"الجمعية العامة" تصوّت على وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
تقترب الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من طلب الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع المستمر منذ شهرين بين إسرائيل وحركة حماس، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد تحرك مماثل في مجلس الأمن.
ولا تتمتع أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً، والتي من المقرر أن تصوت على مشروع يشبه القرار الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، لكنها تحمل ثقلًا سياسياً، وتعكس وجهات النظر العالمية بشأن الحرب في قطاع غزة، حيث تقول السلطات الصحية في القطاع إن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي تجاوز 18 ألفاً.
The UN General Assembly is likely to vote on an immediate ceasefire in Gaza today after an attempt last week was blocked by the US. pic.twitter.com/S7jYlREYYP
— Good Morning Britain (@GMB) December 12, 2023ويأتي تصويت الجمعية العامة بعد يوم من زيارة 12 مبعوثاً من مجلس الأمن للجانب المصري من معبر رفح الحدودي، وهو المكان الوحيد الذي تعبر منه مساعدات إنسانية محدودة وإمدادات الوقود إلى غزة، ولم ترسل الولايات المتحدة ممثلاً لها في الزيارة.
وصول وفد من مجلس الأمن إلى #العريش https://t.co/1GFYJyEu47
— 24.ae (@20fourMedia) December 11, 2023وقال المدير بمجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة ريتشارد جوان: "مع كل خطوة، تبدو الولايات المتحدة أكثر عزلة عن التيار الرئيسي للرأي في الأمم المتحدة".
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، لأنهما تعتقدان أنه لن يفيد سوى حماس.
وتؤيد واشنطن بدلاً من ذلك هدنة لحماية المدنيين، والسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
ودعت الجمعية العامة في أكتوبر (تشرين الأول) إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية"، في قرار تم اعتماده بأغلبية 121 دولة ومعارضة 14، بينهم الولايات المتحدة، مع امتناع 44 دولة عن التصويت.
ويتوقع بعض الدبلوماسيين والمراقبين أن يحظى التصويت اليوم بدعم أكبر.
وقال جوان "الأوضاع مختلفة عما كانت عليه في أكتوبر. طول وكثافة العمليات الإسرائيلية في غزة جعلت العديد من أعضاء الأمم المتحدة مقتنعين بأن وقف إطلاق النار ضروري".
Israel’s offensive in Gaza is taking a terrible human toll that can only climb the longer the fighting goes on, with mounting risks of wider war.
The U.S. needs to push vigorously and without delay for a ceasefire.https://t.co/XceWQcwMaA
وقصفت إسرائيل غزة من الجو، وفرضت حصاراً، وشنت هجوماً برياً، رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
كما يطالب مشروع قرار الجمعية العامة الذي سيتم التصويت عليه اليوم، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وامتثال الأطراف المتحاربة للقانون الدولي، وتحديداً فيما يتعلق بحماية المدنيين.
وأجبر معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك ديارهم، وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات شديدة بشأن الوضع الإنساني في القطاع الساحلي قائلة إن مئات الآلاف من الناس يتضورون جوعاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة الأمم المتحدة الولایات المتحدة الجمعیة العامة الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة
والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوتت ضده، و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم"، وكذلك إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضده واشنطن في نهاية نوفمبر الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة، ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل.
وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.
وسارع السفير الفلسطيني رياض منصور إلى الترحيب بصدور القرار، قائلا "نحن ممتنّون لهذا الدعم الساحق".
وأضاف "سنواصل الطرق على باب مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى حين يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وكان منصور دعا خلال جلسة النقاش، المجتمع الدولي إلى وضع حد لـ"الكابوس" الذي يعيشه سكان قطاع غزة.
وقبيل التصويت على النص، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود، إنه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أن لا حاجة للتفاوض" أو لإطلاق سراح الأسرى، في وقت تحدثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة المحتجزين.
بدوره، قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، إن "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن المحتجزين في القطاع الفلسطيني، بحسب تعبيره