إسبانيا من الدول المُنصفة لفلسطين وترفض استمرار العدوان الإسرائيلي

قال الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، إن هناك توافقا كاملا بين الرؤية المصرية والإسبانية فيما يتعلق بالأزمة في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن إسبانيا دولة مهمة جدا لاسيما وأنها عضو في الاتحاد الأوروبي ومؤثرة فيه.

إسبانيا من الدول التي لها مواقف منصفة للحق الفلسطيني

وأضاف «السعيد» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن إسبانيا من الدول التي لها مواقف مشرفة ومنصفة للحق الفلسطيني، إذ أنها رفضت استمرار العدوان الإسرائيلي على أراضي غزة، وطالبت بوقف إطلاق النار، فضلا عن أنها طالبت بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة.

 إسبانيا توافق وتتحدث عن أهمية إعلان دولة فلسطينية

ولفت إلى أن إسبانيا تحدثت عن أهمية إعلان دولة فلسطينية وتوافق على هذه الطرح، وتتبناه، إلى جانب أنها تتحرك من أجله في الأوساط الأوروبية، مشيرًا إلى أن مرتكزات مواقف الدولة المصرية والإسبانية واحدة، فضلا عن أن هناك تقدير إسنادي كبير للرؤية المصرية وللجهود المبذولة.

مقالات مشابهة

  • ترودو يندد بأعمال الشغب في مونتريال ويؤطرها ضمن «معاداة السامية»
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعوى معاداة السامية
  • كاتب صحفي: إسبانيا من الدول المُنصفة لفلسطين وترفض استمرار العدوان الإسرائيلي
  • حكومة هولندا تكشف خطة لمكافحة معاداة السامية.. هذه ملامحها
  • كاتب في واشنطن بوست: مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـإسرائيل على الساحة العالمية
  • دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تستخدم «معاداة السامية» لكتم صوت معارضيها
  • دبلوماسي أمريكي..الاختراق الصيني لشبكات الاتصالات الأمريكية هو الأسوأ في التاريخ