اكتشاف خلايا العصبية في جذع الدماغ تساهم في إنتاج وتعديل الأصوات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
الإنسان والثدييات الأخرى قادرة على توليد تشكيلة واسعة من الأصوات، مع إمكانية تعديل مستوى الصوت وخصائصه.
طبيب بالمستشفى الأوروبي: قصف الاحتلال مستمر على جميع أنحاء قطاع غزة طرق الوقاية من مرض الجدري وعلاجه تعرف على مرض السرطان وأساليب الوقايةتأتي هذه الأصوات، المعروفة أيضًا باسم أصوات الثدييات، بدورٍ محوري في تسهيل التواصل بين الحيوانات من نفس النوع وأنواع مختلفة.
لفهم كيفية إنتاج وتعديل هذه الأصوات، قام باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد بدراسة استهدفت تحديد الآليات العصبية المسؤولة عن هذه العملية. أكدت نتائج ورقة البحث، التي نُشرت في مجلة Nature Neuroscience، وجود دائرة عصبية ومجموعة محددة وراثيًا من الخلايا العصبية في دماغ الفأر، تلعب دورًا حيويًا في تكوين الأصوات.
وفقًا لأفين فيراكومار، المشارك في الدراسة، «تصدر جميع الثدييات، بما في ذلك البشر، أصواتها عبر دفع الهواء عبر الحبال الصوتية للحنجرة، والتي تهتز لإصدار الصوت».
وأشار إلى أهمية سمات الصوت، مثل مستوى الصوت وطبقة الصوت، في نقل المعنى إلى المستمع، وكيف يتم التحكم فيها بواسطة مجموعة كبيرة من العضلات.
الدراسات السابقة أشارت إلى أن جذع الدماغ يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الصوت لدى الثدييات. واستهدف الباحثون في هذا البحث تحديد الخلايا العصبية المحددة في جذع الدماغ التي تسهم في عملية النطق.
في النتائج المثيرة للاهتمام، وُجد أن الجين المعروف باسم "نيوروتنسين" يتم التعبير عنه في مجموعة صغيرة من نحو 160 خلية عصبية داخل النواة الرجعية الغامضة. وعبر استخدام تقنيات علم البصريات الوراثي، قاد الباحثون تجارب أظهرت أن الخلايا العصبية المرتبطة بهذا الجين تُنشط أثناء نطق الأطفال حديثي الولادة والبالغين.
وأضاف فيراكومار: «تظهر نتائجنا أن الخلايا العصبية ذات العلاقة بالتوتر العصبي في النواة الرجعية لا تقتصر على إنتاج أصوات الفئران فحسب، ولكنها تسهم أيضًا في التحكم في حجم هذه الأصوات».
يبدو أن هذه الخلايا تحقق ذلك من خلال التفاعل المشترك مع الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم بشكل محدد في الحبل الصوتي وعضلات الزفير في البطن. هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام دراسات مستقبلية حول دور دائرة الدماغ والخلايا العصبية في فهم سمات الصوت والنطق لدى الثدييات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
لطالما ارتبطت الأبوة بالإجهاد والتوتر الذي ينعكس على المظهر الخارجي، مثل التجاعيد والشعر الرمادي، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن تربية الأطفال قد يكون لها تأثير إيجابي على الدماغ، مما يساهم في الحفاظ على شبابه وتعزيز وظائفه الإدراكية.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” مؤخرا، أظهرت أدمغة الآباء أنماطًا أقوى من “الاتصال الوظيفي” بين مناطق الدماغ المختلفة، وهو ما يتناقض مع الانخفاض المعتاد في هذه الأنماط مع التقدم في العمر.
كما وجدت الدراسة أن هذا التأثير يزداد مع كل طفل جديد، ويستمر لفترة طويلة.
كيف تؤثر الأبوة على الدماغ؟
إدوينا أورشارد، الباحثة في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل والمشاركة في الدراسة، أوضحت أن “الاتصال الوظيفي” هو مقياس لفهم كيفية تواصل أجزاء الدماغ مع بعضها البعض.
وأشارت إلى أن هذه الأنماط عادة ما تتغير مع تقدم العمر، لكن في حالة الآباء، لوحظ نمط معاكس، حيث بدا أن أدمغتهم تحتفظ بسمات أكثر شبابًا.
من جانبها، قالت ميشيل ديبلاسي، رئيسة قسم الطب النفسي في مركز “Tufts Medical Center”، لموقع “هيلث” الطبي إن هذه النتائج تبدو منطقية، لأن الأبوة تعد فترة حاسمة يمر فيها الدماغ بتغييرات كبيرة للتكيف مع المسؤوليات الجديدة والتفاعلات الاجتماعية المعقدة والتحديات التي تصاحب تربية الأطفال.
تحليل صور الدماغ
من أجل التوصل إلى هذه النتائج، قامت الدراسة بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأكثر من37 ألف شخص، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات في هذا المجال.
وشملت العينة رجالًا ونساءً تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا من قاعدة بيانات “UK Biobank” في المملكة المتحدة.
وتم جمع معلومات عن عدد الأطفال، والعمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والوضع الاقتصادي للمشاركين، ثم جرت مقارنة أنماط الاتصال الوظيفي بين أدمغة الآباء وغير الآباء.
وأظهرت النتائج أن بعض المناطق في أدمغة الآباء احتفظت بأنماط اتصال قوية، وهي المناطق المرتبطة بالتواصل الاجتماعي والتعاطف والتنسيق بين الدماغ وحركة الجسم.
وأوضحت ديبلاسي أن هذه المناطق تعد مؤشرات على صحة الدماغ، وعادة ما تتراجع مع التقدم في العمر، مما يشير إلى أن الأبوة قد تلعب دورًا في حماية الدماغ من التدهور.
هل التأثير يشمل كل الآباء والأمهات؟
من المهم الإشارة إلى أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الأبوة هي السبب المباشر وراء هذه التغيرات في الدماغ، بل وجدت علاقة بينهما.
كما أن الدراسة شملت فقط الأمهات والآباء البيولوجيين في المملكة المتحدة، مما يعني أن النتائج قد لا تنطبق على جميع أنواع العائلات والأدوار الأبوية المختلفة.
وأشارت أورشارد إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى التي تشمل مشاركين من خلفيات متنوعة لفهم كيفية تأثير الأبوة على الدماغ بشكل أكثر دقة.
من جانبه، قال طبيب الأعصاب، أندرو ثالياث،إن التغيرات في الدماغ قد تكون ناتجة عن عوامل بيئية واجتماعية مرتبطة بالأبوة.
وأوضح أن الآباء يتعرضون لمحفزات حسية أكثر عند رعاية الأطفال، مثل قراءة تعابير الوجه والاستجابة للإشارات غير اللفظية، وهو ما قد يعزز الاتصال بين مناطق الدماغ.
وأضافت أورشاردأن الآباء الذين لديهم أكثر من طفل واحد يضطرون إلى تلبية احتياجات متعددة في وقت واحد، وهو ما يتطلب مرونة سلوكية عالية، وقد يكون هذا أحد العوامل التي تساهم في تعزيز وظائف الدماغ.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب