ملامح استراتيجية جديدة لمواجهة بوتين في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن واشنطن وكييف تبحثان عن "استراتيجية جديدة" بعد الهجوم المضاد "الفاشل" في أوكرانيا، وذلك في وقت يزور فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين، أن الاستراتيجية الجديدة ربما تبدأ مطلع العام المقبل، من أجل إحياء حظوظ أوكرانيا وتعزيز الدعم لها في حربها لمواجهة الغزو الروسي.
تأتي الخطوة بعد "فشل" الهجوم المضاد في تحقيق هدفه باستعادة المناطق التي فقدتها أوكرانيا بعد الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022، وفي أعقاب أسابيع من النقاشات الساخنة بين كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين، وفق الصحيفة.
ووصل زيلينسكي إلى وشنطن، الإثنين، حيث سيعقد اجتماعات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأعضاء بالكونغرس، حيث من المقرر أن يحاول الرئيسان إظهار التضامن وتعزيز الدعم لأوكرانيا في وقت حاسم، سواء على جبهة القتال أو في الكونغرس.
وكان بايدن قد حث، الأربعاء، الكونغرس على الموافقة على تأمين مساعدات لأوكرانيا، معتبرا أن رفضها سيكون "أعظم هدية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين".
وقال مسؤولون أميركيون لنيويورك تايمز، إن الكثير من القادة الأوكرانيين لا يدركون "مدى عدم استقرار" الدعم الأميركي للحرب، مضيفا أن هؤلاء الجنرالات والمسؤولين المدنيين لديهم "توقعات غير واقعية" حول ما يمكن الولايات المتحدة دعم كييف به.
وأشار إلى أنهم يطلبون على سبيل المثال، الملايين من القذائف المدفعية من المخزونات الغربية، وهي بالأساس غير متوفرة.
فيما ذكر مسؤولون أميركيون للصحيفة أيضًا، أن أوكرانيا سيكون عليها في الوقت المقبل "القتال وفق ميزانية أقل".
"شديدة الجرأة"ورأى بعض المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة، أنه يجب على أوكرانيا بدء استراتيجية تعتمد على "التمسك والبناء"، حيث تركز على الحفاظ والتمسك بالمناطق التي تسيطر عليها، وبناء قدرتها على إنتاج الأسلحة خلال عام 2024.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الاستراتيجية ستحسّن القدرات الأوكرانية وتضمن قدرتها على مواجهة أي تحرك روسي جديد، بحسب "نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من استراتيجية كهذه، هو "خلق تهديد كاف يدفع روسيا إلى أن تضع في اعتبارها أن تنخرط في "مفاوضات جدية بنهاية عام 2025".
وعلى صعيد متصل، تدرس أوكرانيا استراتيجيات استخدمتها بشكل ناجح حينما شنت هجمات على شبه جزيرة القرم الخريف الماضي.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أنهم يبحثون "طرقا مبتكرة لجعل روسيا غير متزنة، عبر شن هجمات ضد مصانع ومخازن الأسلحة وخطوط القطارات التي تستخدم لنقل الذخائر، وتحقيق انتصارات رمزية".
ورفض مسؤول عسكري أوكراني بارز سابق، مناقشة المقترحات، لكنه قال إن "الخطة الجديدة يجرى تنقيحها، وهي شديدة الجرأة".
فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أنه حال عدم تغيير الاستراتيجية التي تعمل بها كييف، سيكون عام 2024 مماثلا لعام 1916، وهو الأسوأ من حيث عدد القتلى في الحرب العالمية الأولى، حيث قتل الآلاف من الشباب ولم تتغير خطوط المعركة إلا قليلا.
خلاف كبيرما زاد الخلاف مع القادة العسكريين في الولايات المتحدة، بحسب "نيويورك تايمز"، هو عدم التوافق حول كيف وأين سيتم تطبيق تلك الاستراتيجية الجديدة، حيث يرى المسؤولون في كييف وعلى رأسهم زيلينسكي، أن شرقي البلاد كان المسرح الأكثر أهمية، حيث ركزت القوات الروسية جهودها هناك.
لكن الولايات المتحدة، ترى شرقي أوكرانيا ومن بينها منطقة دونباس، أقل أهمية من الساحل الجنوبي الذي تحتله روسيا أيضًا.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن "واشنطن أرادت أن تركز كييف على الجنوب من أجل إنهاء أو تهديد قبضة روسيا على الأراضي الواقعة بين شبه جزيرة القرم والحدود الروسية، فيما رأت القيادة الأوكرانية أن الدفاعات الروسية لا يمكن اختراقها، بسبب الألغام التي ستتسبب في خسائر فادحة".
ونتيجة لهذا الخلاف، أبقت كييف قواتها منقسمة بين الشرق والجنوب، ورفضت تنفيذ الهجوم من جبهة واحدة، وبدلا من تحقيق تقدم بارز، بات الوضع في حالة من الجمود. ويعتقد القادة العسكريون في أوكرانيا أن التوقعات الأميركية كانت "غير واقعية"، خصوصا فيما يتعلق بحقيقة عدم وجود قوة جوية تحمي وحداتهم على الأرض.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، الإثنين، بأن بايدن وكبار المسؤولين في البيت الأبيض "على اتصال وثيق ومستمر مع المشرعين، بشأن الحاجة الملحة للموافقة على تقديم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا بنحو 50 مليار دولارط.
وقال بيتس في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "أمننا القومي على المحك في أوكرانيا. أشار بوتين إلى أنه إذا نجح هناك، سيكون لديه مخططات بشأن دول أخرى في شرق أوروبا أعضاء في حلف شمال الأطلسي ونحن ملزمون بالدفاع عنها".
وأضاف: "سيصبح الأمر أكثر تكلفة من كل النواحي إذا لم نتحرك بشأن هذا التمويل الإضافي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة نیویورک تایمز فی أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول حادث تحطم الطائرة الصغيرة في نيويورك
كشف تود إنمان المسؤول في الوكالة الأمريكية لسلامة النقل، عن تفاصيل جديدة حول حادث تحطم الطائرة الصغيرة في نيويورك.
وأوضح أن الطائرة كانت "مغروسة في الأرض" لشدة الاصطدام، مشيرًا إلى أن الرؤية كانت محدودة قبيل وقوع الحادث.حوادث تحطم الطائرات في أمريكاوأشار المحقق في الوكالة ألبرت نيكسون الى أنه "في أثناء الاقتراب من مطار مقاطعة كولومبيا، أبلغ الطيار عن محاولة هبوط فاشلة وطلب القيام بمحاولة جديدة".
أخبار متعلقة ترامب: لا أستبعد شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانيةدون خسائر.. زلزال بقوة 4.6 ريختر يضرب بابوا غينيا الجديدةوأكدت السلطات أن ربان الطائرة كان من ذوي الخبرة، وأن مقصورتها تم تحديثها منذ فترة وجيزة.
كانت أفادت وسائل إعلام أمريكية بمقتل جميع الركاب الستة الذين كانوا على متن طائرة صغيرة تحطمت خلال عطلة نهاية الأسبوع في ولاية نيويورك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تفاصيل جديدة حول حادث تحطم الطائرة الصغيرة في نيويورك - أسوشيتدبرس
ويعد هذا هو الأحدث في سلسلة كوارث جوية شهدتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، وأعقب سقوط مروحية في نهر هدسون في مدينة نيويورك الخميس، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينما قضى ثلاثة في تحطم طائرة خفيفة في فلوريدا الجمعة.تحطم الطائرات الصغيرة في أمريكاوالأحد، قالت الوكالة الأمريكية لسلامة النقل التي فتحت تحقيقًا في الحادث، إن الطائرة كانت تقل ستة أشخاص، من دون أن تؤكد بشكل مباشر عدد القتلى.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأشخاص الستة على متن الطائرة لقوا حتفهم، نقلا عن أحد أفراد الأسرة.
وقالت الصحيفة إن الضحايا الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في حفلة دينية، هم الطبيبان الجراحان مايكل غروف الطيار وزوجته جوي سايني، إضافة إلى ولديهما وشريكي الولدين.